الأحد 19 ,محرم 1429

Sunday  27/01/2008

مجلة الاتصالات والعالم الرقمي العدد 240

Telecom & Digital World Magazine Issue 240

 
موقع الجزيرة بريدنا الإلكتروني الإعلانات أرشيف الصفحة الرئيسية

ريبورتاج

التسوق الإلكتروني .. مصداقية أم احتيال

 

 

* استطلاع - غادة إبراهيم

لا يختلف اثنان على القول إن العالم يدخل في رحاب ألفية جديدة نتيجة لثورة اتصالية خدماتيّة معلوماتية، ولعل أبرز هذه الخدمات التي نتناولها اليوم هي خدمة التسوق عبر الإنترنت، هذه الكلمة جديدة - نسبياً - على آذان مستخدمي الشبكة العنكبوتية، فالقليل من مستخدمي (الإنترنت) يعلمون عن إمكانية شراء العديد من السلع عن طريق هذه الشبكة.

فكل ما يخص الحياة اليومية يمكن الحصول عليه، سواء من أجهزة الترفيه والتسلية، الألعاب، الاتصالات، الملابس، الأحذية، المجوهرات، أو قطع غيار السيارات، التحف، المجلات... الخ.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل إلى أمور أخرى تفوق التوقعات، فتستطيع اليوم طلب حتى وجبات الطعام بالإنترنت والدفع عن طريق الإنترنت بدلا من الذهاب إلى المطعم.

وتُشير الاستبيانات إلى أن 69% من مستخدمي الإنترنت لم يقوموا بالشراء من الإنترنت إطلاقا، و31% قاموا بالشراء من الإنترنت عن طريق بطاقة الائتمان منهم 8% واجهتهم الكثير من العوائق عند الشراء.

نسلط الضوء في هذا الاستطلاع على التسوق الإلكتروني وأسرار الشراء من الإنترنت!!

ما هي مزايا وعيوب التسوق على الإنترنت؟ ما مدى مصداقية هذا النوع الجديد من التسوق الإنترنتي؟

بديل مريح !

تقول نجود البعسي (طالبة جامعية): (كل شيء نستطيع شراءه من الإنترنت، على سبيل المثال التسوق الغذائي, وأيضا نستطيع شراء الأشياء الخاصة بالمنزل كالأثاث، الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، الأسرة، الإنارة. وأيضا نستطيع الحصول على المستلزمات الخاصة مثل: أجهزة التخسيس، الملابس النسائية والرجالية، الأحذية، مستحضرات التجميل، العطور، كما نستطيع الحصول على الأجهزة الحاسوبية وأجهزة الاتصالات مثل الهواتف الثابتة والمتحركة، الأجهزة المحمولة، الطابعات، ملحقات الكمبيوتر بأنواعها، وأيضا الأدوية والمستحضرات الطبية بالإمكان الحصول عليها عن طريق الإنترنت).

وترى الطالبة (البعسي) أن هناك العديد من المزايا عند التسوق عن طريق الإنترنت، منها الراحة (فلست في حاجة إلى أن تقوم بتشغيل سيارتك وذلك للبحث عن ما تريد، كل ما عليك فعله هو الدخول إلى الإنترنت وبدء التسوق، ويمكنك عن طريق الإنترنت إجراء كافة العمليات التجارية وشراء ما تريد ابتداء من لعبة للأطفال وحتى السيارة، إضافة إلى إمكانية الحصول على ما تريد مع الجودة العالية وليس كما هو الحال في التسوق التقليدي، مع الحصول على أسعار اقل بكثير من السوق المحلية كون هذه المواقع لا تقوم بدفع مصاريف إيجار أو أيدي عاملة وبذلك تكون الأسعار رخيصة عن السوق المحلية).

التسوّق الإلكتروني

وخصوصيّة المرأة

أما موضي القفاري (سيدة أعمال) فتقول: (تجربتي في الشراء من الإنترنت تكمن في أن للمرأة السعودية تميزها دائماً في المحافل النسائية واقتناء أفخر وأحدث الموضات العالمية؛ لذا أجد متعة كبيرة في التسوق عبر الإنترنت وتتبع كل ما هو جديد في عالم (الموضة) فالتطور المتسارع في تقنية الإنترنت وتزايد أعداد الأسواق الإلكترونية المتنافسة يجعل الأنظار تتطلع دائماً إلى ما يحمله لنا العالم الرقمي من مفاجآت، كما أني أقوم بالدفع لهذه المواقع وذلك عن طريق استخراج بطاقة ائتمانية من أحد البنوك المحلية حيث يقوم بتوفير بطاقة مسبقة الدفع تقوم بإيداع المبلغ الذي تريده قبل عملية الدفع، كما أن ليس هناك أي شروط كفتح حساب لدى البنك لاستخراج هذه البطاقة، وأنا في الحقيقة أؤيد الشراء من الإنترنت خصوصا للمرأة وذلك كون هناك صعوبة في التنقل أو الحصول على ما تريده في السوق المحلية، فقد يكون الإنترنت الحل الأمثل لها، كما انصح بعدم الشراء إلا من المواقع المشهورة والموثوقة وعدم استخدام بطاقة ائتمانية مرتبطة بحساب البنك أو برصيد عال).

عراقيل محليّة !

تشير نشوة الديبان (موظفة) قائلة عن التسوق الإلكتروني: (لعلك عندما تقوم بالشراء من الإنترنت تواجه مشكلة كبيرة وهي كيف سيقوم الموقع بتوصيل الطلبات إليك، ففي الدول المتقدمة يوجد لكل شارع رقم ولكل منزل رقم وبمجرد أخذ رقم الشارع والمنزل يستطيع موظف البريد توصيل طلبك مباشرة. ولكن هذا الحال لا ينطبق لدينا، فمن الصعوبة الوصول إلى المنزل بدون الوصف الدقيق، ولذلك تقوم بعض المواقع على الإنترنت بالبيع فقط محليا وليس دوليا، أما المواقع التي تقوم بالبيع دوليا فهي تقوم بإرسال الطلب مباشرة عن طريق بعض شركات التوصيل السريع والمضمون، حيث يقوم مكتب البريد السريع بالاتصال بك عندما يصل الطرد الخاص بك في المدينة التي قمت بذكرها عند الشراء، وكما للتسوق على الإنترنت فوائده الكثيرة فله أيضاً مخاطره لذلك يجب الحذر عندما نتعامل مع مواقع التسوق المختلفة والتأكد من أن الموقع تظهر عليه علامة الأمان (القفل المعدني) في أسفل الشاشة التي تعني أن كل معلومات المشتري وبطاقته الائتمانية يتم إخفاؤها قبل إرسالها، إضافة إلى أن هناك بعض المشكلات التي يواجهها من يقوم بالشراء من الإنترنت وهي دفع الأموال، فليس كل المواقع مضمونة فهناك مواقع تمتلك شهادة مصداقية في الشراء وعريقة، أو أن مواقع الشركة المصنعة للمنتج فهي تقوم أحيانا بالبيع عن طريق الإنترنت مباشرة، أما المواقع (الغريبة) التي لا يمكن الوثوق بها فينصح بعدم الشراء منها).

موثوقيّة مشروطة !

من جهة أخرى تقول ريم الدعجاني (معلمة): (بالنسبة لي فإن الأمان موجود في عمليّة التسوق عبر الإنترنت، فأنا أثق في المواقع التي اشتري منها حيث أتعامل مع المواقع المشهورة فقط.. وأراجع سمعة الشخص البائع وذلك من خلال ملاحظات من قاموا بالتعامل معه سابقا أو الشراء منه، أما بالنسبة للمواقع العربية، فلا توجد مصداقية وأيضاً عدم تنظيم من قبل المواقع لعملية الشراء والبيع، أما بالنسبة للمواقع التي لا تقبل الشحن للخارج، فقد حلت إحدى الشركات هذه المشكلة، على سبيل المثال تعطيك صندوق بريد في أمريكا، وعند شحن الموقع لك ما تقوم بشرائه يشحن إلى صندوق البريد الخاص بك في أمريكا حيث إن الموقع لا يقبل الشحن لخارج أمريكا وعندما تصل الطلبية إلى بريدك في هذه الشركة، تقوم بشحن البضاعة إليك في مدينتك. ثم تذهب إلى مقر الشركة في المدينة التي أنت فيها وتستلم طلباتك، أو تتصل بهم وهم يقومون بتوصيلها إليك).

الاختراقات قائمة !

تختلف هند العريض (طالبة جامعية) في الرأي مع زميلاتها فتقول: (لا أفضل التسوق عبر الإنترنت فمن خلال تجارب العديد من الصديقات لاحظت أن من أبرز عيوب التسوق الإلكتروني الضعف في الجوانب الأمنية التي من بينها إمكانية قيام قراصنة الكمبيوتر باختراق مواقع التسوق الإلكتروني في بعض الأحوال وسرقة المعلومات الموجودة بها التي قد يكون من بينها أرقام بطاقات العملاء، كذلك يمكن تخريب هذه المواقع أو تدميرها عن طريق الفيروسات أو تغيير محتوياتها أو تعطيلها عن العمل أو محو البيانات الموجودة بها، مع عدم وجود حيز للاتصالات السلكية واللاسلكية على الرغم من اتساع شبكة الإنترنت وتشعبها فإنها لا تزال تفتقر إلى الحيز الكافي للاتصالات على نحو يتناسب مع الكم الهائل في الأنشطة التجارية التي تتم من خلالها).

وترى (العريض) أن من أسباب رفضها للتسوق الإلكتروني طول الانتظار لوصول السلعة وأيضا عدم صلاحية الضمان في المملكة للمنتج الذي يتم شراؤه من الإنترنت، كما أن في اغلب الأحيان المواقع الأجنبية لا تقبل البطاقات الائتمانية الصادرة من السعودية، مما يجعلني - تقول العريض - في حرج أن أطلب من الأصحاب ملاك بطاقات مصدرة من الخارج أن يقوم بعملية الشراء، وتضيف (العريض) قائلة: (للأسف انه يوجد بعض الخدمات التي أخذتها بعض الشركات المحلية في المنطقة ولكن الوكيل قام بمضاعفة قيمة الخدمة للمشتركين).

تسهيلات وعوائق !

يفيد الأستاذ عبد الله الغنام وهو مؤسس احد المواقع التجارية العربية على الإنترنت قائلاً: (هناك طرق جديدة تسهل على العميل شراء البضائع، ولكن تكمن المشكلة ف ي عد ة نقاط منها صعوبة استخراج بطاقة خاصة بالشراء من الإنترنت مع عدم وجود اعتمادية للمواقع العربية من قبل البنوك المصدرة لبطاقات الائتمان إضافة إلى مشكلات الشحن والضمان على القطع، وأما بالنسبة لتجربتي الشخصية - بعيداً عن أنني مؤسس لموقع تجاري - فإنني اشتري من الإنترنت كثيراً فكل شهر تقريباً تصلني طلبيّة جديدة لكنني احصر عمليات الشراء في بعض الأمور التي لا أجدها في السوق المحلي، حيث يكون عامل التكلفة غير مهم بالنسبة لي، إضافة إلى انه وعلى نحو مستمر تتغير البرمجيات المستخدمة في إدارة مواقع التجارة الإلكترونية مما يتطلب عملية تحديث مستمرة تتطلب تكلفة باهظة في بعض الأحيان، فإضافة إلى عدم توافق بعض برامج التجارة الإلكترونية مع بعض تطبيقات البيانات لأن هناك تقدماً وابتكاراً مستمراً في تطبيقات البيانات، فإن بعض هذه التطبيقات لا تتوافق مع البرامج المستخدمة في التجارة الإلكترونية الأمر الذي يؤدي إلى عدم الاستفادة من هذه التطبيقات، كما أن هناك بعض المشكلات الأخرى التي تتمثل في إمكانية تعطل مواقع التجارة الإلكترونية وعجز القوانين الحالية عن ملاحقة القراصنة والحاجة إلى تشريعات جديدة، ولابد أن يكون هناك مقترحات للتغلب على معوقات التسوق الإلكتروني مع سن تشريعات جديدة من أجل تغليظ عقوبة قراصنة الكمبيوتر، إضافة إلى ابتكار برمجيات تمنع سرقة أرقام بطاقات الائتمان أو اقتحام المواقع أو تعطيلها، والمزيد من تطوير المواقع لكي تتواءم مع أذواق واحتياجات المتسوقين، واعتقد أن طرق الشحن ما زالت غير متطورة ومعقده وأسعارها مرتفعة والفرق البسيط في الأسعار لا يغنيك عن الأمان الذي تحسه عند شرائك من خارج الإنترنت، حيث لو حصل أي عطل بالقطعة المشتراة من الإنترنت وأردت إرجاعها إلى الشركة المشتراة منها فستخسر أكثر من قيمتها).

تدابير حيطة واجبة

يرى المختصون والقائمون على المواقع التجارية الإلكترونية انه قبل أن يقوم - أي شخص - بعمليّة الشراء بالشكل الصحيح عليه أن يتأكد من أن جهازه نظيف وخال من الفيروسات، فهذه الفيروسات قد تؤدي إلى فتح ثغرات وبالتالي إمكانية سرقة المعلومات الشخصية؛ لذلك ينصح الخبراء بأن يقوم المستخدم بتحميل برنامج مكافح للفيروسات وتحديث البرنامج ومن ثم البحث عن الفيروسات وملفات التجسس والدودة الإلكترونية ومن ثم حذفها من الجهاز.

ولعل هذه الخطوة هي الخطوة الأولى التي يجب أن يقوم بها أي شخص من أجل الشراء (الآمن) عبر الإنترنت، ثم يتوجّب القيام باستخراج بطاقة ائتمان من أحد البنوك التي تحمل شعار فيزا أو ماستركارد وهي مقبولة في كل المواقع التي تقوم بعمليات الشراء والبيع على الإنترنت، ثم ينبغي للشخص تحديد ما يريد شراءه من الإنترنت ومن ثم يقارن السعر المحلي بالسعر على الإنترنت فإذا كان الفارق كبيرا فينصح عندها بالشراء عن طريق الإنترنت، وطبعاً يجب حماية الجهاز قبل وضع بيانات المشتري الشخصيّة على الموقع الذي يريد الشراء منه، وعليه التأكد من هوية الموقع ومدى مصداقيته، فيستطيع - مثلاً - كتابة اسم الموقع ويتبعها بكلمه Review في محرك البحث (غوغل) وذلك لقراءة الآراء حول هذا الموقع وأيضا لقراءة ما واجهه المستخدمون من مشكلات مع الموقع إذا كان موقعاً موثوقاً أم لا! ولا يجب على المشتري أن ينسى إضافة قيمة التوصيل إلى السعر واحتساب ذلك من السعر الكلي.

ويذكر في هذا السياق أن (التسوق عبر الإنترنت) هو ببساطة عبارة عن بيع وشراء البضائع والخدمات والمعلومات من خلال استخدام شبكة الإنترنت، حيث يلتقي البائعون والمشترون والسماسرة عبر هذا العالم الرقمي من خلال المواقع المختلفة من أجل عرض السلع والخدمات والتعرف عليها والتواصل والتفاوض والاتفاق على تفاصيل عمليات البيع والشراء.

وهو كل (المعاملات التجارية في السلع والخدمات التي تتم بين جهة تجارية وأخرى أو بين مستهلك وجهة تجارية باستخدام تقنية المعلومات والاتصالات) بحسب التعريف المعتمد من قبل منظمة التجارة العالمية.

كما يتم من خلال الإنترنت أيضاً دفع ثمن الصفقات من خلال عمليات تحويل الأموال عبر بطاقات الائتمان أو غيرها من وسائل الدفع الإلكتروني، كما يمكن أيضاً الجمع بين وسائل التجارة الإلكترونية والتقليدية في آن واحد من خلال القيام بجزء من الإجراءات في الوسط الإلكتروني.

مواقع (تسوق) عالمية

يوجد على الإنترنت الكثير من المواقع التي تقوم بعمليات البيع والشراء على الإنترنت وذلك للكثير من اللوازم اليومية، فعلى سبيل المثال أشهر موقع في مثل هذه الحالة الذي يقوم بعمليات البيع والشراء هو موقع أمازون www.amazon.com وهو موقع مشهور عالميا ويقوم بالتوصيل للمملكة العربية السعودية، إضافة إلى المواقع الآتية:

www.ebay.com

www.buy.com

www.newegg.com

ghada241@windowslive.com

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 

صفحات العدد

اتصالات

أخبارهم

ألعاب

تكنولوجيا

مواهب

بانوراما

ريبورتاج

إصدارات

حكومة الكترونية

إبحار

سوفت وير

رؤى

 

خدمات الجزيرة

الإعلانات

الإشتراكات

الأرشيف

البحث

الجزيرة في موقعك

جوال الجزيرة

كتاب وأقلام

الطقس

للاتصال بنا

 

اصدارات الجزيرة