الأحد 17 ,صفر 1429

Sunday  24/02/2008

مجلة الاتصالات والعالم الرقمي العدد 244

Telecom & Digital World Magazine Issue 244

 
موقع الجزيرة بريدنا الإلكتروني الإعلانات أرشيف الصفحة الرئيسية

مواهب

عتيق الشراري: شعاري (منتج وطني لمخترع وطني)
المخترعات المفيدة تلبي الاحتياج

 

 

عتيق فديعان الشراري أحد الشباب الموهوبين المبدعين الذين يطمحون لتسجيل بصمات إيجابية في الحياة العملية، يبلغ من العمر خمسة وعشرين عاماً يحمل مؤهل بكالوريوس في اللغة العربية لديه العديد من الاختراعات من بينها جهاز العائم وجهاز صيد الزواحف الضارة بالإنسان وجهاز درع الوقاية الذي يقي السائقين من الانقلاب (بمشيئة الله) بالإضافة إلى الأفكار التي يحملها والتي تعكس ملكة الإبداع والاختراع لديه، وفي هذا الحوار نسلّط الضوء على هذه الموهبة الوطنية.

* ما هي الفعاليات والمناسبات التي شاركت بها؟

- قمت بتمثيل وزارة التربية والتعليم ممثلة بوكالة الكليات ثلاث سنوات متتالية في المعارض المصاحبة للمخترعين وكل مرة مثلتها فيها كنت ولله الحمد مثالاً مشرفاً لها ولكليتي وذلك في ملتقيات المخترعين السعوديين التي تقيمها مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين ومن بينها اللقاء الثالث للمخترعين السعوديين الذي أقيم في جدة واللقاء الرابع الذي أقيم بالمنطقة الشرقية واللقاء الخامس الذي أقيم في منطقة القصيم في شهر صفر عام 1427 هـ.

* ما الشهادات التي تلقيتها نظير ما قدمته في مجال الابتكارات؟

- حصلت على العديد من الشهادات التقديرية من جهات مختلفة من بينها الحصول على المركز الأول على كليات المملكة للابتكار العلمي بملتقي الجوف وكذلك المركز الأول على كلية تبوك للابتكار العلمي بتبوك وشهادة شكر من مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين بالإضافة إلى حصولي على شهادة شكر لمسابقة الإبداع العلمي لمركز فقيه للأبحاث والتطوير.

* حدثننا عن اختراعاتك والأفكار التي قدمتها عموماً في مجال الابتكار والاختراعات؟

- لدي العديد من الاختراعات والأفكار التي تحتاج إلى من يسهم بإخراجها وإبرازها على أرض الواقع فمنها (الحارس) ومهمته حماية الممتلكات من منازل أو مؤسسات أو شركات من السرقة بأي مكان وكذلك جهاز درع الوقاية وهذا الجهاز يقي السائق ومن معه من خطر الانقلاب (بإذن الله) بالإضافة إلى جهاز العائم الذي يعمل كحارس على خزان الماء وجهاز صيد الزواحف الضارة بالإنسان.

* هلا أعطيت بعض التفاصيل عن جهاز العائم؟

- جهاز العائم حاصل على المركز الأول على مستوى كليات المعلمين بالمملكة وهذا الجهاز مهمته أن يكون حارساً على خزان الماء فهو يحافظ على سلامة الماطور من التلف ويقلل من الازعاج من تكرار تشغيله ويهتم بوجود الماء بداخل الخزانات فلا حاجة للصعود أو النزول ف(عائمك بمنزلك ماؤك بخزانك) كما يوفر على المستهلك الطاقة الكهربائية ولا يعرض الأطفال أو صاحب المنزل للطاقة الكهربائية.

* وكيف كانت بداية الفكرة؟

- جاءت الفكرة نتيجة ما عرضه على عميد الكلية الذي تحدث وقال لي: نريد منك أن تفكر بفكرة تحل لنا نقص المياه في الكلية لكي نتدارك هذه المشكلة ففكرت واجتهدت حتى توصلت إلى العائم الذي سوف يقضي على المشكلة، ولله الحمد والشكر، فالمخترعات المفيدة هي التي تلبي الاحتياج وتحل الإشكال.

* وماذا عن جهاز صيد الزواحف الضارة بالإنسان؟

- جهاز صيد الزواحف الضارة بالإنسان حاصل على المركز الأول بكلية المعلمين بتبوك فهذا الجهاز يحمي المستهلك (بعد الله سبحانه) من الزواحف مثل (العقرب - الثعبان.... وغير ذلك) بالقتل أو بالصرع وإضافة إلى ذلك فهو ينبه المستهلك بأنه قد أمسك بشيء فيسرع إليه صاحب المنزل ليتخلص منه والقضاء عليه فهو يوضع إما خارج المنزل أو بداخله وهناك تطوير لهذا الجهاز إن شاء الله تعالى.

* هل من عروض تم تقدمها لك بهذا الاختراع؟

- نعم قدمت لي عروض، حيث حضرت مؤسسة للتفاوض معي بخصوص جهاز صيد الزواحف والعائم وكان مدير المبيعات من الجنسية الهندية فلم أفهم ما كان يقول فتحدثت مع أحد أعضاء هيئة التدريس بالكلية ليشرح لي عمّاذا يتحدث، وقال له بأنه مدير مبيعات لشركة في الصين فرفضت التفاوض معه كلياً ولن اندم بإذن الله تعالى فهذا هو مبدئي (مخترع سعودي يجب أن يكون المنتج سعودياص) فهل أنا مخطئ في هذا الجانب؟

* وجهاز درع الوقاية هل من تفاصيل عنه؟

- كنّا وما زلنا نسمع عن حوادث الطرق المفاجئة وخصوصاً الانقلاب على الطريق، حيث قمت بالتفكير في هذا الجهاز الذي أسميته درع الوقاية الذي يقي السائق ومن معه من خطر الانقلاب (بإذن الله).

* كيف ترى دور مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين؟

- هذه المؤسسة أكن لها كل احترام وتقدير وهي التي جمعت المخترعين واحتضنتهم من جميع أنحاء المملكة وساعدتنا في البحث في مواقع براءات الاختراع العالمية ولكننا نأمل من المؤسسة أن توجد لها فروع في بعض المناطق البعيدة عن مركزها الرئيسي بالرياض مثل (المناطق الشمالية) وأن تقام أندية صيفية يستثمر فيها الشباب طاقاتهم ومواهبهم العديدة (من رسم وخط وابتكار وقصص وغير ذلك) لكي يسهل التواصل معنا وأن يعين بها من يقدر كل فكرة يقدمها المخترع ولا يستقلل من أهمية هذه الأفكار والأعمال.

* ما الصعوبات التي واجهتك حتى انك لم تتقدم ببراءة اختراع لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية؟

- بالنسبة لي فالصعوبات مادية، حيث إنني لا استطيع تسديد الرسوم السنوية التي تطلبها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية كما أن الطلب يأخذ مدة أطول بالإضافة إلى أن البراءة تكون محصورة على المملكة العربية السعودية وليست دولية كما أتمنى.

* ما المعوقات والصعوبات التي ترى أنها تواجه المخترعين بشكل عام؟

- من المعوقات التي تعرقلنا من التسجيل لبراءة الاختراع تردد المخترع نفسه عن عرض ابتكاره للشركات والمؤسسات خوفاً من سرقة منتجة أو تسرب أسرار منتجة لمنتجين آخرين وبذلك يكون غير قادر في بعض الأحيان بالمطالبة به، حيث لا يوجد ما يضمن له حقه ويحافظ عليه كما أن هناك أسباباً مادية وهي عدم مقدرتنا على دفع الرسوم المطلوبة للبراءة أو بتوكيل من ينوب عنا بتسجيلها وما أتكلم عنه هو تسجيل البراءة دولياً بحيث يكون منتجي محمياً على مستوى العالم وبالإضافة إلى ذلك فهناك من المعوقات عدم اهتمام بعض رجال الأعمال بالمخترع السعودي وبأعماله بينما المؤسسات الخارجية تهتم به وبعمله فأنا أرجو، بل أناشد رجال الأعمال مساعدتي والأخذ بيدي أنا وكل مخترع سعودي فالمخترع بحاجة لرجل الأعمال لإنتاج عمله وكذلك رجل الأعمال بحاجة للمخترع لتجديد سلعة ومنتجاته فالكل مكمل للآخر.

* كلمة أخيرة؟

- هناك نقطة مهمة ألا وهي أن البعض ينظر إلى الاختراع على أنه شيء كبير وضخم والصحيح الاختراع ليس بكبر حجمه أو بتكلفته، بل الاختراع مهما صغر حجمه أو كبر فالمهم به هو الهدف والفائدة التي يقدمها هذا الاختراع فكل مخترع بحسب بيئته وبحسب الإمكانات التي يمكن أن يحصل عليها، كما أحب أن أهنئ إخواني المخترعين بالحاضنة السعودية التي ضمتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وأن تكون مقدم خير لنا جميعاً وأحب أن أشكر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لاحتضانها مثل هذا الصرح الذي يهم كل مخترع ووفقكم الله تعالى إلى ما فيه الخير والصلاح، وختاماً أحب أن أتقدم بخالص الشكر لله وحده ثم لمن شجعني وأخذ بيدي للاستمرار بالاختراعات وهم والدي أطال الله لي بعمرهما، والنشاط الطلابي سواء بالمدرسة أو بالكلية وكما أشكر الإخوة المخترعين الذين شجعوني وقدموا لي النصح وفتحوا لي صدورهم وقلوبهم، كما لا يفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل لمجلة الاتصالات والعالم الرقمي بجريدة الجزيرة على اهتمامها بالمخترعين وتخصيص صفحة أسبوعية لهم.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 

صفحات العدد

اتصالات

أخبارهم

ألعاب

تكنولوجيا

مواهب

بانوراما

إضاءة

ريبورتاج

إصدارات

حكومة الكترونية

إبحار

سوفت وير

بصمة الخروج

 

خدمات الجزيرة

الإعلانات

الإشتراكات

الأرشيف

البحث

الجزيرة في موقعك

جوال الجزيرة

كتاب وأقلام

الطقس

للاتصال بنا

 

اصدارات الجزيرة