Culture Magazine Monday  30/07/2007 G Issue 209
مداخلات
الأثنين 16 ,رجب 1428   العدد  209
 
علي آل عمر حديث الذكريات

 

 

{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} صدق الله العظيم.

علي آل عمر عسيري أخي وأستاذي رحلت عنا بصمت ودون عناء رحلت عن الدنيا فجأة فكانت الفاجعة أكبر بكثير. رحلت يا شقيقي وأنا في أمس الحاجة إليك فقد كنت لي خير موجه ومعين وكنت الأخ للكبير والوالد للصغير، يدك البيضاء الحانية كانت بلسما لجراحنا، ففي يوم الأربعاء الموافق 12 من شهر ربيع الآخر لعام 1428هـ ودع علي آل عمر الدنيا راحلا إلى جوار ربه تاركا خلفه أكفاً تتضرع إلى المولى عز وجل له بالعفو والمغفرة، رحل تاركا سيرته العطرة وإرثاً ثقافياً وفكرياً متميزا، فقد بذل رياحين شبابه في خدمة الوطن في مجالات عدة كان أبرزها العمل في التربية والتعليم والإعلام والثقافة والأدب، وقس على ذلك الكثير من اللجان الاجتماعية والثقافية الأخرى، فكان نموذجاً من نماذج العمل التطوعي في المملكة.

علي آل عمر رحل ولم يزل اسمه محفوراً في ذاكرة كل من عرفه ومن لم يعرفه، اسما عرفه كل سعودي، فقد عرف بإخلاصه وتفانيه وحبه لقيادته ووطنه، عرفت أخي علي منذ نعومة أظافره بأخلاقه الفاضلة وشخصيته المتزنة والتزامه الكبير بتعاليم الدين الحنيف، فكان قدوة وسندا لي قبل أبنائه عشت معه أجمل ذكريات الطفولة في ربوع عسير وتزاملت معه على مقاعد الدراسة فكان نعم الأخ والصديق، وبالرغم أنني كنت أكبر منه سناً إلا أنه كان لي خير قدوة وموجه استفدت الكثر من نبل أخلاقه الفاضلة وفي كل أمور الحياة.

أخي علي عشت طيلة أيام حياتك شامخا شموخ الجبال نراك بخطاك الواثقة، وها أنت أيها الشهم الهمام ترحل عنا وتتركنا والحزن يقطع قلوبنا على فراقك، ولكن عزاءنا أن كل من عليها فان وأننا مسلمون نرضى بقضاء الله وقدره. رحمك الله يا أبا عبدالرحمن وجزا الله عنا كل من وقف معك ومعنا في لحظات مرضك وبعد وفاتك خير الجزاء وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وسمو أمير منطقة عسير. {نَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

عبدالله بن أحمد آل عمر عسيري شقيق الأديب الراحل


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة