الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 5th December,2006 العدد : 199

الثلاثاء 14 ,ذو القعدة 1427

صحراء.. ومطر!!
الصحراءُ تبدو أمام ناظري كما لو أنَّها على موعدٍ مع الوقت المناسب لارتداء ثيابِها الخضراء لتزدان بها في أيامِ أفراح عُرسِها الجميل..
غديرٌ من الماء هنا وآخر هناك، وأشجارٌ مورقة على امتداد هذه الصحراء في حالة استعدادٍ لاستضافتنا في ظلالها..
وأجواءٌ معطرةٌ بمختلف أنواع الروائح التي تصدر بقوة من زهور فوَّاحة في هذا الفضاء الذي يتَّسع للجميع ولا يضيق بأي أحد.
***
نسماتٌ باردةٌ، ومطرٌ ينهمرُ من السماء، وغيومٌ وسحبٌ تنتقلُ بخيراتها من منطقة إلى أخرى في رحلة مثيرة يُتابعها الجميع بالشوق والوله لحظة بلحظة، ويتمُّ تناقلُ أخبارها بين العشاق في استمتاع بعد طول انتظار..
هكذا هو حالُنا جميعاً مع المطر، وبما يأتي بعد المطر، وبما يُصاحب المطر..
مع رعده وبرقه، ومع السماء التي اختفت نجومُها وقمرُها وشمسُها، احتفاءً بهذا الضيف، وتكريماً لمحبي وعشاق المطر الذي أطلَّ علينا وقد صاحبَه هذا الطقسُ الجميل.
***
المواكبُ - مواكب الناس - بدأت هجرتها إلى الشمال وغير الشمال، مثلما تفعلُ كلُّ الطيور المهاجرة..
إلى حيثُ منابت الزهر في هذه الصحراء النقيّة التي غسلها المطرُ وأعاد الحياة إلى أشجارها بعد موت..
بحثاً عن المتعة لأجساد أنهكها العملُ المتواصل، ولعقول آن لها أن ترتاحَ بعد طول عناء.
***
صورةُ بيوتِ الشعر والخيام التي اكتست بها البراري، ورائحة (السمر والغضا والرمث) في مواقد الشواء، وحيثما كانت هناك حاجة إلى دفء للأجساد من لسعات برد الشتاء..
ومنظرُ الناس المثير وهم يتسابقون في أخذ مواقعَ لهم بين السهول والجبال، وعلى بُعد مرمى حجرٍ من غديرٍ هنا أو وادٍ أو شعيبٍ هناك غسلته مياهُ الأمطار..
تلك بعضُ مشاهداتِنا وانطباعاتِنا التي لا تقوى على إخفاء سرورنا وسعادتنا، نتوقَّفُ عندها طويلاً في نشوة طاغية وشعور من الفرح الذي لا يتكرر إلا في المناسبات.
***
هذا إذن هو موسمُ العطاء والخير يهلُّ علينا فيَروي عطشَ الصحراء التي التصقنا بها حباً وهياماً ولنا معها ذكرياتٌ جميلةٌ لن تنسى..
موسمُ المطر هذا اعتاد في كلِّ عامٍ أن يُغرقَنا بحبِّه؛ ليورقَ هذا الحب بسخاءٍ في عروقنا، وبالتالي ليكونَ مشهدُ العناق والتعاطي معه بمثل ما نراه حاراً وعاطفياً وودوداً.
***
أهلاً بك أيُّها المطرُ، صديقاً وحبيباً وخِلاًّ يزرعُ فينا جميعاً - ومن جديد - وحدةَ الكلمة، إذْ لا أحدَ يكرهه، أو أنَّ هناك مَنْ لا يرحبُ به، أو أنَّ فينا مَنْ لا يستقبلُه بفرحٍ غامر، فهو حدثٌ مهمٌّ، ومطلوبٌ أنْ يتكرر في حياتنا وأنْ يتجدد، لتتكرر معه وتتأكد به وحدة المواقف ولو كان ذلك منه ومعه وبين الناس..
وهذه السطورُ لا تعدو أن تكون تحيةً نستقبلُ بها هذا الذي أثار سعادتنا، وحرَّك كوامن الإعجاب عندنا، إذْ ننظرُ إلى المطر على أنه حبيبُنا وفرحُنا وأمانينا جميعاً، فاللهمَّ باركْ به وعمِّم خيرَه، وارزقْنا نعمةَ الشكر على هذه الهبة الإلهية.


خالد المالك

الهند تحظر تشغيل الأطفال
قال مسؤولون إن السلطات الهندية تستعد لفرض حظر كامل على تشغيل الأطفال في الاعمال الخطيرة وتحرير الآلاف منهم الذين يعملون كخدم في البيوت وقطاع الضيافة. وكانت وزارة العمل الهندية التي حظرت من قبل تشغيل الأطفال دون سن 14 عاما في المصانع أو المناجم أو أي وظيفة خطرة أخرى قد أعلنت في أغسطس الماضي قوانين جديدة لتوسيع تعريف الاعمال الخطيرة.
وأعلنت الوزارة أن حظر تشغيل الأطفال سيمتد ليشمل الخدمة في المنازل والمطاعم والفنادق والمنتجعات ومراكز الاستجمام.. وقال إم إل دار المتحدث باسم وزارة العمل إن (الحكومة ستبدأ تحديد وإنقاذ الأطفال العاملين في وقت قريب، وسيعفي الكثير من أصحاب الأعمال هؤلاء الأطفال من العمل طواعية). وتصل عقوبة مخالفة القانون إلى السجن لفترة تتراوح ما بين شهرين وعامين بجانب احتمال توقيع غرامة قد تصل إلى 20 ألف روبية (437 دولارا). وذكر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن هناك نحو 44 مليون طفل عامل بالهند تتراوح أعمارهم ما بين 4 و14 عاما، وهي أكبر قوة عاملة من الأطفال في العالم. ولكن الحكومة تشير إلى أن العدد يصل إلى 12 مليون طفل. وذكرت بيانات رسمية أن 185 ألف طفل يعملون في الخدمة بالبيوت، بينما يعمل 71 ألفا آخرون بالمطاعم. وطالب رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ المواطنين بمساندة مساعي الحكومة لضمان تطبيق القانون. كما
حث المواطنين على التوقف عن تشغيل الأطفال وتشجيعهم على الالتحاق بالمدارس.
وقال سينغ إن حكومات الولايات الهندية أجرت استعدادات لتلحق الأطفال الذين تحرروا من أسر العمل ببرنامج الحكومة للتعليم الابتدائي. ولكن ناشطين بالمنظمات الاهلية قالوا إن الحظر الجديد لن ينجح في ظل غياب خطة إعادة تأهيل كاملة.
وقال الناشطون إن أعدادا كبيرة من الأطفال لا يزالون يعملون في صناعات خطرة مثل العمل بمصانع الالعاب النارية والثقاب؛ ما يدل على أن القانون السابق لم ينفذ بشكل كبير. وقال دار إن حكومات الولايات أجرت ترتيبات ملائمة لإعادة التأهيل، وستتأكد من أن الأطفال سيلتحقون بالمدارس.

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
فن عربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
خارج الحدود
الملف السياسي
استراحة
اقتصاد
منتدى الهاتف
مجتمعات
تربويات
روابط اجتماعية
صحة وتغذية
تميز بلا حدود
أنت وطفلك
سوق الانترنت
الحديقة الخلفية
جرافيك
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved