الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 1st October,2002 العدد : 3

الثلاثاء 24 ,رجب 1423

الإفتتاحية
مجلة الجزيرة في عددها الثالث
هذا هو العدد الثالث من مجلة "الجزيرة"..
الإصدار الذي استقبلتموه بحفاوة..
وأشدتم به كإصدار مميز..
وقلتم فيه من الثناء ما لا نستطيع نحن أسرة التحرير أن نقوله عنه..
* * *
إنه العدد الجديد والثالث من مجلة الجزيرة..
بمضمونه وإخراجه وما استجد فيه..
يحاول الزملاء أن يكون مستوى المجلة مواكباً مع ما يتقد من طموح في كل واحد منهم..
وأن يكون هذا الإبهار في عمل صحفي كهذا متواصلاً ومستمراً وصولاً إلى ما هو أفضل..
* * *
المجلة لا تزال في بداياتها..
وهذه قناعة كل الزملاء..
وهم يعدونكم بمشروع صحفي أكثر تميزاً مما هي عليه مجلة الجزيرة الآن..
إنهم باختصار يتجهون إلى الابتكار لا إلى المحاكاة في إصدار مجلة الجزيرة وهذا هو التحدي..
ويقولون: إن العدد الأول ثم الثاني وهذا العدد الذي بين أيديكم لا تعدو أن تكون البداية لهذا المشروع الصحفي الكبير..
* * *
اطمئنوا إذاً..
فمجلة الجزيرة لن تكون محاكاة لمثيلاتها..
وبالتأكيد لن تكون مثل غيرها..
وملامحها ومظهرها وموادها تنطق بما لم نقله عنها..
* * *
المهم أن يستمر الزملاء على هذا المستوى من الحماس والتصميم.. وأن تكونوا كقراء العين التي تراقب وتكشف لنا مكامن الخلل إن وجد لنعمل على تلافيه..
* * *
بقي أن أذكِّركم بأن شعارنا وشعاركم..
الجزيرة تكفيك..


خالد المالك

سعد بإطاحته الأعداء «الأصوليين» والأصدقاء «المحافظين»
جورباتشوف .. «شيطان» البريسترويكا
آخر أباطرة السوفيت لجأ لإستراتيجية «التدمير» بهدف إعادة «البناء»

لا احد شعر بالاسف او ذرف دمعة عندما اطيح به.. فالاطاحة به كانت بمثابةالحلم المنتظر لاعدائه واصدقائه!!.. ذلك هو «شيطان» البريسترويكا.. آخر اباطرة ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي الذي على يديه وفي عهده حقق الاعداء ونالوا من بلاده فوق ما كان يحلمون!!.
عندما أطيح بالرئيس السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف كان لكل إنسان السبب الكافي الذي يجعله يعتقد أن ما حدث أمر مدهش وجيد!!. فقد كان المحافظون سعداء بالإطاحة بجورباتشوف لأنه في نظرهم كان سبب انهيار النظام السوفيتي وهذا صحيح تماما. الأصوليون كانوا ايضا سعداء لأنه كان من وجهة نظرهم يمثل عقبة كأداء أمام استقلال الجمهوريات التابعة للاتحاد السوفيتي كما كان مترددا تماما في تبني الإصلاحات الاقتصادية. لقدكان هذا الرجل بمثابة الشيطان في محاولته لإصلاح الأوضاع في الاتحاد السوفيتي من خلال استراتيجية التدمير وإعادة البناء أوما أطلق عليه البريسترويكا مع احتواء الأوضاع في نفس الوقت.
الحقيقة أنه يمكن أن يلعب شخص ما دور هرقل بحيث يقوم بتنظيف كل هذه الاقذار الراسخة ويمكن أن يلعب شخص دور أطلس فيحافظ على الأوضاع القائمة. ولكن لا يمكن لأي شخص أن يلعب الدورين في وقت واحد. التدخل الجراحي كان لا شك مطلوبا من جانب جورباتشوف لكي يصلح الأوضاع في الاتحاد السوفيتي السابق.. لكن الغضب أطاح به عندما بدأ استخدام مشرط الجراح بالفعل. الغريب أنه لم يكن هناك أحد في ذلك الوقت يعتقد أن جورباتشوف رجل أمين أو عادل أو نبيل. بعد رحيل جورباتشوف غاصت جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق بما فيها روسيا في بحر من الافساد وعدم الأمانة والأكاذيب بصورة لم يكن أحد يتوقعها. وهؤلاء الذين كانوا ينتقدونه بسبب بعض التبذير في الإنفاق الحكومي لأن (على سبيل المثال) كل غرفة من غرف حكومته كانت تحتوي على جهاز تلفزيون هم أنفسهم الذين سرقوا مليارات الدولارات. هؤلاء الذين كانوا يقولون عنه انه يلتمس النصيحة في أمور الدولة من زوجته جعلوا أقاربهم في أعلى المناصب الحكومية رسمياً. وكل هؤلاء الأقزام الذين كانوا يخافون أن يخرج لهم نفس في عصر ما قبل جورباتشوف يشعرون الآن بالشجاعة بعد زوال الخطر لكي يهاجموا الرجل. بعد انقلاب أغسطس 1991 الذي أطاح بالرئيس جورباتشوف باعتباره آخر رئيس للاتحاد السوفيتي تم تجريد جورباتشوف من سلطته تعالت السخرية من فترة حكمه وتزايدالحديث عن المآسي والكوارث التي وقعت خلال سنوات حكمه. تشعر المجتمعات دائما بالألم لوفاة الأفراد أكثر مما تشعر بذلك لعمليات الإبادة الجماعية. إن الإجراءات الصارمة في جمهوريتي جورجيا وليتوانيا على سبيل المثال أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وكانت هذه الإجراءات محاولة من جانب جورباتشوف لمنع انهيار الدولة السوفيتية، أسماء هؤلاء الأشخاص معروفة وتم نشر صورهم في الصحف وبالتالي فإن الإنسان يشعر بالحزن على هؤلاء الأشخاص وعلى عائلاتهم. ولكن مذابح الرئيس الروسي بوريس يلتسين في الشيشان بعد ذلك والأحداث الدموية في طاجيكستان والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان في جمهوريات آسيا الوسطى لم تثر اهتمام أي إنسان، وكأن هذه هي طبيعة الأشياء أو كأنها عواقب مباشرة للسياسات غير المسؤولة. لقد كان الفساد موجوداً أيام حكم جورباتشوف ولكنه انطلق إلى آفاق جديدة تماما بعد رحيل جورباتشوف. وقد كان الفقر موجوداً في الاتحاد السوفيتي في عهد جورباتشوف ولكنه وصل إلى حد المجاعة بعد رحيل جورباتشوف، أيام جورباتشوف كانت تصاريح الإقامة تفرض قيوداً على السكان ولكن بعد جورباتشوف فإن المئات بل ومئات الآلاف من السكان فقدوا ممتلكاتهم وتنقلوا بين أنحاء الدولة ليتحولوا في النهاية إلى لاجئين.
المحطات الأساسية
في حياة جورباتشوف
ولد جورباتشوف في الثاني من مارس عام 1931 في قرية بريفولنويا بجنوب روسيا.
عام 1985 تم انتخابه سكرتيرا عاما للحزب الشيوعي السوفيتي.
عام 1986 أطلق مبادرة المكاشفة والانفتاح السياسي التي حملت اسم الجلاسنوست ثم مبادرة إعادة البناء أو البريسترويكا بهدف تحديث الاتحاد السوفيتي.
عام 1990 فاز بجائزة نوبل للسلام .
من عام 1990 إلى 1991 بداية انهيار الاتحاد السوفياتي.

..... الرجوع .....

اعرف عدوك
قضية العدد
تحت الضوء
ذاكرة التاريخ
تكنولوجيا الحرب
فن الادراة
حول العالم
النصف الاخر
الطب البديل
تحت المجهر
تربية عالمية
الفن السابع
عالم الصقور
عالم الاسرة
المنزل الانيق
كتاب الاسبوع
ثقافة عالمية
رياضة عالمية
عواصم ودول
الفيروسات والاختراقات
نادي العلوم
هنا نلتقي
ظواهر نادرة
أحلامك
المستكشف
داخل الحدود
الصحة والتغذية
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved