الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السياراتالرياضيةكتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 6th May,2003 العدد : 33

الثلاثاء 5 ,ربيع الاول 1424

المفاجأة في الوزارة الجديدة..!!
على مدى فترة زمنية طويلة ظلت التخرصات والتكهنات ضمن مسلسل الإشاعات حول التشكيل الوزاري الجديد هي سيدة الموقف في مجالسنا الخاصة والعامة..
فهذا يدّعي وصله بالمصادر الموثوقة وصلته بها فيروي أخباراً في الليل ليمحوها هو أو غيره في النهار في ظاهرة تتكرر كلما بدا لنا أننا على موعد مع شيء جديد يمس مستقبل الأمة وله علاقة بمصلحة الوطن...
وهذا يزعم قربه من صنّاع القرار ومعرفته بالقادم منها وتحديداً حول التشكيل الجديد للوزارة لتكذبه ومصادره فيما بعد مفاجأة نهاية الأسبوع حين أعلن عن التشكيل بصورة مخالفة لما كان يُتناول بين المواطنين.
***
كانت المفاجأة كبيرة..
فقد أكد التشكيل الوزاري الجديد أنّ الوصول إلى أسرار الدولة غير ممكن لأحد وأنّ اختراقها غير متاح لأيٍّ كان...
وأن أبواب أسرارها مغلقة أمام الجميع..
وهذا شيء جميل ومطلوب..
وفائدته تكمن في أن من يطلق الإشاعات بزعم تأثيرها على صنَّاع القرار عليه أن يتوقف..
وفائدة وجود حراسة أمينة على أسرار الدولة أن القرارات كبرت أو صغرت حين تصدر ولو بعد طول انتظار تُقابل بكثير من الاحترام وتُستقبل بما تستحق من تقدير..
وأنّ مصداقيتها تعلو وتكبر على ما كان يتداوله الناس من أخبار تنقصها الدقة إن لم تكن كاذبة.
***
لقد شكلت بعض الصحف أعضاء مجلس الوزراء الجديد قبل إعلانه وتطوعت الشبكة العنقودية مبكراً في خدمة الإعلام المتسرع في تحديد أسماء من ستناط بهم حقائب الوزارة الجديدة..
وعندما ظهرت الوزارة مغايرة لكل ما قيل ولكل ما كُتب ولكل ما كان متوقعاً، فقد كسبت الدولة الجولة وخسرها المراهنون على مصادرهم..
ومن الآن على هؤلاء أن يتعلموا دروساً مما أُعلن لهم ويأخذوا مما حدث الكثير من العبر.
***
لقد كانت المفاجأة في تشكيل الوزارة تتمثل في نظري بأمرين..
الأول: أن التغيير في مسميات بعض الوزارات ودمج بعضها وإلغاء أخرى قرار جريء لم يخطر على بال أحد، ما يعني أنّ قراءة هؤلاء لما سيتم لم تكن قراءة صحيحة..
الثانية: لقد أسقط المراهنون عدداً لا يستهان به من الوزراء من فرصة التجديد لهم، فإذا بهؤلاء الوزراء يبقون دورة جديدة بصلاحيات أكبر، مما يؤكد أنّ ما كان يقال لا يعدو أن يكون وهماً.
***
والنتيجة:
أنّ أحداً لم ولن يُمنع من الكلام..
ومن الخوض فيما يعنيه وما لا يعنيه..
ما يعرف عنه وما يجهله...
فالفضاء يتسع لكل ما قيل وما يمكن أن يقال..
ولكن التشويش وإثارة ما لا فائدة منه ينبغي الحرص على عدم استمراء الكلام فيه..
حتى لا ينشغل المجتمع عن الأهم بما لا أهمية له.


