الأحد 7 ,ذو الحجة 1428

Sunday  16/12/2007

مجلة الاتصالات والعالم الرقمي العدد 236

Telecom & Digital World Magazine Issue 236

 
موقع الجزيرة بريدنا الإلكتروني الإعلانات أرشيف الصفحة الرئيسية

ريبورتاج

(الطبيب الإلكتروني) بين السلب والإيجاب!

 

 

* استطلاع - غادة إبراهيم

على الرغم من التطور الهائل في عالم الطب وظهور طفرة في عالم الأدوية شملت شتى مجالات العلاج، ثمة عنصر جديد دخل على معادلة (المرض والعلاج) حيث تلعب الانترنت كتقنية حديثة دورا كبيرا في مجال الطب وفي التواصل والوصول إلى المادة العلمية.. فبضغطة زر واحدة يمكن الوصول إلى أي مادة علمية مكتوبة أو مصوّرة، وهنا تكمن أهمية الإنترنت في مجال الصحة، فللإنترنت فضاء رحب من التطبيقات والاستخدامات لا يتسع المجال لحصرها، و يمكننا القول إنها قصرت المسافات ووفرت الوقت والمجهود لكل من الطبيب والمريض..

من خلال هذا التحقيق حاولنا إلقاء الضوء على آراء العديدات من الطبيبات وبعض الزائرات لمواقع الاستشارات الطبية على الانترنت..

هل سيكون الانترنت بديلا عن الطبيب؟ وهل يمكن للاستشارات الطبية الالكترونية أن تكون بديلاً عن روشتة الطبيب واستشارته وجها لوجه؟

تقول سارة العنزي (طالبة جامعية): لا أعتقد بأن الانترنت أصبح بديلا عن الطبيب لأنه من الضروري جدا أن يتم التشخيص مباشرة من قبل الطبيب بكل دقة لمعرفة الحالة، وعلاجها، وأنا لا ألجأ إلى الاستشارة الطبية عن طريق الانترنت ولكن أقوم فقط بالاطلاع على بعض المشاكل الصحية التي نتعرض لها وكيفية علاجها، وبذلك تكون الانترنت دافعا للمعرفة والعلم، في حين أستفيد من المعلومات وبعض علاجات الطب البديل والتداوي بالأعشاب ولكن لا أعتمد عليها بشكل رئيسي وتضيف سارة: قد ألجأ أحيانا إلى الاستشارات الطبية التي تكون عن طريق الانترنت لكي أستفيد من المعلومات، ومعرفة الأمراض وكيفية الوقاية منها، ولكن في أحيان كثيرة نحتاج لوجود الطبيب لأن وجوده مهم بنسبة 100%.

ليست بديلاً عن الطبيب!

ترى (داليا الشاطر - طالبة بكلية الطب) أن الانترنت لا يمكن أن تكون بديلا عن الطبيب، فالطبيب مهما حدث من ثورة علمية إلكترونية سيبقى دوره محفوظا ولا غنى عنه، وتقول داليا: أعتقد أن الانترنت يكون مساعدا فقط كمرجع أو كتاب خارجي يمكن الاستعانة به، وأنا لا ألجأ إلى الإنترنت للاستشارة، فمهما كان الطبيب كفؤاً فمن الصعب عليه تشخيص الحالة عن طريق الوصف الكتابي فقط دون المعاينة والتشخيص بشكل عملي على أرض الواقع فالمرض أو الحالة تختلف من شخص لآخر، ولكن توجد موضوعات خاصة بالسمنة والنحافة وبعض الوصفات بالأعشاب الطبيعية أو بعض العلاجات للأمراض الخفيفة التي قد لا تستوجب ضرورة الذهاب إلى الطبيب بشأنها.

التقنية في خدمة الطب!

ترى ليلى الرميح وهي (طبيبة بإحدى المراكز الطبية الاستشارية) أنه لا يجب أن تكون الانترنت بديلا عن الطبيب، ولكن من الجائز أن يقوم طبيب أو فريق من الأطباء بمناظرة أو مناقشة حالة ما عن بُعد بالاشتراك مع زميل آخر يناظر المريض سريريا من أجل الوصول إلى أفضل قرار وأفضل سبل العلاج، ففي مثل هذه الحالة يتوفر طرفا المعادلة: التحقيق عن بعد والتطبيق عن قرب.

وتضيف(الرميح) قائلة: إنه من غير الجائز استخدام الانترنت نهائيا في مجال التشخيص بغرض العلاج، ولكن لا مانع مطلقا من استخدامها بغرض التثقيف ونشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع حتى يتفاعل أفراد المجتمع ايجابيا مع أدوات ومفردات الخدمة الصحية.

فالانترنت - بحسب الطبيبة ليلى الرميح - وسيلة ممتازة لمساعدة الأطباء والمرضى ولكنها لا يمكن أن تكون بديلا عن الطبيب حيث إن تشخيص الأمراض يعتمد على الفحص الإكلينيكي وتاريخ المرض والفحوصات المعملية والإشعاعية، ولا يمكن التشخيص بغير الفحص الجسماني الذي يجريه فقط الطبيب، كما أن طبيعة العلاج تختلف باختلاف شدة المرض وتاريخ الإصابة به والعوامل المسببة له وسن المريض.

المواقع (استشارية) تثقيفيّة لا أكثر..

بدورها تقول موضي المهوش وهي (مشرفة على إحدى المواقع الالكترونية): في معظم الحالات لا بديل عن معاينة الطبيب للمريض وجها لوجه، وأخذ التاريخ المرضي للحالة وإجراء تحاليل وأشعة حسب ما يتطلبه وضع المريض.

وتضيف المهوش: انطلاقا من هذا المبدأ فإن أغلب المواقع الصحية تقدم خدمة الاستشارات الطبية بهدف التوعية والتثقيف الصحي والنصح والإرشاد كخدمة مجانية لزوار الموقع، وهذه الخدمة لا ولن تغني عن استشارة الطبيب المتخصص ونحن لا ننصح بأي شكل من أشكال المعالجة الذاتية ما لم تكن صادرة عن مزود رعاية طبية متخصص ومرخّص لشخص محدد بذاته، ويجب أن لا يتجاهل زوّارنا النصيحة الطبية، وأن لا يتأخروا في طلب العناية الطبية المباشرة لأي قضية صحية محددة، وعلى هذا فزوار الموقع يستفيدون من هذه الاستشارات الطبية بدلالة الإقبال الكبير والمستمر على طلب النصيحة.

التشخيص عن بعد.. خطوة ناقصة!

وترى الطبيبة (خالدة الدهمش) اختصاصية في الأمراض الباطنية أنه يمكن الجمع بين الطبيب المشخص من الإنترنت والطبيب الآخر ولكن في حدود، وتقول: أنا لا أثق إطلاقا بالتشخيص عن بعد، حيث إن المناظرة المباشرة مع المريض وفحصه إكلينيكيا هام جداً في التوصل إلى التشخيص السليم، وبالإمكان عرض الأبحاث الخاصة بالمريض بالإضافة إلى تقرير طبي واف على طبيب متخصص في أي مكان بالعالم لأخذ رأيه، و ذلك عن طريق الطبيب المعالج، في حين يتم الاستفادة من الانترنت على صعيد الصحة من خلال التعرف على الأمراض و أعراضها وطرق العدوى و كيفية الوقاية منها.

اسألوا أهل العلم!

وفي هذا السياق تذكر الدكتورة رولا أسعد (صيدلانية) فتقول: الآن انتشرت مواقع كثيرة ترد على أسئلة المرضى عن بعد، بل وتصف لهم العلاج، وأصبح هناك سوق رائجة لبيع الدواء عن طريق الانترنت!.

وتضيف أسعد: لكن يجدر بنا الإشارة أيضاً إلى أن هناك مؤسسات طبية على مستوى عال من الخبرة خصصت مواقع الكترونية من تخصصات عدة من مجال الطب وقامت بتجهيز فريق طبي متخصص للرد على الأسئلة التي تطرح، وعلى أي حال لا يمكن أبدا الاستغناء عن الطبيب المعالج والمتخصص مهما تعددت وسائل الاستشارات الطبية وأصبحت في متناول الجميع.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 

صفحات العدد

اتصالات

أخبارهم

ألعاب

تكنولوجيا

مقابلات

مواهب

بانوراما

إضاءة

ريبورتاج

إصدارات

إبحار

سوفت وير

هاكرز

رؤى

Panorama

Corporate World

Profile

Spotlight

rating

 

خدمات الجزيرة

الإعلانات

الإشتراكات

الأرشيف

البحث

جوال الجزيرة

كتاب وأقلام

الطقس

للاتصال بنا

 

اصدارات الجزيرة