الرياض – واس:

فازت المملكة العربية السعودية ممثلة في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) بأربع جوائز في معرض الصين العالمي للمخترعين السادس الذي عقد في مدينة (سوزو) خلال الفترة من 16 إلى 19 أكتوبر الجاري وضم نخبة من المخترعين السعوديين والمبدعين على مستوى العالم.

وحصد المخترعون السعوديون الثلاثة الذين شاركوا في معرض الصين العالمي للمخترعين الجوائز الأربع من بين 37 دولة من أعضاء منظمة العالمية لاتحادات المخترعين (الايفيا) و549 اختراعاً حيث يعد المعرض رابع أكبر معرض اختراعات يقام سنوياً على مستوى نطاق الصين ويهدف لتسويق الاختراعات والتواصل بين العارضين والزوار.

وحصل المخترع السعودي المهندس خالد بن مهدي الرشيد على الميدالية الذهبية عن اختراعه أداة الكشف والتحذير عن نمط القيادة الخاطئ عبر تحركات مقود السيارة والمخترع السعودي عبدالله السعدون على الميدالية الفضية عن اختراعه أنبوب الترشيد المائي الذي يقوم بمنع هدر المياه عند الاستحمام, وحصل المخترع السعودي الدكتور عبد الرحمن المسعود على الميدالية البرونزية عن اختراعه التقنية المصنفة لحماية ملفات المولدات الكهربائية الذي يساعد في تحديد أعطال مولدات الكهرباء ويحمي من تلف المولدات إلى جانب حصوله على جائزة خاصة من الجمعية الماليزية للتصميم والتصنيع.

ورفع معالي وزير التربية والتعليم نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) الدكتور عبدالله بن صالح العبيد التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس المؤسسة -حفظه الله- على الإنجاز الذي حققته المملكة ممثلة في (موهبة) في معرض الصين الدولي للمخترعين بحصول المخترعين السعوديين على جوائز مميزة في أول مشاركة للمملكة في المعرض مما يعكس تميز المخترعين السعوديين وواقع الإبداع والابتكار في المملكة.

وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (إن هذا الإنجاز يجسد ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام بالمخترعين والمبتكرين والموهوبين والمميزين من أبناء الوطن ضمن اهتمامها بتنمية ورقي الإنسان السعودي في جميع مناحي حياته).

وأضاف (إن الفوز الذي حققه المخترعون والمبدعون السعوديون في معرض دولي مثل معرض الصين للمخترعين يؤكد صواب توجه المملكة ورؤية خادم الحرمين الشريفين بضرورة الاستثمار في الموهبة ورعايتها وبناء وتطوير بيئة ومجتمع الإبداع بمفهومه الشامل ليتمكن الموهوبون بفئاتهم المختلفة من استغلال وتسخير مواهبهم لخدمة الوطن).

في ذات السياق أكد الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) الدكتور خالد بن عبد الله السبتي أن الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس المؤسسة -حفظه الله- مكن الموهوبين السعوديين من حصد هذه الجوائز وتحقيق هذا الإنجاز وإضافته إلى سجل إنجازات المملكة في العديد من المجالات على الصعيد الدولي.

وقال (إن هذا الإنجاز السعودي يضاف إلى سجل الإنجازات الأخرى التي حققها المخترعون والمبدعون السعوديون في المحافل والمعارض الدولية التي شاركوا فيها مؤخرا مثل معرض جنيف الدولي 2008م ومعرض إنتل آيسيف للعلوم والهندسة وغيرها من المعارض الدولية والمحلية).

وأشار الدكتور خالد السبتي إلى أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للموهوبين والمبدعين في مختلف أنحاء المملكة أتاحت الفرصة لكل مخترع وموهوب سعودي للإبداع والابتكار في ظل رعاية كريمة ودعم كبير من ولي الأمر وإيمان راسخ بأهمية الاستثمار في رأس المال الفكري.

وشهد معرض الصين العالمي للمخترعين السادس النسخة الثانية من جائزة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) في مجال الطاقة والمياه والتي كانت من نصيب المخترع الأسترالي بيلا بوروس عن اختراعه تنظيف المياه الملوثة بالزيوت والمواد الصلبة الذي يقدم حلاً عملياً لتصفية المياه من الشوائب مثل البترول والزيت والمواد الصلبة ويمكن تطبيقه في تصفية مياه البحار من البترول بالإضافة مياه المصانع وذلك لإعادة استخدامها مرة أخرى.

ويتكون الاختراع من مضختين تعملان بالطاقة الشمسية ومفاعل التنقية الذي يستهلك 150 واط من الكهرباء فقط.

وعد مستشار الأمين العام في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ورئيس وفد (موهبة) في معرض الصين الدولي للمخترعين الدكتور محمد الفوزان أن جائزة (موهبة) التي قدمت في معرض جنيف لأول مرة جزء من منظومة الشراكة الفاعلة التي تنتهجها (موهبة) مع العديد من المؤسسات والشركات الدولية المتميزة والرائدة في مجال الموهبة والإبداع والمجالات ذات الأولوية للمملكة.

وأشار إلى أن الفكرة نبعت من توجيهات وطموحات خادم الحرمين الشريفين، رئيس المؤسسة -حفظه الله- لمواكبة الدور الفاعل الذي تقوم به المملكة على المستوى الدولي وحرصها على دعم كل ما من شأنه تهيئة المناخ لحياة أفضل للإنسان في العالم أجمع من خلال دعم كل فكر جديد وابتكار خلاق واختراع عملي يسهم في حل مشكلة يعاني منها العالم بما ينعكس على رفاهية الإنسان، مؤكداً أن هذه الجائزة ستقدم في كل معرض دولي للمخترعين تشارك فيه المملكة لدعم وتشجيع فكر الاختراع والابتكار على مستوى العالم.

وكانت الدورة السادسة والثلاثين من معرض جنيف الدولي للمخترعين 2008 التي عقدت في شهر أبريل الماضي قد شهدت ميلاد النسخة الأولى من جائزة (موهبة) في مجال ترشيد المياه وحفظ الطاقة انطلاقاً من اهتمام المملكة بكل جديد في هذا المجال.