الأحد 4 ,صفر 1429

Sunday  10/02/2008

مجلة الاتصالات والعالم الرقمي العدد 242

Telecom & Digital World Magazine Issue 242

 
موقع الجزيرة بريدنا الإلكتروني الإعلانات أرشيف الصفحة الرئيسية

ريبورتاج

جوالات من فضة . .
وإكسسورات من ذهب !

 

 

* تحقيق: غادة إبراهيم

انتعشت أسواق الجوالات ذات الانتشار الهائل في المملكة، فكل سلعة يكون زبائنها من الفتيات والشباب لابد أن يزداد فيها العرض، لأن الطلب سيكون مضمونا سواء للشراء أو البيع، وفيه تزداد حركة البحث عن أحدث أجهزة الجوال للشراء أو الاستبدال ويزداد الطلب على الإكسسوارات الخاصة بهذا الجهاز وأصبحت أجهزة الهاتف الجوال المزينة بالماس والأكسسورات الذهبية من الخيارات المفضلة للنساء، إذ ظهرت في الآونة الأخيرة أنواع من البلور وقطع الماس والذهب تلصق على الأجهزة وتحول الجوال من تقني صامت إلى قطعة فنية مميزة تضيف إليها الفتاة بصفة خاصة ما يحلو لها.

انطلاقاً من هذا الواقع كان لا بد من الوقوف على آراء بعض النساء في ألوان الجوالات وإكسسوارتها والتعرف على متطلباتهم فكانت إجاباتهن في هذا الاستطلاع:

تقول (لمى السهلي) طالبة جامعية: (باتت إكسسوارات الجوال تعبر عن شخصية الشاب أو الفتاة ومن الضروريات، وقد أصبحت العديد من شركات التقنية تهتم بهذا الشأن وتجمع بين الشكل والمضمون على حد سواء، فلما الاستغراب والإكسسوار ما هو إلا تعبير عن هوية الشاب في شكله وحجمه ونوعه، وله العديد من المفاهيم لدى الفتيات بصفة خاصة، بل يعني لديهن الكثير، حيث أصبح الإكسسوار يقتنى قبل الجوال، وأصبح يقدم كهدية متميزة، وخاصة إذا كان مرتفع الثمن، أو يعبر عن معلم في بلد من البلدان، فأكسسوار الجوال يعتبر أمرا مهما، وخاصة إذا كان شكله يحمل الغرابة أو التقليعة الجديدة، وعموما فانا أحاول أن أغير أكسسوار الجوال بحسب المناسبات المختلف كالأعياد والمناسبات الوطنية على سبيل المثال).

إكسسوارات غريبة

وتعترض (السهلي) على بعض الأكسسوارات التي تستخدمها الفتيات الآن لتزيين جوالا تهن، وتقول: أكسسوار الجوال أصبح الآن يحمل الكثير من الأشكال غير المناسبة، أو غير ذلك من التقليعات الجديدة الأوربية ولا تناسب مجتمعنا الإسلامي التي تتمثل في بعض الرموز والأشكال الغريبة كزينة للجوال، ولا بأس من استخدام الزينات والعبارات المختلفة والرسوم المبسطة، على أن يكون هناك وعي كامل في عملية اختيار أكسسوار الجوال مع توافقها مع مجتمعاتنا المحافظة.

تضيف (لولوة الزامل) معلمة: البعض من الشباب والفتيات لديهم الهوس والمبالغة في التغير المتكرر للون الجوال واكسسوراته أو اعتباره موضة وكسرا للروتين وآخرين يرون في هذه الأكسسوارت وسيلة لجذب انتباه الآخرين، فبعض الفتيات يدللن جوالاتهن بإكسسوارت وتعليقات باهظة الثمن مثل الذهب والماس وقد تبالغ بعض الفتيات في تدليل أجهزة الجوالات التي يقتنينها أكثر من اهتماماتهن بالجوال ذاته، باستخدام إكسسوارات خاصة وغريبة غالبا بزينة الجوال، وقد برزت أخيرا أشكال حديثة من الإكسسوارات والتعليقات الخاصة بأجهزة الجوال، والتي تتفاوت أسعارها بحسب نوعها.

وغالبا ما تكون هذه الأكسسوارات متماشية مع أهم الأحداث والمناسبات التي تحدث عالميا أو محليا، واللافت للنظر أن الميداليات الآن أصبح لها شأن خاص، حيث تلجأ بعض الفتيات إلى أصحاب المحلات المخصصة لبيع الجوالات، ليصمموا لهن شكلا وحجما معينا لنوع الأكسسوار كذلك كتابة أسمائهن على هذه الميداليات، حسب ماركة الجوال التي تقتنيه الفتاة.

ميداليات مجسمة

ولم يقف الحد عند ذلك، بل اتجه بعض الفتيات لاقتناء سلاسل من الذهب الخالص أو الفضة وميداليات على شكل صور أو مجسمات لأي من المعالم المشهورة، أو اسم من الأسماء المحلية أو العالمية أو غير ذلك، وقد وصل الأمر ببعض الفتيات إلى أن أصبحن يزين الجوال بفصوص من الألماس أو الذهب أو الأحجار الكريمة و بعض المجوهرات الباهظة الثمن فهذا إسراف لا معنى له.

ومن جهه أخرى تضيف (هيفاء أبو النور)

تعمل بإحدى المراكز النسائية: أعمل في مجال بيع الجوال وأرى أن البعض يرى أكسسوارات الجوال مهمة ولا غنى عنها كالواقيات والجرابات وحاملات الجوال ذات الإضاءات والألوان البراقة وخاصتا الألوان الوردية التي يقبل عليها الكثير من الفتيات والبعض الآخر يراها رفاهية ومن الكماليات وصرعة جديدة من صرعات الشباب والفتيات، ومنهن من يراها كسرا للشعور بالملل ورغبة في الركد وراء كل ما هو جديد بدون هدف أو مضمون بدافع تغير الشكل الخارجي للجوال الذي لن يتغير إلا عند الحاجة الملحة.

وتضيف (أبو النور) أن حركة الشراء والبيع للجوالات وأكسسوارته بدأت بالتصاعد هذه الأيام خاصة مع فترة الأعياد والمناسبات فالبعض يبحث عن تجديد جهازه والبعض الآخر يبحث عن شراء هدايا لأحد أقربائه أو أصدقائه وعن هوس الفتيات بالألوان الجوال واكسسوراته فغالبية الفتيات لديهن طلبات خاصة بشراء الإكسسوارات. فالفتيات يطلبن الألوان الحمراء والشفافة بعكس الشباب فإنهم يطلبون الألوان الغامقة وفي هذه الأيام يزداد الطلب على الأكسسوارات خاصة المخمل، فالفتيات يرغبن التجديد في شكل الجوال وإضافة الألوان والأشكال الجديدة من الإكسسوارات خاصة الألوان الوردية والشفافة والمخمل. وحول الألوان المرغوبة للشباب تقول (ابو النور) إن غالبية الشباب يبحثون عن اللون الأسود واللون المخمل والبعض يحبذ اللون الرصاص ويفضلوا الميداليات الوطنية بصفة خاصة والتي تحمل اللون الأخضر.

البحث عن التجديد

أما الفتيات يبحثن عن التجديد حتى وإن كانت الأجهزة الخاصة بهن جيدة فدائما ما يطلبن الألوان العنابية والذهبية والرصاصية واللؤلؤية والشفافة والوردية. وهن أيضا يبحثن عن الأشياء الجديدة والمطورة حتى لو كان في أعلى الأسعار.

أما (منى العسيري) خبيرة تجميل فتقول: أحاول أن يكون تصميم الأكسسوار الخاص بجوالي معبرا عن شخصيتي، وزينة الجوال كلما كانت غالية وهادفة أعطت مدلولا يعكس شخصية حامله، لذلك أذهب أحيانا لمحلات صياغة الذهب، وأحاول أن أحدد الشكل الذي أريده، وقد يكون المطلوب اسما باللغة العربية أو الأجنبية، أو وضع مجموعة فصوص من الألماس على شاشة الجوال، فأنا أحب أن أظهر أناقتي وتميزي حتى ولو على أبسط أشيائي.

وتضيف (العسيري ) قائلة: أحرص أثناء تسوقي على شراء تعليقة بحروف زوجي وأبنائي في جوالي، فيتباهون بذلك أمام الأقارب أنني أحبهم وأضع حروف أسمائهم على جوالي.

وعن هوس الشباب والفتيات بأكسسوارات الجوال تقول: بعض الشباب إلى وضع ميداليات لونها أخضر وبها العلم السعودي خاصة، وكأنه يتباهى بوطنيته، مع وضعه لنغمات وطنيه، وأنا أعتبر أن هذه تصرفات طبيعية لشباب في سن المراهقة .

وتستنكر (أمل الطايع) شغف وهوس الفتيات باكسسوارات الجوال قائلة: لست من الفتيات اللواتي يهوين تغيير الجوال باستمرار،

ولكن أعجبتني إحدى الميدالية، شكلها جميل فاشتريتها كسرا لروتين شكل الجوال المعتاد قررت شراءها.

