Culture Magazine Monday  30/04/2007 G Issue 197
الملف
الأثنين 13 ,ربيع الثاني 1428   العدد  197
 

الحازمي.. الخلق والعطاء
مناحي ضاوي القثامي*

 

 

يُعرف الرجال الكبار بما يعطون من أعمال خالدة في سجل الوطن والمجتمع وبشكل مفيد.. وعندما نتحدث اليوم عن أحد رموز الوطن، نجد مسيرة هذا الرمز مضيئة بتعدد الجوانب، ذلك هو الأستاذ الشريف حجاب الحازمي الذي عمل معلماً وإدارياً في التعليم العام في منطقة جازان، وشارك في عمليات التنوير والعطاء الأدبي وترك بصمات مشرقة، وحضر العديد من المؤتمرات الأدبية والفكرية داخل المملكة وخارجها، وترأس رئاسة مجلس إدارة نادي جازان الأدبي الذي جعله شعلة من النشاط المتنامي وأصدر لنا العديد من المؤلفات المتميزة، التي أضافت إلى الساحة الأدبية السعودية المزيد من التوهج.. من هذه الإصدارات:

وجوه من الريف.. وأبجديات في النقد والأدب.. والتعليم في تهامة عسير.. والعديد من المؤلفات الأخرى إلى جانب المحاضرات والأبحاث الأدبية المتعددة التي قدمها خلال مسيرته الأدبية مع استمراره في الكتابة عبر الصحافة السعودية.

عرف حجاب الحازمي بدماثة الأخلاق وحسن التعامل مع الآخرين وقدرته على التواضع.. وقد عمل من أجل إشاعة المحبة والأخوة وحسن الإدارة خلال عمله رئيساً لنادي جازان الأدبي.. أنجز العديد من الإنجازات بمنطقة جازان بصفة خاصة وبلاده بصفة عامة، واستمر يعطي ضمن مسؤوليته بالنادي.. وبعد أن ترك النادي عرف حجاب الحازمي بمحاولة الركض المتزن نحو صنع أمجاد وطنية في التربية والإدارة والأدب الذي امتاز فيه، وقد اشتهر بكتابة القصة والشعر والبحوث التاريخية رصداً واستعادة صياغة، ولم يغفل الاهتمام بالأدب بصفة عامة مع الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والوطنية ولا يزال يتوقد شعلة من النشاط المتفاعل مع الهموم الوطنية والإنسانية رغم ترجله عن دفة إدارة نادي جازان الأدبي، لذلك لن يغيب حجاب الحازمي عن الذاكرة لأنه محل اهتمام الجميع لما امتاز به من صفات وسجايا حميدة هي رصيده الحي الساكن في قلوب محبيه، وقد عرفت هذا الفارس عن قرب من خلال المؤتمرات الأدبية التي تجمع بين أعضاء الأندية الأدبية وكان يعمل من أجل تجسيد التعاون والأخوة بين جميع أعضاء الأندية الأدبية السعودية.. بهدف نهوض الحركة الثقافية في بلادنا ولديه الحماس وقوة الإرادة لتسريع الأعمال الجادة والمثمرة لأنه الفارس الأصيل الذي يريد إيجاد مساحة أكبر للتنوير وحسن الأداء في تفعيل حركة الثقافة السعودية نحو النضوج بحكمة العقل وسلامة الأعمال الأدبية، التي يقدمها للخروج من الضعف والعدمية إلى القوة.. وهذا هو حجاب الحازمي المواطن الذي قدَّم عصارة أفكاره على ساحة الوطن بشمولية وما زال يعطي الكثير في ميدان الثقافة والخدمات الاجتماعية في منطقة نجران بحكم عضويته في عدة لجان وطنية.. وفقه الله إلى مزيد من الأعمال المفيدة، وأمده بالعافية والعمر المديد بعونه وتوفيقه.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة