الأحد 20 ,شوال 1429

Sunday  19/10/2008

مجلة الاتصالات والعالم الرقمي العدد 265

Telecom & Digital World Magazine Issue 265

 
موقع الجزيرة بريدنا الإلكتروني الإعلانات أرشيف الصفحة الرئيسية

إضاءة

يعد الأول على مستوى المنطقة
برنامج سعودي لمكافحة الرسائل الاقتحامية

 

 

تقرير - عصام عبد الحميد:

تقيم هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ورشة عمل في الرياض حول الرسائل الاقتحامية بمشاركة عدد من المختصين والمهتمين.. وازداد الاهتمام بالرسائل الاقتحامية بعد انتشار خدمات الاتصالات بشكل كبير في المملكة والعالم وبات الأمر يحتاج لتدخل الجهات المعنية للحد من هذه الرسائل نظراً لما تسببه من مخاطر وإشكالات مختلفة.

ولمصطلح الرسائل الاقتحامية (SPAM) أكثر من تعريف.. ولكن حسب (الهيكلية التنظيمية لمكافحة الرسائل الاقتحامية في المملكة العربية السعودية) فتعرف بأنها (أي رسالة إلكترونية غير مطلوبة تحتوي على محتوى تجاري أو محتوى غير لائق تم إرسالها دون إذن مسبق من خلال أي من قنوات الاتصالات التي تتضمن، على سبيل المثال لا الحصر، البريد الإلكتروني، الرسائل القصيرة عبر الهواتف النقالة، تقنية البلوتوث، وخدمات المراسلة الفورية).

وأطلقت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات برنامجاً خاصاً بهذه الرسائل وهو البرنامج الوطني السعودي لمكافحة الرسائل الاقتحامية.. واستغرق تنفيذ هذا البرنامج ما يربو على عام كامل، ونجم عنه هيكلية تنظيمية شاملة لمكافحة الرسائل الاقتحامية تمت تغطيتها فيما يقارب 669 صفحة مقسمة على 669 مجلدات, وتعتبر هذه الهيكلية التنظيمية الجهد الأول من نوعه الذي يبذل في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية عامة. وتأخذ الهيكلية التنظيمية النهائية في الاعتبار جميع الجوانب الرئيسية للحل الشامل للرسائل الاقتحامية بما في ذلك أفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا الإطار، والوضع الراهن للرسائل الاقتحامية في المملكة العربية السعودية، والتشريعات الحالية الموجودة في المملكة، والجوانب المتعلقة بالتوعية والتعاون والتشريعات والتقنيات.

أهداف البرنامج

تمثِّل الرسائل الاقتحامية إزعاجاً وتهديداً كبيرين لمستخدمي الاتصالات وتقنية المعلومات على المستوى المحلي والعالمي، فهي تكبد الشركات والمؤسسات ملايين الدولارات سنوياً، وأصبحت تشكِّل خطراً داهماً لمستقبل الاتصالات الإلكترونية، والتجارة الإلكترونية، وأمن المعلومات، والقدرة المالية للمستهلكين ومجتمعات الأعمال، هذا فضلاً عما تشكله تلك الرسائل من انتهاك لخصوصية الأشخاص وإمكانية استخدامها كوعاء للترويج للإباحية والغش والتزييف والخداع والتضليل ونقل الفيروسات والأشكال الأخرى من المحتويات المرفوضة التي تتنافى مع قيم المملكة.

وبالنظر لذلك، فقد أطلقت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات (CITC) برنامجاً لمكافحة الرسائل الاقتحامية، وشمل ذلك على وجه الخصوص:

حماية خصوصية الأشخاص والمؤسسات وحقوقهم بعدم استلام أية رسائل إلكترونية دون طلب أو إذن من صاحبها.

تعزيز القدرات التجارية في المملكة كي يتسنى للشركات تسويق منتجاتهم بصورة مشروعة.

التأكد من أن البنية التحتية للإنترنت والاتصالات في المملكة تدعم القيم الثقافية والاجتماعية فيها.

تسهيل نمو مقدمي خدمة الاتصالات المحليين في المملكة، من خلال تمكينهم من تعزيز إيراداتهم في إطار مقتضيات قانونية محددة.

تعزيز سمعة المملكة من الناحية الإلكترونية التي تغذي النشاط الإلكتروني وتعزيز المعاملات الإلكترونية الدولية مع المملكة.

مخاطر وسلبيات

تمثل الرسائل الاقتحامية (SPAM) إزعاجاً وتهديداً رئيسياً لمستخدمي تطبيقات تقنية المعلومات والاتصالات، وتنتشر عبر كافة وسائل الاتصالات.. وكما هو الحال في العديد من الدول والمنظمات والهيئات وفرق العمل الإقليمية والدولية التي اتخذت خطوات للتعامل مع المشاكل والقضايا الناشئة عن الرسائل الاقتحامية، فقد اتخذت المملكة العربية السعودية المبادرات لتطوير هيكيلة تنظيمية لمكافحة الرسائل الاقتحامية.. وبناء على ذلك، وإلى جانب الأخذ في الاعتبار خبرات الدول الأخرى وتوصيات الهيئات والمنظمات الدولية، كان من الضروري تقييم الحالة الراهنة للرسائل الاقتحامية في المملكة.

وتمَّ اعداد تقرير عن حجم الرسائل الاقتحامية (SPAM) في المملكة، بما في ذلك استخدامها لأغراض خبيثة كالتزوير والاحتيال (phishing) ونشر الفيروسات (Viruses).. ويهدف التقرير إلى التوعية بالرسائل الاقتحامية (SPAM) والتدابير المتبعة حالياً لمكافحة الرسائل الاقتحامية (SPAM) وأثرها على الأطراف ذات العلاقة في المملكة.. ويُعتبر قياس الرسائل الاقتحامية (SPAM) بمثابة المفتاح لتقييم مدى انتشار هذه الرسائل وفعالية الإطار التنظيمي الخاص بمكافحتها في المملكة.

ولتحقيق هذا الغرض، تم تحديد جميع الأطراف ذات العلاقة ووضع إطار تنظيمي لتجميع الإحصاءات المتعلقة بالرسائل الاقتحامية، ويشمل هذا الإطار البريد الإلكتروني ورسائل الجوال القصيرة (SMS) والفاكس، والتركيز على ثلاثة جوانب: الأول تعريف الرسائل الاقتحامية (SPAM) ومؤشراتها، حيث تم تعريف عبارة (معدل الرسائل الاقتحامية) على أنها نسبة الرسائل الاقتحامية (SPAM) إلى إجمالي عدد الرسائل المستلمة.. والثاني، تحديد المصادر التي يمكن الحصول منها على الإحصاءات المتعلقة بالرسائل الاقتحامية، إضافة إلى ما يمكن الحصول عليه من خلال المقابلات الشخصية وأدوات تصفية ومكافحة الرسائل الاقتحامية (SPAM) المستخدمة من قبل المنظمات ومزودي خدمة الإنترنت، وهما المصدران الرئيسيان لتحديد رسائل البريد الإلكتروني الاقتحامية، بينما تم استخدام البوابات الإلكترونية والخوادم (Servers) المملوكة من مزودي خدمات الجوال لحساب الرسائل النصية القصيرة الاقتحامية.. والثالث، تجميع الإحصاءات المتعلقة بالرسائل الاقتحامية، وتم ذلك من خلال معاينة البيانات المنشورة الموثوقة، وكذلك من خلال المسح الميداني والمقابلات الشخصية والمناقشات مع الأشخاص المعنيين بما في ذلك هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات (CITC)، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات (MCIT)، ووزارة الداخلية (MOI)، ومؤسسة النقد العربي السعودي (SAMA)، والشركات والمؤسسات المالية، ومقدمو خدمة الإنترنت، ومقدمو خدمة المعطيات، والأطراف المرخص لها بإرسال الرسائل النصية القصيرة الجماعية، ومشغلو خدمة الجوال، ومقدمو الحلول، وغيرهم.

أرقام ومعدلات

وعلى الرغم من اختلاف معدلات الرسائل الاقتحامية (SPAM) بحسب الموقع الذي يتم القياس فيه، إلا أن هذه الرسائل تمثل مشكلة خطيرة في المملكة.. وبناء على المعلومات التي جمعها مقدمو خدمة الإنترنت، فإن معدل رسائل البريد الإلكتروني الاقتحامية في المملكة كان 54%.. بينما أفادت مصادر أخرى، كموردي منتجات مكافحة الرسائل الاقتحامية، أن نسبة تلك الرسائل تتراوح بين 40% - 60%.. وعلى سبيل المثال، فإن التقارير المنقولة عن سيمانتيك (Symantec) تفيد أن نسبة الرسائل الاقتحامية (SPAM) كانت 59% في عام 2006م، بينما أفادت تقارير (Message Labs) أن الرسائل الاقتحامية (SPAM) في عام 2006م شكَّلت 48% وفي عام 2007م (لغاية يوليو) شكَّلت 43% من إجمالي عدد الرسائل المستلمة.. وفي المقابل فإن الرسائل الاقتحامية (SPAM) المرسلة بالفاكس لم تعتبر أنها مصدر رئيس للرسائل الاقتحامية، ومعدل إرسالها يقل عن 6%.. وتشكل الرسائل التسويقية المباشرة النوع الرئيس من الرسائل الاقتحامية (SPAM) المستلمة في المملكة، وهذا يعكس الأغلبية العظمى للرسائل الاقتحامية التجارية على مستوى العالم.. وبالنسبة للرسائل القصيرة الاقتحامية، فقد أفاد مشغلو خدمة الجوال أنها تشكل ما معدله 1.7%، حيث إن 65% من هذه الرسائل النصية القصيرة هي تجارية، 20% بذيئة، 2% سياسية، 3% دينية، 5% تتعلق بأسواق الأسهم و5% ذات أغراض أخرى.

****

هذه هي الرسائل

يُعتبر الاحتيال والتصيد (Phishing) من أشكال الرسائل الاقتحامية سريعة النمو.. الرسائل الاقتحامية التي تقدم شهادات مزيفة: غالباً ما يقوم مرسلو الرسائل الاقتحامية بمحاولة بيع شهادات التعليم العالي والشهادات الجامعية المزيفة.

الرسائل الاقتحامية المتعلقة بالصيدليات الإلكترونية: وهي الرسائل الاقتحامية التي تروِّج لأنواع عامة من الأدوية مثل: الفياجرا، مضادات الاكتئاب التي يمكن شراؤها عن طريق الإنترنت بدون وصفة طبية من طبيب مختص.

الرسائل الاقتحامية المتعلقة بالمال والاستثمارات: وهي الرسائل الاقتحامية التي تروج لاستثمارات معينة تحت شعارات الربح الأكيد.

الرسائل الاقتحامية الإباحية: وهي الرسائل الاقتحامية التي تروج للتعارف أو الخدمات الجنسية والمواقع المشابهة لها.

الرسائل الاقتحامية التجارية: وهي الرسائل الاقتحامية التي تروج لسلع ومنتجات معينة.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 

صفحات العدد

الأولى

اتصالات

أخبارهم

ألعاب

مقابلات

مواهب

معارض

بانوراما

إضاءة

ريبورتاج

إصدارات

إبحار

بصمة الخروج

 

خدمات الجزيرة

الإعلانات

الإشتراكات

الأرشيف

البحث

الجزيرة في موقعك

جوال الجزيرة

كتاب وأقلام

الطقس

للاتصال بنا

 

اصدارات الجزيرة