الأحد 26 ,محرم 1429

Sunday  03/02/2008

مجلة الاتصالات والعالم الرقمي العدد 241

Telecom & Digital World Magazine Issue 241

 
موقع الجزيرة بريدنا الإلكتروني الإعلانات أرشيف الصفحة الرئيسية

إضاءة

(فرحة زوجيّة) وضربة اقتصادية!
عُطل (مؤقت) لشبكة الإنترنت في المنطقة العربيّة

 

 

* إعداد: علي العدنان

تعطّلت خدمات الإنترنت الأربعاء الماضي في أجزاء واسعة من المنطقة العربيّة والشرق الأوسط عموماً بسبب عطل مفاجئ لحق بأحد الكابلات المدفونة في قاع البحر الأبيض المتوسط، وذلك بحسب ما ذكرت تقارير إخباريّة. وقد أدى العطل الذي لم تتضح أسبابه بعدُ في الكابل البحري الذي يصل أوروبا بالشرق الأوسط، إلى أعطال واسعة في شبكات الاتصالات والإنترنت في المنطقة. ولا يعرف بعدُ إذا ما كان قد تم التغلب على هذا العطل أم ستنجم عنه أعطال في أعمال وعمليات واسعة متصلة بالإنترنت والاتصالات!

وتثير هذه المسألة مخاوف من أن تؤدي مثل هذه الأعطال مستقبلاً إلى خسائر اقتصادية مباشرة تطول المؤسسات والأفراد وسائر قطاعات الأعمال. إلاّ أن اللافت في هذا الموضوع هو المنحى الاجتماعي (الطريف) الذي أثارته إحدى الزوجات العربيات حيث علّقت قائلة: (إنه لشيء عظيم؛ فاليوم سيكون لدى الزوج العربي وقت لبيته ليساعد زوجته!)، وأضافت: (فلتفرح الأسر العربيّة بهذا الخبر!).

تأكيدات ومخاوف!

ذكرت وكالة الأسوشيتد برس أن خدمات الإنترنت في كل من الإمارات العربية والكويت والسعودية تعطلت، واشتكى مستخدمو الإنترنت في السعودية من بطء الخدمات أو توقفها تماماً عن العمل، بينما اشتكى متصفحو الإنترنت في البحرين وقطر من بطء الخدمات أيضاً. بدورها قالت وزارة الاتصالات المصرية إن كابل اتصالات في البحر المتوسط قطع الأربعاء؛ مما تسبب في تعطل خدمات الإنترنت في البلاد، وقالت الوزارة في بيان إن الحادث أدى إلى تعطل جزئي بنسبة 70 في المئة من الخدمة على مستوى البلاد، وأضاف البيان أن استئناف الخدمات بشكل طبيعي قد يستغرق عدة أيام، فيما أكّد أحد سماسرة الأسهم أن التعطل أثر في تداولات البورصة المصرية. وفي الموضوع نفسه صرّح مسؤول في شركة (دي يو) للتزويد بخدمات الإنترنت بأن عطلاً أصاب كابلاً ما بين الإسكندرية في مصر وباليرمو في إيطاليا هو المسؤول عن توقف خدمات الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط.

من جهتها قالت شركة (اتصالات) في دولة الإمارات: إن خدمة نقل البيانات عبر شبكة (الإنترنت)، إضافة إلى المكالمات الدولية، تعاني حالياً من بعض الإشكاليات. وأوضحت الشركة التي تقدم معظم خدمات الاتصال في دولة الإمارات أن عدة كوابل بحرية رئيسية في البحر الأبيض المتوسط تعرضت للقطع؛ الأمر الذي قد يؤثر في حركة نقل البيانات عبر الإنترنت في الدولة وبعض المكالمات الدولية. وأضافت الشركة أنها (تتابع حالياً للإسراع في إصلاح الخلل وإعادة العمل بالكفاءة المعهودة من خلال الجهات المختصة في إصلاح هذه الكابلات في حالة العطل وذلك بالتنسيق مع الإدارات والشركاء والمشغلين ذوي الصلة).

وشددت (اتصالات) في بيان صدر عنها الأربعاء على أنها (ستعمل قصارى جهدها على أن تبقى عملية تصفح الإنترنت والتطبيقات الأساسية للشبكة مستمرة في العمل)، مشيرة إلى أن الشركة (حرصت منذ البداية على إنشاء شبكة متكاملة بخطوط ارتباط عالمية مع جميع مراكز الإنترنت في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة؛ مما يتيح تحويل حركة نقل البيانات تلقائياً في مثل هذه الظروف، وذلك لضمان عدم تعطل الإنترنت أو انقطاع الخدمة بالدولة).

وكانت وكالة الأسوشيتد برس قد ذكرت أيضاً أن خدمات أحد مزودي الإنترنت في دبي قد توقفت عن العمل بشكل كامل. ومعلوم أن الآلاف من الشركات الإقليمية والعالمية تتمركز في دبي، وتمارس أعمالها التجارية عبر تلك المدينة، كما تضم المدينة مراكز عالمية مهمة في مجال أسواق المال والسلع والمعادن والأوراق المالية. وتعتمد تلك الشركات على تقنيات الاتصال وتراسل المعلومات بصورة رئيسية.

وفي الكويت بعثت شركة (جولف نت) التي تقدم خدمات الإنترنت رسائل بالبريد الإلكتروني إلى زبائنها تعتذر فيها عن (الأداء السيئ عند تصفح الإنترنت).

يشار في هذا السياق إلى أن منطقة البحر المتوسط تعرّضت لعاصفة قوية هذا الأسبوع؛ الأمر الذي أدى إلى تساقط غزير للثلوج على معظم دولها وهو ما أثر أيضاً في عمليّة الاتصال بشبكة الإنترنت. وكان هذا العطل الطارئ قد امتد بتأثيره أيضاً إلى منطقة الشرق الأوسط حيث قالت هيئة صناعية في الهند لوكالة رويترز للأنباء: إن 60% من خدمات الإنترنت في الهند تعطلت، وقالت رابطة مزودي خدمات الإنترنت في الهند لوكالة رويترز أيضاً: إن تعطل الخدمات ناجم عن العطل الذي أصاب شبكة الكابلات الدولية المدفونة في قاع البحر.

تعليقات.. وفرحة زوجيّة لا تدوم!

وفي رصد لآراء مستخدمي الإنترنت في المنطقة العربيّة التي تأثرت مباشرة من جراء هذا العطل برزت انطباعات مختلفة تراوحت بين التأكيد على الخبر والاستغراب له والمطالبة بسرعة التصليح والمعالجة، غير أن إحدى الزوجات العربيات لم تخف سرورها البالغ بهذا الخبر فعلقت قائلة: (إنه لشيء عظيم، فاليوم سيكون لدى الزوج العربي وقت لبيته ليساعد زوجته..).

عامر من السعوديّة قال: (قد تكون إشاعة؛ فالإنترنت لا يزال يعمل عندي بشكل طبيعي حتى الآن)، أمّا مقبل (السعوديّة) فقال: (صحيح أن DSL بطيئة اليوم)، وطالب بالاستعجال في تصليح ومعالجة هذا العطل. وعلّق أحد الكويتيين قائلاً: (انقطعت كل أشغالنا, النت بطيئة جداً) وتساءل منتقداً ومستغرباً: (أين الدعايات التي ما برحت تقول: أفضل خدمة إنترنت)؟ بدوره عبدالله الزهراني من السعوديّة قال حول هذا الموضوع: (النت عندي في منطقة الباحة بطيئة منذ يومين ولا أزال أحاول إصلاح الكابل ولا نتيجة حتى الآن). وعلّقت مصريّة متصفحة لشبكة الإنترنت على هذا الخبر قائلة: (إنها حقا مشكلة، انقطع DSL عندي اليوم بالفعل. إنها مشكلة كبيرة خاصة في أعمال الحكومة والبنوك..).

أما حمود المطيري (السعودية) فقال: (والله مشكلة كبيرة جدا وإن شاء الله يجدون لها حلاً في أسرع وقت ممكن). وعلّق الشاب عبدالله (سعودي) قائلاً: (استفقت من النوم وأردت أن أفتح برنامج البالتوك، فلم أتمكن من ذلك) وأضاف: (أتمنى أن يتم وضع كابل آخر احتياطي).

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 

صفحات العدد

اتصالات

أخبارهم

ألعاب

تكنولوجيا

مواهب

بانوراما

إضاءة

ريبورتاج

إصدارات

حكومة الكترونية

إبحار

سوفت وير

رؤى

 

خدمات الجزيرة

الإعلانات

الإشتراكات

الأرشيف

البحث

الجزيرة في موقعك

جوال الجزيرة

كتاب وأقلام

الطقس

للاتصال بنا

 

اصدارات الجزيرة