الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 1st October,2002 العدد : 3

الثلاثاء 24 ,رجب 1423

الإفتتاحية
مجلة الجزيرة في عددها الثالث
هذا هو العدد الثالث من مجلة "الجزيرة"..
الإصدار الذي استقبلتموه بحفاوة..
وأشدتم به كإصدار مميز..
وقلتم فيه من الثناء ما لا نستطيع نحن أسرة التحرير أن نقوله عنه..
* * *
إنه العدد الجديد والثالث من مجلة الجزيرة..
بمضمونه وإخراجه وما استجد فيه..
يحاول الزملاء أن يكون مستوى المجلة مواكباً مع ما يتقد من طموح في كل واحد منهم..
وأن يكون هذا الإبهار في عمل صحفي كهذا متواصلاً ومستمراً وصولاً إلى ما هو أفضل..
* * *
المجلة لا تزال في بداياتها..
وهذه قناعة كل الزملاء..
وهم يعدونكم بمشروع صحفي أكثر تميزاً مما هي عليه مجلة الجزيرة الآن..
إنهم باختصار يتجهون إلى الابتكار لا إلى المحاكاة في إصدار مجلة الجزيرة وهذا هو التحدي..
ويقولون: إن العدد الأول ثم الثاني وهذا العدد الذي بين أيديكم لا تعدو أن تكون البداية لهذا المشروع الصحفي الكبير..
* * *
اطمئنوا إذاً..
فمجلة الجزيرة لن تكون محاكاة لمثيلاتها..
وبالتأكيد لن تكون مثل غيرها..
وملامحها ومظهرها وموادها تنطق بما لم نقله عنها..
* * *
المهم أن يستمر الزملاء على هذا المستوى من الحماس والتصميم.. وأن تكونوا كقراء العين التي تراقب وتكشف لنا مكامن الخلل إن وجد لنعمل على تلافيه..
* * *
بقي أن أذكِّركم بأن شعارنا وشعاركم..
الجزيرة تكفيك..


خالد المالك

اغتصاب امرأة كل 13 ساعة
تجذر "ثقافة الجريمة" في إسرائيل
3838 جريمة عنف عائلي خلال عام واحد وازدهار سوق الرذيلة

الكيان الإسرائيلي أغرب المجتمعات على الاطلاق، ليس فقط لأنه نتاج أكبر جريمة في التاريخ المعاصر، ولكن أيضاً لأن التكوين الفسيفسائي لهذا الكيان الخليط غير المتجانس يجعله ضاجاً بالجريمة على مختلف أنواعها، ولأن هذا المجتمع الذي يحاول أن يقدم نفسه على أنه نموذج للتطور والتحديث والديموقراطية هو في الحقيقة مخلخل نفسياً، بحكم تكوينه غير الطبيعي وعدم قدرته على البقاء بغير الأسلوب ذاته الذي تأسس به.. فهم جاءوا بالجريمة وبالعنف، وهم بهما يحاولون فرض انفسهم.
بنية مجتمعية رخوة
الجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي يومياً ضد الشعب الفلسطيني الصامد، مرصودة عبر أكثر من نصف قرن والتاريخ لا ينسى القوى التي تواطأت في ايجاد هذا الكيان في قلب العالم العربي والإسلامي، مثلما يسجل مواقف القوى التي تشجع الكيان الإسرائيلي وتجعله يتمادى في ممارساته وشروره. وإذا كان الكيان الإسرائيلي يحاول تسويغ جرائمه الوحشية ضد الشعب الفلسطيني بأنه دفاع عن النفس ضد "الكفاح المشروع لاسترداد الحقوق"، الذي تسميه ارهاباً.. فما التخريج الذي توجده لمد الجريمة الطاغي في المجتمع الإسرائيلي، الذي ينذر بتدمير بنية المجتمع الرخوة أصلاً، فالأرقام التي تفرج عنها الدوائر الرسمية بتحفظ تؤكد أن نسبة الجريمة في اسرائيل تشهد ازدياداً من سنة إلى أخرى، كما تزداد الجرائم تفرعاً وتنوعاً.
العنف المتأصل
وأبرز أنواع الجريمة في اسرائيل هو المرتبط بممارسة العنف، ما يشير إلى تأصل العنف في هذا المجتمع، وثمة أسباب أخرى تربوية تعزز العنف في هذا المجتمع، منها أن الطفل ينشأ في مناخ يدجن العنف. فالطفل الإسرائيلي يتغذى مصطلحات مثل الأعداء، حرب البقاء، الجيش، الأمن، الإرهاب. وهذه المصطلحات ترافق الطفل منذ نعومة أظفاره وبدئه ادراك الأشياء ، وحتى وصوله إلى عمر الخدمة العسكرية، وهي فترة "تزدهر" بالعنف وبالمذابح ضد الشعب الفلسطيني.. وبذلك يتلبس العنف الفرد الإسرائيلي، وما ان يترك الخدمة في جيش الاحتلال أو أي مرفق عسكري آخر، يمارس العنف داخل العائلة.. فجرائم العنف العائلي تصاعدت من نحو 1600 جريمة عام 1997م ، إلى 3838 جريمة عام 2000م.
تنامي الخوف
ووصف مراقبون ما ذكرته دوائر أمنية اسرئيلية من أن الجريمة شهدت انخفاضاً في العام 2001، بأنه قول غير دقيق لأن الأرقام "التي لم يشر إليها" قرئت في ظل واقع تجييشي واستنفار أمني كامل، وأن وراء الانخفاض النسبي للجريمة في هذه الظروف التي تشهدها فلسطين المحتلة، الخوف المتنامي بين الإسرائيليين، وليس طفرة اخلاقية سرت في أوساط هذا المجتمع، الذي ترتكب فيه جريمة اغتصاب امرأة كل 13 ساعة.
سوق الرذيلة
وأما عن الرذيلة وتجارة الجنس الحرام فحدث ولا حرج فحالياً تنظر احدى المحاكم الإسرائيلية في القدس المحتلة القضية المتهم فيها ثلاثة من الاسرائيليين هم عوفر حسون وابراهام حسون وبيتر ايشالوم لقيامهم بتهريب نسوة من دول الاتحاد السوفيتي السابق، والمتاجرة بهن لأغراض الرذيلة، وبيعهن بمبلغ ستة آلاف دولار عدة مرات بعد اغتصابهن.
تقول إحدى الفتيات اللاتي جلبن من مولدوفيا ووجدت نفسها في مأزق، وتمارس ضدها جرائم بلا رحمة: "أصبت بانهيار عصبي. وأردت أن أهرب من هذا المكان، وطلبت من أحد المترددين عليه أن يساعدني، ولكن اتضح لي أنه واحد منهم، وكان أن أنهال على أصحاب المكان بالضرب المبرح. ولم يكن أمامي مكان أهرب إليه كانت النوافذ مسدودة بالقضبان الحديدية، وكان الحراس حولنا طول الوقت، ليلاً ونهاراً".
وقد وصفت منظمة العفو الدولية موقف الحكومة الاسرائيلية من جرائم الرذيلة بقولها: "إن الحكومة الاسرائيلية تتقاعس عن حماية الحقوق الإنسانية للنساء والفتيات اللاتي جلبن من بلدان الاتحاد السوفيتي السابق للعمل في الرذيلة وتجارة الجنس الحرام".
وقالت أيضا: "إن الكثير من النساء والفتيات قد تحولن إلى سلع، يجلبن ويبعن بالمعنى الحرفي للكلمة مقابل ألوف الدولارات أو يحتجزن ليسخرن في العمل كالرقيق حتى يسددن ديوناً تسجل عليهن. ويحبسن في شقق وتسحب منهن جوازات سفرهن وتذاكر سفرهن. وكثيرات منهم يتعرضن لضروب من العنف، ومنها الاغتصاب. ومع هذا، فالحكومة الاسرائيلية لم تقدم للعدالة قط معظم الأشخاص الذين يرتكبون هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان".
معاقبة الضحية
وقد أغريت مدرسة للفيزياء، في الحادية والثلاثين من عمرها، من روسيا الاتحادية تدعى "أنّا" على القدوم إلى اسرائيل بعد أن عرض عليها أن تعمل في مجال الدعارة مقابل راتب يزيد على راتبها كمعلمة بعشرين ضعفاً. وعند وصولها، سحب منها جواز السفر، وحبست في شقة نوافذها مسدودة بالقضبان مع ست نساء أخريات من بلدان الاتحاد السوفيتي السابق. وعرضت في مزاد مرتين، وبيعت في المرة الثانية بمبلغ عشرة آلاف دولار أمريكي. ونادراً ما كان يسمح لهؤلاء النسوة بمغادرة الشقة، ولم يسمح لهن قط بالخروج وحدهن،، وكان القوادون الذين يتولون حراستهن يبتزون معظم الأموال التي يتحصلن عليها. والحكومة الاسرائيلية بدلا من أن تتخذ إجراءات ضد الانتهاكات التي تتعرض لها هؤلاء النسوة، تعاملهن على أنهن مجرمات، وتحتجزهن لفترات طويلة. وقد أعربت اللجنة المعنية بحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن أسفها في عام 1998 بهذا الشأن حيث قالت: "لا تحظى النساء المجلوبات إلى اسرائيل بقصد الدعارة .. بالحماية باعتبارهن ضحايا لعمليات الاتجار في المرأة، بل يرجح أن يعاقبن على وجودهن بصفة غير مشروعة في اسرائيل بالترحيل إلى الخارج". والكثير من ضحايا عمليات الاتجار في النساء ينتهي بهن الحال إلى الاحتجاز في مراكز الشرطة أو في سجن نيفي تيرزا عقب الغارات التي تشنها الشرطة على بيوت الدعارة ومعاهد التدليك، ونادرا ما يفرج عنهن بكفالة إلى حين ترحيلهن. ومنهن من يحتجزن لفترات أطول عندما تأمر وزارة العدل بمنعهن من السفر إلى الخارج حتى يدلين بأقوالهن في دعوة جنائية.
احتقار المجتمع الدولي
بالتأكيد لقد ناشدت منظمة العفو الدولية اسرائيل احترام حقوق الإنسان وحثتها على مكافحة الرذيلة واتخاذ موقف صارم من "تجارة الدعارة" التي تغض الطرف عنها .. ولكن متى كانت اسرائيل تهتم بالمناشدات، وهل يحرك "الحث" ساكناً لديها، وهي المتمرسة في تجاهل قرارات الأمم المتحدة بل خرقها واحتقار المجتمع الدولي؟!

..... الرجوع .....

اعرف عدوك
قضية العدد
تحت الضوء
ذاكرة التاريخ
تكنولوجيا الحرب
فن الادراة
حول العالم
النصف الاخر
الطب البديل
تحت المجهر
تربية عالمية
الفن السابع
عالم الصقور
عالم الاسرة
المنزل الانيق
كتاب الاسبوع
ثقافة عالمية
رياضة عالمية
عواصم ودول
الفيروسات والاختراقات
نادي العلوم
هنا نلتقي
ظواهر نادرة
أحلامك
المستكشف
داخل الحدود
الصحة والتغذية
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved