الأحد 6 ,جمادى الاولى 1429

Sunday  11/05/2008

مجلة الاتصالات والعالم الرقمي العدد 255

Telecom & Digital World Magazine Issue 255

 
موقع الجزيرة بريدنا الإلكتروني الإعلانات أرشيف الصفحة الرئيسية

إضاءة

«جوجل» تنافس «ويكيبيديا» في عالم الموسوعات

 

 

أعلنت شركة جوجل صاحبة محرك البحث الأشهر عالميًا أنها سوف تدخل المنافسة في عالم الموسوعات المجانية، وذلك بموسوعة شاملة سوف تنافس موقع ويكيبيديا على وجه التحديد، تلك الموسوعة العالمية الشعبية التي يقوم المستخدمون من كافة أنحاء العالم بتحرير محتوياتها. وسوف تدشن شركة جوجل قريبًا مشروعها المسمى (نول) - اختصار جوجل لكلمة knowledge - والذي سيسمح للمستخدمين بإنشاء أقسام جديدة لأية مواضيع يرونها، ومثل ويكيبيديا فسوف يسمح الموقع لأي شخص بأن يضيف أية معلومات، ولكن بخلاف موقع ويكيبيديا، فإن موقع نول سوف ينشر أسماء الكتاب إلى جوار كل موضوع ونبذة عن الكاتب.

وعن هذا الموضوع نشرت جريدة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية تقريرًا للكاتب إيون أوكارول يناقش فيه هذا الموضوع. وقد كتب أودي مانبر من موقع جوجل على المدونة الرسمية للشركة قائلاً: (إن الفكرة الرئيسة خلف مشروع نول هو تسليط الضوء على المؤلفين، فالكتب يظهر اسم كاتبها واضحًا على الغلاف، والمقالات لديها عناوين فرعية تحتوي على اسم الكاتب، والمقالات العلمية دائمًا ما يكون لها اسم كاتب، ولكن بطريقة ما فإن الشبكة العنكبوتية تطورت بدون معايير قوية للاحتفاظ بأسماء الكتّاب، لذا نعتقد أن معرفة اسم من كتب أي مادة من شأنه أن يساعد المستخدمين بصورة كبيرة على الاستخدام الأفضل لمحتويات الشبكة العنكبوتية).

وقد أعطى لمحات على المدونة عن الشكل المستقبلي الذي سيظهر عليه موقع نول، ونشر مانبر عينات من صور واجهة نول، بموضوع عن الأرق لمؤلفته راشيل مانبر الخبيرة في اضطرابات النوم في كلية الطب بجامعة ستانفورد.

ويشير التقرير إلى أن الاختلاف الآخر عن موقع ويكيبيديا هو أن القراء لن يتمكنوا من تحرير موضوعات (نول)، ولكنهم في المقابل سيستطيعون إعطاءها (رتبة)، والتي عن طريقها سوف يقوم محرك بحث جوجل بتفسيرها وإخراجها عندما يقوم بعرض نتائج البحث على موقعه، ويقول أودي مانبر إنه يتوقع أن يرى تنافسًا بين المواضيع المختلفة في نفس المجال، مضيفًا أن (المنافسة في الابتكار تعد شيئًا إيجابيًا للغاية).

ولكن مؤلفي (نول) ربما يتنافسون على شيء أكثر من مجرد ترتيب موضوعاتهم في محرك البحث؛ فيقول مانبر إن المؤلفين يستطيعون أيضًا أن يختاروا عرض إعلانات في مواضيعهم، وسوف يقدم جوجل حصة كبيرة من العائدات الناتجة عن تلك الإعلانات إلى المؤلفين، في حين أن موقع ويكيبيديا يعتمد على المجهودات التطوعية، حيث يدير الموقع مؤسسة غير ربحية وتعتمد على التطوع بصورة أساسية.

وحتى الآن لا يزال المشروع في طور التجريب، ولا يكتب فيه إلا المؤلفون الذين تقدم لهم دعوات لذلك، ولكن (نول) قد جعل الكثير يتوقعون بأن يؤدي هذا الموقع إلى انحراف جوجل عن اتجاهه الأصلي بصورة مختلفة تمامًا. فقد كتب هاف ماجواير على مدونة (هافينتون بوست) قائلاً: (حتى الآن ومن استشراف مستقبل المنافسة نعتقد أن جوجل سوف يربح، لأن ما ينتهجه سوف يكون الطريقة الأمثل لتصفح المعلومات الخاصة بالأشخاص الآخرين على الشبكة، كما سوف يجعل من جوجل مصدرًا للمعلومات أيضًا، وليس مجرد محرك بحث).

ويصف ماجواير ما يراه على أنه (صراع مصالح) بين الدورين المختلفين اللذين سوف يلعبهما جوجل في المستقبل؛ كمحرك بحث وكمقدم للمحتوى، ولكنه يشكك في جوجل ربما يفضل محتوياته على محتويات المواقع الأخرى في نتائج البحث.

ويبدو أنه ليس الوحيد؛ فيقول بيتسي شيفمان المحرر بموقع (ويرد) أنه سأل خبيرًا (إذا كان موقع جوجل يستطيع أن ينصف المنافسين بصورة موضوعية عندما يتعلق الأمر بنتائج محركه للبحث، مع الوضع في الاعتبار أن شركة جوجل قد يكون لها حوافز مالية من أجل تقديم المحتويات المملوكة لجوجل على قمة نتائج محرك البحث).

ويجيب جيف شيستر، المدير التنفيذي لمركز الديموقراطية الرقمية: (أنه في النهاية هناك صراع أساسي بين التجارة التي يرتبط بها جوجل وأهدافه الاجتماعية، فما نراه هنا هو أن جوجل سوف يتبنى تدريجيًا نموذجًا مدفوعًا بالإعلانات، والذي سيكون فيه المال له أثر عظيم على ما سيظهر أمام المستخدمين في نتائج البحث).

ولكن تقول شركة جوجل إنها فقط سوف تقوم بترتيب محتويات نول بصورة (لائقة) عندما تظهر في نتائج البحث، فيقول مانبر إن جوجل لا تريد (بناء حديقة ذات أسوار عالية على محتواها)، وذلك لأن جوجل تريد أن تجعل نول متاحًا لمحركات البحث الأخرى أيضًا.

ومن الصور الأولى لموقع نول نستطيع أن نستشف أن حقوق النشر للمواد التي ستظهر على الموقع سوف تكون خاضعة لتصريح منظمة (كريتيف كومونز) الخيرية التي تسمح للآخرين بأن ينسخوا ويوزعوا ويبدلوا المحتويات، طالما ذكر اسم المصدر الأساسي للمادة، وهي صورة مشابهة لرخصة حقوق النشر الخاصة بموقع ويكيبيديا.

ويقارن فارهارد مانجو على مدونة (صالون) الشهيرة بين لقطات الشاشة الأولية لموقع نول مع مقال مناظر له عن الأرق ولكن على موقع ويكيبيديا، وقال إنه بينما نجد أن مادة جوجل موثوق بها أكثر، إلا أن موقع (ويكيبيديا) يقدم رؤية أشمل وأوسع، فهل تحتوي على علاجات شعبية وتوجهات بديلة أخرى لمعالجة اضطرابات النوم، لم تذكر في موقع نول.

كما أشار إلى أن محرري ويكيبيديا يستطيعون دائمًا أن ينقلوا محتويات من موقع نول ويضيفونها إلى مقالاتهم الخاصة على موقع ويكيبيديا، فيقول إنه إذا كان المنافس (نول) سوف ينتشر ويذيع صيته، فإن ذلك سوف يصب في مصلحة ويكيبيديا أيضًا؛ حيث ستستفيد بتلك المعلومات التي يحتويها، وبذلك ربما تصبح أقوى؛ فكلما زادت المعلومات التي تنشر على الإنترنت، كلما نمت معها ويكيبيديا. لذا فإن جوجل لن تقتل ويكيبيديا، ولكنها سوف تساعدها.

ويبدو أن القائمين على موقع ويكيبيديا لا يشعرون بأي نوع من (الأرق) بسبب مشروع جوجل، فقد نشر الموقع بيانًا أرسل نسخة منه بالبريد الإليكتروني إلى خدمة أخبار (بلومبرج) يقول فيها أن موقع ويكيبيديا يرحب بمبادرة جوجل، وقال: (كلما كانت هناك مواد جيدة ومجانية، كلما كان ذلك أفضل للعالم).

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 

صفحات العدد

الأولى

اتصالات

أخبارهم

ألعاب

تكنولوجيا

مواهب

بانوراما

إضاءة

ريبورتاج

إصدارات

حكومة الكترونية

إبحار

سوفت وير

هاكرز

بصمة الخروج

 

خدمات الجزيرة

الإعلانات

الإشتراكات

الأرشيف

البحث

الجزيرة في موقعك

جوال الجزيرة

كتاب وأقلام

الطقس

للاتصال بنا

 

اصدارات الجزيرة