ولا تجد (الطايع) داعيا من شراء الأكسسوارات غير المفيدة، فالجرابات والواقي جدا مهمان، لكن باقي الأكسسوارات لا أهمية لها، وتعتبر ذلك تبذيرا. ولكنها تضع صورة لمولودها الجديد كخلفية لجوالها. وتضيف: إن معظم أنواع أكسسوارات الجوال المتوفرة بالسوق عبارة عن حروف وسلاسل متعددة الإشكال من فراشات وورود وأسماء مدن ودول وأعلام وصور لمشاهير، بالإضافة للجرابات والحقائب الصغيرة والاستكيرات والكريستالات وواقي الجوال، وأشهر أنواع الأكسسوارات إقبالا تعليقات الحروف وتركيب حروف الأسماء والواقي مع أغطية الجوالات المنقوشة والملونة والجرابات والميداليات. فشراء أكسسورات الجوال لا ينحصر في فئة عمرية معينة، فالإقبال من جميع الفئات، فالكبار عادة يطلبون الحقائب، والشباب عادة الجرابات، أما الأطفال فيطلبون الجرابات والإكسسوارات والفصوص الكريستال مع الاستكرزات.

فالأكسسوارات أداة تزيين، أو لفت نظر أو تجديد وكسر للأشكال الروتينية.

تقليد وتباه

تقول (أمجاد سليمان) طالبة جامعية: لكل فرد حس ما في إضافة إكسسوارات تعبر عن شخصيته، وبعض الأشخاص يميلون للتباهي وتقليد الماركات العالمية بشراء الميداليات والجرابات وأغطية الجوال الشبيهة بها، فبدلا من أن يشتري ماركة عالمية غالية يشتري الشبيه بسعر أقل.

فبعض الناس يستخدمون أكسسوارات مفيدة، فهناك حافظات يوضع بها نقود أو مفاتيح المنزل، كما أن الجرابات بحد ذاتها مهمة جدا لحماية الجوال من أي سوائل أو أتربة، وكذلك الجرابات التي تثبت على الحقائب والملابس أثناء العمل. والآن أصبحت أجهزة الهاتف الجوال المزينة بالماس من الخيارات المفضلة للبنات، إذ ظهرت في الآونة الأخيرة أنواع من البلور يلصق على هذه الأجهزة بغرض تزيينها فاهتمام البنات والسيدات هذا العام لم يكن حكرا على إكسسوارات ولوازم الموضة المألوفة، إذ ظهرت أشياء أخرى جديدة فهناك هواتف جوالة رفيعة للغاية ومطلية بالذهب اقرب من الإكسسوار وأكثر منها جوال، وتحاول الشركات أن توائم بين التكنولوجيا وتصميماتها الخاصة بالموضة بتسويقها جوالات (نسائية) بألوان وردية وأصغر حجما وأخف وزنا وأسهل استعمالا، فضلا عن أجهزة أخرى تجتذب رقة الجنس اللطيف. وأخيرا تقول (سليمان): إن النساء الآن أصبحن يشترين كل أنواع التكنولوجيا للأسرة ولأنفسهن وتفوقن في الإنفاق والشراء على الرجال.فالنساء أصبحن

يحرصن على أن تكون التكنولوجيا التي يستخدمنها ذات لمسات تعكس ذوقا يرتبط ارتباطا مباشرا بالذوق والموضة. وتقول إنها تحرص دائما على شراء الجديد من الهواتف الجوالة وكل ما هو جديد في عالم أكسسوارات الجوال وخاصة العلم السعودي ولكني أتجنب شراء الجوال ذات اللون الأسود لأنه يحمل الطابع الرجالي.

في هذا السياق تقول (سمية العتيبي) موظفة: في ظل سماء التكنولوجيا الحديثة تستخدم النساء على نحو متكرر هواتفهن الجوالة والألعاب الإلكترونية المحمولة و الجرابات الملونة. إن للنساء إحساسا ووعيا مختلفا عندما يتعلق الحديث بالتكنولوجيا وملحقاتها من اكسسوارات، إذ لا يفكرن في التكنولوجيا نفسها بقدر تفكيرهن في مدى مواءمة هذه التكنولوجيا لحياتهن اليومية.

فالتكنول وجيا صممت في بعض الجوانب كي تجتذب الاهتمام النسائي.

وفي الآونة الأخيرة اهتمت شركات الجوالات بالأشياء التي ترغب فيها النساء في مجال التكنولوجيا، مثل لوحات المفاتيح بها مساحة بين المفاتيح مراعاة للأظافر الطويلة، بالإضافة إلى أسطح لا تمسح الماكياج، وتحاول الشركات المعنية بالجوالات الآن استيعاب هذه الأشياء في منتجاتها.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 

صفحات العدد

متابعة

اتصالات

أخبارهم

ألعاب

تكنولوجيا

بانوراما

إضاءة

ريبورتاج

إصدارات

حكومة الكترونية

إبحار

سوفت وير

رؤى

 

خدمات الجزيرة

الإعلانات

الإشتراكات

الأرشيف

البحث

الجزيرة في موقعك

جوال الجزيرة

كتاب وأقلام

الطقس

للاتصال بنا

 

اصدارات الجزيرة