Telecom & Digital World Magazine Sunday11/03/2007 G Issue 199
مواهب
الأحد 21 ,صفر 1428   العدد  199
 

البكري مخترع الكاميرا الوثائقية:
أتمنى رؤية مدينة العلوم منارة عالمية

 

 

شاب يبلغ من العمر 17 سنة طالب في المدرسة النموذجية الثانوية بأبها من المتفوقين الأوائل في التعليم العام على مستوى منطقة عسير وعضو في النادي السعودي للروبوتيكس فائز بجائزة مؤسسة الملك عبدا لعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين للإبداع العلمي وجائزة من مسابقة المبتكرات العلمية والنواتج الإبداعية للطلاب الموهوبين بمنطقة عسير لديه عدد من الاختراعات والابتكارات حول ابتكاراته كان لمجله الاتصالات والعالم الرقمي للقاء مع ثامر بن محمد بن زاهر البكري.

* ما اسم اختراعكم أو الفكرة؟ وكيف يعمل؟

- جهاز عرض متعدد الأغراض، يقوم الجهاز بعمل الكاميرا الوثائقية لكنه يفوقها بعدد من المميزات والمهام منها:

عرض الشرائح المجهرية عن طريق احد أجهزة العرض حيث تقوم الكاميرا الرقمية بالتقاط الصورة من العدسة العينية في المجهر ويتم ضبطها عن طريق المنظمات الموجدة في المجهر أو عن طريق الفوكس في الكاميرا ويتم إرسالها عن طريق الكيبل إلى أحد أجهزة العرض الموجودة لعرضها. عرض الصور المعتمة أو الشفافيات أو المستندات الأخرى حيث توضع فوق المنضدة ويسلط عليها الضوء وتقوم الكاميرا بنقل الصورة كما هي ملونة على أحد أجهزة العرض المختلفة. تسجيل أي مادة علمية عن طريق التوصيل بالفيديو أو الحاسب الآلي. عرض تجربة عملية بواسطة تسليط الكاميرا عليها عن طريق الأذرع المتحركة وعرضها على احد أجهزة العرض. يستخدم كسبورة مصغرة للمعلم يكتب عليها أمامه ويراها جميع الطلاب، وأخذ عمل الجهاز حوالي شهرين ويهدف إلى توفير وسيلة تعليمية عملية ومفيدة وسهلة الاستخدام والصيانة وغير مكلفة للمدارس بحيث يوفر أوقات المعلمين في شرح الدروس أو عرض الشرائح المجهرية أو عمل التجارب المخبرية أمام الطلاب خاصة في المدارس التي لا تتوفر فيها الإمكانيات الكافية فبعد الانتهاء من عمل الجهاز قامت المدرسة بأخذ الجهاز ووضعته في مركز مصادر التعلم في المدرسة وأصبح يستخدم من قبل المعلمين في مختلف المواد الدراسية.

* كيف خطرت ببالكم الفكرة؟

- نبعت فكرة هذا الجهاز من خلال إحدى حصص العلوم في المرحلة المتوسطة عندما كان مدرس العلوم يعرض شرائح تحت المجهر للخلايا في أحد الدروس وكنت ألاحظ أن المعلم يحتاج إلى وقت كبير ليمكن كل طالب من رؤية الشريحة تحت المجهر، وبعد هذا فكرت في إيجاد وسيلة من خلالها يتم توفير الوقت والجهد ويشاهد الطلاب جميعهم الشريحة في وقت واحد ويمكن المعلم من توفير الوقت والشرح للطلاب بسهولة من خلال عرض الشريحة بصورة اكبر ورؤيتها بشكل أسهل وبدأت أجرب حتى توصلت إلى هذا الجهاز والذي وجدت انه يمكن أن يخدم المعلم في أكثر من جانب. وأتمنى أن يتم تبني هذا الجهاز من إحدى المؤسسات التقنية الوطنية أو من قبل وزارة التربية والتعليم، ويمكن بواسطته توفير مبالغ مالية كبيرة حيث إنه يقوم مقام تلك الوسائل والأجهزة التي تستورد بل أكثر منها كفاءة وأكثر جودة وأكثر مميزات وانه أسهل منها صيانة.

* ما اختراعكم الجديد؟

- لدي الحمد لله عدة مبتكرات جديدة منها جهاز إنذار السيول, ونظام لتطوير السيارات يزيد من كفاءة وسائل السلامة فيها بالإضافة إلى عدد من الأفكار التي ما زالت في طور التصميم والتجريب.

* ما العقبة التي واجهتكم وتخطيتموها وكانت قصة نجاح؟

- كانت - ولله الحمد - صنع هذا الجهاز، فقد كنت في بادئ الأمر متهيب ومتردد إلا أنه بعد تشجيع الوالدين ومساعدتي أتممت صنعه وعمله ومن ثم المشاركة به في المسابقة وفوزه فيها وتفوقه على سبعمائة مبتكر مشارك في نفس الفئة في المسابقة كان بمثابة نجاح لي ودافع أكبر وقوي للاستمرار والعطاء.

* ما طموحاتك ومشاريعك بعد هذا النجاح؟

- إكمال هذا النجاح والسير مضياً نحو الأمام وانأ في مقتبل العمر، فالفرص بإذن الله متاحة لتحقيق ما أصبوا إليه من إتمام الدراسة ودخول الجامعة وإكمال الدراسات العليا في أحد المجالات التقنية التي أميل إليها بإذن الله، فالإنسان لا يتوقف عند حد معين، بل يواصل ويستمر حتى ولو واجهته عقبات وصعوبات يحاول أن يتعداها ويتغلب عليها، وأتمنى أن أرى جامعة الملك عبدالله بن عبد العزيز للعلوم والتقنية قريباً كمنارة علم تجمع العلماء من أنحاء العالم وأن أكون أحد طلابها المستفيدين منها وأحد كوادرها في المستقبل.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة