الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 1st October,2002 العدد : 3

الثلاثاء 24 ,رجب 1423

الإفتتاحية
مجلة الجزيرة في عددها الثالث
هذا هو العدد الثالث من مجلة "الجزيرة"..
الإصدار الذي استقبلتموه بحفاوة..
وأشدتم به كإصدار مميز..
وقلتم فيه من الثناء ما لا نستطيع نحن أسرة التحرير أن نقوله عنه..
* * *
إنه العدد الجديد والثالث من مجلة الجزيرة..
بمضمونه وإخراجه وما استجد فيه..
يحاول الزملاء أن يكون مستوى المجلة مواكباً مع ما يتقد من طموح في كل واحد منهم..
وأن يكون هذا الإبهار في عمل صحفي كهذا متواصلاً ومستمراً وصولاً إلى ما هو أفضل..
* * *
المجلة لا تزال في بداياتها..
وهذه قناعة كل الزملاء..
وهم يعدونكم بمشروع صحفي أكثر تميزاً مما هي عليه مجلة الجزيرة الآن..
إنهم باختصار يتجهون إلى الابتكار لا إلى المحاكاة في إصدار مجلة الجزيرة وهذا هو التحدي..
ويقولون: إن العدد الأول ثم الثاني وهذا العدد الذي بين أيديكم لا تعدو أن تكون البداية لهذا المشروع الصحفي الكبير..
* * *
اطمئنوا إذاً..
فمجلة الجزيرة لن تكون محاكاة لمثيلاتها..
وبالتأكيد لن تكون مثل غيرها..
وملامحها ومظهرها وموادها تنطق بما لم نقله عنها..
* * *
المهم أن يستمر الزملاء على هذا المستوى من الحماس والتصميم.. وأن تكونوا كقراء العين التي تراقب وتكشف لنا مكامن الخلل إن وجد لنعمل على تلافيه..
* * *
بقي أن أذكِّركم بأن شعارنا وشعاركم..
الجزيرة تكفيك..


خالد المالك

ترقق (هشاشة) العظام
OSTEOPOROSIS

إعداد: رانيا حبيب
بدأ الأطباء ينظرون لمرض هشاشة العظام على أنه مرض يمكن تفاديه. وليس مجرد نتيجة حتمية لكبر السن. وينتشرهذا المرض بصورة كبيرة وسط النساء في سن انقطاع الدورة الشهرية، فنجد 50% من النساء فوق سن الخمسين يصيبهن كسر نتيجة لهشاشة العظام. كما أن واحدة من كل خمس سيدات مصابات بكسر في عظمة الحوض لا يعشن لأكثر من عام. فما هو مرض هشاشة العظام؟
هشاشة العظام مرض يسبب فقدانا لكثافة العظام. وبالتالي تصبح هشة وقابلة للإصابة بالكسور عند أقل جهد، وهي نوعان:
النوع الأول: ويكون معدل التحول فيه سريعا ويصيب هذا النوع النساء ما بين سن 50 إلى 75 بسبب الفقدان المفاجئ لهرمون الأستروجين بانقطاع الدورة الشهرية وهو أكثر الانواع شيوعا ويتميز بالتناقص السريع لكتلة العظم.
النوع الثانى: يكون معدل التحول فيه بطيئا؛ حيث يزيد معدل التكسير عن معدل البناء. وهذا النوع يصيب كبار السن من الجنسين حيث يتعلق بالشيخوخة الطبيعية. ومن الممكن أيضا ان ينتج من اضطرابات نشاط الغدة الدرقية أو نقص في هرمون الأ نسولين أو تعاطي بعض الأدوية لفترة طويلة مثل الكورتيزون وأدوية التشنج أو تناول أدوية الحموضة بشكل كبير. ويذكر هنا أن الشخص الذي لديه كثافة عظام عالية من البداية لا يفقد غالبا ما يكفي من كالسيوم ليصاب بهشاشة العظام. أما الشخص الذي لديه كثافة عظام منخفضة فيصاب بهشاشة العظام سريعا حتى لو لم يفقد إلا اليسير من الكالسيوم.
العوامل المؤدية للاصابة بمرض هشاشة العظام
من المعروف أن العظام أنسجة حية تتكون من البروتينات والكالسيوم والتى يحتاجها أيضا القلب والأعصاب وغيرها ولكن 99% من الكالسيوم موجود في العظام...وبالتالي فإن قلة تناول الكالسيوم من العوامل الرئيسية المؤثرة على كثافة العظام وبخاصة أثناء فترات النمو الحرجة كسن المراهقة وتجدر الإشارة هنا الى ان كثافة العظام تزداد في فترتي الطفولة والمراهقة حتى تصل الى ذروتها في سن العشرين ثم تبدأ في النقصان بعد انقطاع الطمث عند النساء وبعد سن الـ55 عند الرجال مما يجعل الانسان أكثر عرضة لهشاشة العظام .
الأعراض
تتطور هشاشة العظام على مدى عدة سنوات بدون ظهور أية أعراض. والعلامات الأولى لهشاشة العظام تظهر في منتصف وأواخر أعمار البالغين. وتتضمن:
1 قصر طول الانسان.
2انحناء في العمود الفقري وتقوس الظهر.
3المعاناة من آلام في الظهر.
4تكسر العظام وخاصة عظام الورك والفخذ والرسغ.
ما هو العلاج وطرق الوقاية؟؟
1 الوقاية خير من العلاج: هشاشة العظام هي نتيجة طبيعية للتقدم في السن. وإذا كنت قد بدأت حياتك بعادات صحية جيدة فربما تكون قادراً على تأخير هشاشة عظامك لاحقا. ينبغي على النساء الشابات بشكل خاص أن يدركن خطورة إصابتهن بهشاشة العظام. وأن يتخذن خطوات مبكرة لتأخير هشاشة العظام.
* أولاً: الكالسيوم: ولا شك أن عنصر الكالسيوم مهم في بناء عظام قوية. والحصول على كثافة أو كتلة عظمية عالية تكون رصيدا للمستقبل. وبمساعدة الجلد بعد تعرضه لأشعةالشمس "الأشعة البنفسجية" فإن الجسم يمتص الكالسيوم من الجهاز الهضمي بمساعدة فيتامين د ويحتاج الإنسان البالغ إلى 1000 ملغ من الكالسيوم. أما المرأة فوق سن 45 سنة فقد تحتاج إلى 1500 ملغ. بينما المرأة الحامل أو المرضع تحتاج إلى 2000ملغ من الكالسيوم. أما الأغذية الغنية بالكالسيوم فهي:
291 ملليجراما كوب واحد حليب كامل الدسم
300 ملليجرام كوب واحد حليب قليل الدسم
272 ملليجراما كوب لبن زبادي كامل الدسم
452 ملليجراما كوب لبن زبادي منزوع الدسم
204 ملليجرامات أوقية جبن شيدر كامل الدسم
290 ملليجراما أوقية جبن شيدر قليل الدسم
540 ملليجراما صحن سبانخ.
وقد ينصح الطبيب بتناول كميات إضافية من الكالسيوم على هيئة أقراص لنساءما فوق سن اليأس.
* ثانياً: فيتامين د: بالنسبة لفيتامين ( د ) يحتاج الإنسان إلى 400 وحدة يوميا. ومن هو فوق سن 61 إلى 600 800 وحدة يوميا. ينصح الأطباء بالتعرض لأشعة الشمس لمدة15 دقيقة يوميا. والأطعمة التي تحتوي عليه هي صفار البيض. والكبد وأسماك السلمون . وقد يحتاج الإنسان إلى وصف الطبيب له بجرعات الفيتامين في حالة عدم حصوله عليه من مصادره الطبيعية.
* ثالثاً: بروتين الصويا:يهتم الأطباء حاليا ببروتين الصويا الذي يحتوي على كميات كبيرة من الإستروجين النباتي المعروف باسم أيسوفلافون والذي اكتشفت إحدى الدراسات أنه يزيد كثافة العظام في نساء ما بعد سن اليأس .
* رابعاً: تجنب العادات السيئة واتباع العادات الصحية:
* تجنب التخسيس الزائد عن الحد.
* عدم شرب كميات كبيرة من القهوة. وإذا كان لا بد من شربها فينصح بإضافة قليل من اللبن.
* تناول الأغذية الغنية بالماغنسيوم مثل السبانخ والبطاطس والبنجر وسمك موسى.
* الامتناع عن التدخين
* تجنب حدوث كسور العظام عن طريق ممارسة الرياضة ولبس الأحذية المريحة وترتيب المنزل بحيث لا توجد عوائق يحتمل الوقوع عليها.
* القيام بالتمارين الرياضية المعتدلة فهي تساعد في الوقاية من هشاشة العظام وهي كذلك مفيدة لقلبك. أنت لا تحتاج إلي تمارين عنيفة ومرهقة لتحصل على الفائدة. الأهم هو أن تمارس التمارين بصفة منتظمة. ان القليل من المشي الذي تمارسه يوميا لهو أفضل لك من مباراة تنس كاملة مرة واحدة في الأسبوع .
2التشخيص: ينصح الأطباء بعمل اختبارات كثافة العظام لأي سيدة فوق سن 65،، وتعتبر عرضة للإصابة بالمرض أو أصيبت بكسر. وأي سيدة تتناول هرمونات بديلة لمعالجة مرض ما .
3العلاج الدوائي:
* أولا: العلاج الهرموني: فالإستروجين يزيد من كثافة العظام. ويقلل نسبة حدوث كسور. كما أنه يحسن الاتزان.ولكن له أيضا آثار سلبية. منها زيادة نسبة حدوث سرطانات الرحم والصدر وزيادة حدوث تجلطات الدم. وعلى كلّ فهناك دراسات حديثة تقول: إنه يمكن إعطاء كميات ضئيلة من الهرمون تمنع حدوث هشاشة العظام دون إحداث آثار الهرمون السلبية. وهناك عدة أدوية صناعية جديدة تماثل الإستروجين في تركيبته تتجنب إحداث آثاره السلبية مثل التاموكسيفن والرالوكسيفين .
* ثانياً: البيسفوسفونات: البيسفوسفونات هي علاج غير هرموني وقد أصبحت متوافرة في الوقت الحالي لعلاج هشاشة العظام. وهي تعمل على وقف مفعول الخلايا المسؤولة عن تكسير العظام. ومن خلال هذا المفعول فإن هذه الأدوية تساعد على منع المزيد من فقدان المادة العظمية في المرضى الذين قد فقدوا بعضها بالفعل. وهذا هو أحد الأهداف الجوهرية في علاج المرضى بهشاشة العظام . وتوجد بيسفوسفونات جديدة . تسمى أمينوبيسفوسفونات وهي تساعد على اعادة بناء أو تعويض العظم المفقود . وأحد الأمثلة لهذه الفئة الجديدة من الادوية هو الفوزاماكس Fosamax وتبين انه يقي من كسور الورك والعمود الفقري والرسغ .
* ثالثاً: فيتامين د النشط: مثل كالسيتريول Calcitriol وألفا كالسيدول Alfacalcidol وتكون ذات فائدة خاصة للنساء المسنات ذوات كتلة عظمية قليلة. وهي تساعد على امتصاص الكالسيوم بالاضافة لتأثيرها على خلايا العظام والكلى لتقليل طردالكالسيوم.
* رابعاً: الكالسيوم: توصف أحيانا أضافات الكالسيوم للنساء اللواتي يعانين من هشاشة العظام. وتتوافر هذه الإضافات عادة في شكل أقراص للمضغ أو مشروبات فوارة.
* خامساً: هرمون الكالسيتونين: الكالسيتونين هو هرمون موجود في أجسامنا جميعا. وهو يعمل عن طريق منع المزيد من فقدان المادة العظمية كما أنه أيضا يخفف بعض الألم في حالة وجود كسر مؤلم.
وحيث أن الكالسيتونين يتكسر في المعدة. فيجب أن يعطى عن طريق الحقن أو الرذاذ الأنف:( Parathiroid) سادساً: هرمون الجنب درقي، الذي يعتبر أكثر فاعلية من الإستروجين؛ إذ إنه يحفز تكوين العظام وليس له آثار سلبية معروفة حتى الآن .
* سابعاً: الفلوريد: يعمل الفلوريد على زيادة الكتلة العظمية في الهيكل العظمي وقد أبدى بعض النجاح في علاج النساء اللواتي يعانين من هشاشة العظام وكسور العمود الفقري. والفلوريد يستعمل نادرا . يحتاج إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد فوائده. وتشمل الآثار الجانبية ألم الساقين، الغثيان والقيء.
انتشار المرض محليا وعالميا
* عالميا: ان معدل انتشار مرض ترقق العظام في أمريكا يبلغ 25 مليون شخص سنويا وفى بريطانيا فان سيدة من كل ثلاث سيدات مصابة بهذا المرض في حين أن رجلا واحدا من كل 12رجلا عرضة لذات المرض. وفي عام 1990 قدرت نسبة كسور الورك بـ 7 ،1 مليون على مستوى العالم وبحلول العام 2050 ستزداد إلى 3 ،6 ملايين. وفي عام 1990 كانت نصف هذه الكسور في أمريكا الشمالية وشمال أوروبا .
*محليا: تبين من خلال دراسة سعودية نشرتها المجلة العالمية للنسيج المتكلس عن العوامل المؤثرة على كثافة العظام نقص فيتامين د عند 2% من النساء السعوديات وقد يرجع ذلك إلى عدم الاهتمام بتناول الحليب والتعرض للشمس. وقد انخفض متوسط الاستهلاك للفرد سنويا من الحليب السائل في المملكة بنسبة 20%. وقد يعود ذلك إلى زيادة استهلاك المشروبات الغازية فالسعودية تستهلك 500 طن مستوردة و107 مليارات عبوة محلية سنويا . وفي النهاية فان الوقاية خير من متاعب العلاج وتقع على الأمهات مسؤولية جمة في المحافظة على صحة عظام أطفالهن فالبناء السليم للعظام يبدأ منذ الصغر وذلك ليتجنبن الآثار السلبية المترتبة على سوء التغذية مستقبلا.

..... الرجوع .....

اعرف عدوك
قضية العدد
تحت الضوء
ذاكرة التاريخ
تكنولوجيا الحرب
فن الادراة
حول العالم
النصف الاخر
الطب البديل
تحت المجهر
تربية عالمية
الفن السابع
عالم الصقور
عالم الاسرة
المنزل الانيق
كتاب الاسبوع
ثقافة عالمية
رياضة عالمية
عواصم ودول
الفيروسات والاختراقات
نادي العلوم
هنا نلتقي
ظواهر نادرة
أحلامك
المستكشف
داخل الحدود
الصحة والتغذية
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved