الأحد 18 ,ذو القعدة 1429

Sunday  16/11/2008

مجلة الاتصالات والعالم الرقمي العدد 269

Telecom & Digital World Magazine Issue 269

 
موقع الجزيرة بريدنا الإلكتروني الإعلانات أرشيف الصفحة الرئيسية

مواهب

الموهوب أحمد كردي:
ابتكاري ينقذ الغرقى

 

 

ضيفنا هذا الأسبوع أحد الموهوبين والمخترعين من أبناء المملكة ولديه ابتكار متميز وهو جهاز إنذار لتفادي الغرق شارك به في العديد من المناسبات وحصل على جوائز متعددة وكانت آخر مشاركة له معرض الابتكار الأول 2008 بالرياض، وهو المواطن أحمد عمر كردي، حيث أجرينا معه هذا الحوار من أجل تسليط الضوء على ابتكاره وبقية جوانب مواهبه فإلى تفاصيل الحوار:

* ما هو الابتكار الذي اخترعته؟

- جهاز إنذار ضد الغرق

* هل لك أن تصف لنا هذا الابتكار؟

- هو جهاز مكون من جزأين هما مرسل ومستقبل حيث يقوم الجزء المرسل برصد حركة الجسم الساقط في مجال حوض السباحة عندما يكون خالياً من الأشخاص وهذه أغلب حالات الغرق ويكون أيضاً في الوقت نفسه في انتظار وصول موجات الغريق إليه لكي يقوم بدوره وبعد اكتمال الشرطين السابقين بإرسال إشارة لا سلكية للجزء المستقبل، ومن ثم يطلق صوت إنذار بوجود غريق في حوض السباحة، ونفس الفكرة تنطبق على حوض الاستحمام غير أن رصد الحركة مكتمل مسبقاً بكشف جسم الطفل ويكون الخطر بارتفاع منسوب الماء نتيجة انسداد التصريف ليرسل في هذه الحالة إشارة لاسلكية للجزء المستقبل الموجود بالقرب من عائلة الطفل لإصدار صوت الإنذار.

* ماذا عن آلية العمل؟

- يتم تفعيل الجهاز وذلك بتشغيل الجزء المستقبل والموجود بالقرب من مسمع الأهل ليقوم الجزء المرسل والمثبت على جدار حوض السباحة أو حوض الاستحمام بمراقبة الحوض ذاتياً وفي حال وجود خطر يقوم بإرسال الإشارة اللا سلكية للجزء المستقبل ليقوم بإصدار صوت الإنذار.

* ما الجديد الذي يقدمه هذا الابتكار؟

- يوفر الابتكار نظام ذكاء اصطناعي للتأكد الفعلي من حالات الغرق مع تجنب إصدار صوت إنذار كاذب، كما تتميز قاعدة الجزء المرسل بسهولة نقلها من مكان إلى آخر داخل الحوض وخارجه.

* ما الفائدة والقيمة العملية للاختراع؟

- يساعد على تقليل حالات الغرق لدى الأطفال أو العاجزين عن السباحة من كافة الفئات العمرية والناتجة غالباً عن انشغال أفراد العائلة أو نومهم، كما يمكن كذلك استخدامه في أحواض الاستحمام تحسباً لغرق الأطفال أثناء اللعب أو الاستحمام بسبب انسداد تصريف المياه.

* كم من الوقت استغرق الانتهاء من هذا الاختراع والحصول على البراءة؟

- يعود ذلك لمدى حماسك وقدرتك على إتمام الاختراع فتوجد اختراعات ربما لا تتطلب أياماً معدودة ثم تتأخر سنوات.

* هل قمت بعرضه على القطاع الخاص واستثماره؟

- نعم قمت بعرضه من خلال معرض الابتكار السعودي الأول (ابتكار 2008) الذي كان من ضمن أهدافه تسويق الابتكارات واستثمارها رغم أنه لم يتحقق ذلك الهدف بالشكل المأمول لكن وجود حاضنات تقنية في المملكة ربما يكون بمثابة وسيلة أخرى للاستثمار.

* ماذا عن تقديم براءة لهذا الابتكار في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية؟

- تقدمت بطلب براءة اختراع، وما زلت في انتظار الحصول عليها بمشيئة الله

* ماذا عن تكريمك في المناسبات نظير ابتكارك جهاز إنذار الغرق؟

- تم تكريمي في عدد من المناسبات من بينها التكريم من قبل المدير العام للتعليم بمنطقة المدينة المنورة الأستاذ بهجت محمود جنيد ضمن فعاليات مركز تدريب الموهوبين عام 1417هـ، وحصول الجهاز على جائزة المركز الثاني (قبل التطوير الحالي) في مسابقة الابتكارات العلمية من مركز النشاط الطلابي بالكلية التقنية بالمدينة المنورة عام 1424 هـ-2003م، وحصول الجهاز على جائزة المركز الثاني (بعد التطوير الحالي) في مسابقة تقني طيبة الابتكارية الثالثة على مستوى منطقة المدينة المنورة عام 1429هـ -2008م مع ملاحظة أن جائزة المركز الأول حجبت، بالإضافة إلى حصولي على وسام المشاركة في معرض الابتكار السعودي الأول (ابتكار 2008) تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- والتكريم من قبل معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الله بن صالح العبيد.

* يبدو أنك أنجزت الابتكار منذ وقت طويل؟ هل قمت بتطويره؟

- لا أخفي عليك أنني منذ عدة سنوات أسعى وأبحث عن سبل لتطوير الابتكار، وقد تم بفضل الله تطويره وإضافة ميزة الذكاء الاصطناعي عليه، بالإضافة لسهولة نقله وتثبيته على أي حوض.

* كيف ترى معرض الابتكار الأول 2008 الذي شاركت به وأثره على المخترعين؟

- بخصوص معرض الابتكار السعودي الأول (ابتكار 2008) فمن المفرح العدد الكبير للزوار الذي بلغ الآلاف وتنوع الحضور ما بين الشيخ والطفل والعالم والطالب وغيره، كما أن معرض الابتكار بحجمه وتنظيمه أعطى انطباعاً كما لو أنه معرض دولي عالمي لكنه على أرض عربية إسلامية مما يدعو للفخر، فقط تنقصه المساحة الكافية ليستوعب أكبر عدد من الاختراعات.

* هناك من يقول إن المدارس تقتل الإبداع؟ ما رأيك؟

- تعليقاً على ما قاله الداعية الشيخ د. سلمان العودة في معرض الابتكار الذي حمل المدارس السعودية تقتل الإبداع، وأضيف إلى ما تحدث عنه الشيخ أنه ليس فقط المدارس التي تقتل الإبداع والابتكار بل حتى بعض الجامعات في عالمنا العربي التي تتجاهل المبدعين والمبتكرين ولا تعطيهم حقهم من التقدير، ويعلم كثير منا دور الجامعات الأجنبية في دعم الابتكارات والاكتشافات العلمية والتقنية وعمل الأبحاث المتعلقة بهما.

* ما المعوقات والصعوبات التي ترى أنها تواجه المخترعين؟

- تختلف المعوقات والصعوبات من مخترع إلى آخر حسب الاختراع وحسب الفكرة التي يبني عليها الاختراع، وفي تصوري فإن أبرز المعوقات التي قد تواجه المخترعين هي عدم توفر القطع والأدوات اللازمة لتنفيذ الابتكار وربما قد يكتفي البعض بالفكرة فقط بسبب ذلك، بالإضافة إلى المعوقات الأخرى التي منها مدة الحصول على براءة الاختراع، وعدم تبني المستثمرين للاختراع وأيضاً صعوبة عمل الأبحاث والتجارب لجعل الابتكار ذا جدوى اقتصادية وجودة عالية.

* هل لديك مقترحات وحلول لتطوير عملية الاختراع بالمملكة؟

- ربما شاهد البعض منا برنامج (المخترع الأمريكي) الذي يتجسد في تكوين مسابقة تقدم جائزة بقيمة مليون دولار لأفضل اختراع بل وأيضاً دعم الاختراعات المرشحة للمراحل قبل النهائية بمبالغ تصل لخمسين ألف دولار وغيره الكثير من البرامج المحفزة التي تساهم في صقل الموهبة والابتكار ودعم الاقتصاد وبالمقارنة مع عالمنا العربي بشكل عام فتكثر برامج المسابقات التي يكون هدفها الأول والأخير الربح والترفيه.

* ما الذي يريده المخترع من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع؟

- ربما اكتملت الصورة الآن حيث إن المخترع يمتلك الموهبة وجاءت المؤسسة لترعى وتهتم بتلك الموهبة التي وهبها الله تعالى للمخترع، ويكفي الشراكة والتعاون بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع التي تصب في مصلحة المخترعين ولدعم مجتمع الموهبة.

* كلمة شكر لمن توجهها؟

- في البداية والنهاية أتوجه بالشكر لله العزيز القدير على توفيقه ونعمه وامتنانه، ثم أشكر والديَّ وزوجتي على كل ما قدموه من دعاء ودعم، كما أشكر مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، وأشكر المؤسسات والمراكز والأشخاص الذين دعموا ولا يزالون يدعمون الموهبة والإبداع بكل أشكاله وبكافة فئاته سواء كان مادياً أو معنوياً أو إعلامياً ليصب في النهاية في مصلحة هذا الوطن الغالي.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 

صفحات العدد

متابعة

سطح المكتب

اتصالات

أخبارهم

ألعاب

تكنولوجيا

مواهب

بانوراما

إضاءة

ريبورتاج

إصدارات

إبحار

سوفت وير

هاكرز

رؤى

بصمة الخروج

 

خدمات الجزيرة

الإعلانات

الإشتراكات

الأرشيف

البحث

الجزيرة في موقعك

جوال الجزيرة

كتاب وأقلام

الطقس

للاتصال بنا

 

اصدارات الجزيرة