خالد المالك

مسلمونا خارج العالم الإسلامي:
شهداء على قيد الحياة
الفقر والتهميش السياسي والعزلة والحروب والصراعات والتوتر هي السمات الغالبة للأقليات الإسلامية
الغرب يسمي الإسلام «الخطر الأخضر» ويعتبره عدوه اللدود

* إعداد محمد يوسف / طارق راشد
هناك خارج حدود العالم العربي الإسلامي، شرقا وغربا وجنوبا وشمالا، المسلمون، ودينهم الإسلام، مطاردون في آسيا البوذية وأوروبا المسيحية وأفريقيا الوثنية، مطاردون سياسيا، واجتماعيا، واقتصاديا، والأخطر من كل هذا، دينيا.
هناك خارج حدود العالم الإسلامي حيث الأقليات الإسلامية تنتشر بين مجمتعات لا تبادلها سوى الكراهية والعنصرية ونظرات الشك والرفض، وحيث معركة مصير وبقاء وهوية تدور في الخفاء والعلن، كل حسب طاقاته، لا يجد المسلمون. على أقليتهم، سوى التمسك بدينهم والقبض عليه كما القبض على الجمر، يفعلون ذلك وهم يتساءلون في حسرة عن أسباب غياب قضية الأقليات الإسلامية عن البال العربي والإسلامي.
ويتساءلون عن كيفية حمايتهم من تلك الهجمات التترية التي لا تتوقف إلا لالتقاط الأنفاس وبعدها تواصل عملها في رقاب وعقول وأرزاق وهويات المسلمين.
نقول.. لن تخبو النار اللافحة التي تشعلها هذه القضية «الحاضرة الغائبة» قضية الأقليات الإسلامية، بل نزيد وندّعي أن الوقت الآني هو أفضل وقت لتعاطيها مرة بعد مرة، عرضا وتدقيقا في أحوالها، لما نشهده نحن المسلمون من تخطيط محكم شامل متعمد خبيث ضد وأد الإسلام وأهله. كثر كانوا أو قلة..
ثمة صعوبات كبيرة في تحديد عدد الأقليات الإسلامية بدقة، فمعظم الدول التي توجد بها الأقليات المسلمة لا تتوافر بها إحصائيات دقيقة حول عدد تلك الأقليات والبعض يعيش في دول فقيرة تحول الإمكانيات المادية دون معرفة عددها بل إن البعض يفرض سياجا كبيرا حول تلك الأقليات خشية من إثارة المشكلات الطائفية والعرقية، كما أن هناك مشكلة عدم توافر المصادر الموثوق فيها، فالمصادر الغربية تجنح إلى التقليل من عدد الأقليات، في حين أن المصادر الإسلامية تميل إلى المبالغة في أعداد المسلمين علاوة على أن المسلمين في الدول التي كانت ترزح تحت الحكم الشيوعي الغاشم يلجؤون إلى إخفاء عقائدهم وشعائرهم الدينية حتى يكونوا بمنأى عن الاضطهادات ولكي لا يتم حرمانهم من الوظائف المهمة والحساسة داخل مجتمعاتهم، لكن البعض يقدر عدد تلك الأقليات ب 500 مليون مسلم موزعين في جميع أنحاءالعالم وعلى أية حال وأياً كان حجم تلك الأقليات فجميعهم يعانون من الفقر والتهميش السياسي والعزلة وضعف الإمكانيات المادية، علاوة على الحروب والصراعات التي تخيم بظلالها الحالكة على أوضاع المعيشة لتلك الأقليات فمعظم بؤر التوتر والصراعات تتركز في المناطق التي يوجد بها أقليات مسلمة كما هو الحال على سبيل المثال في جامو وكشمير وتركستان الشرقية وبورما والبلقان والفلبين.
في أفريقيا
تاريخيا، وصل الإسلام إلى أفريقيا قبل أن يصل إلى المدينة المنورة! وذلك عندما هاجر مجموعة من الصحابة رضي الله عنهم إلى الحبشة بعد بدء البعثة المحمدية بخمس سنوات ثم بدأت الفتوحات الإسلامية في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث فتحت مصر واستمر الفتح حتى وصل لشمال أفريقيا خلال القرن الأول الهجري حتى وصل إلى المحيط الأطلسي غربا، وكان للتجارة وهجرات المسلمين دور في انتشار الدين في شرق أفريقيا وظلت تلك الدول تدين بالدين الإسلامي قرونا عدة حتى جاء الاستعمار إبان القرون الثلاثة المنصرمة وعزل المسلمين عن العالم الإسلامي، وحارب انتشار اللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم ومع حلول عصر الاحتلال البغيض تعرض المسلمون في الدول الافريقية لهجمات شرسة من بعثات التنصير التي سعت ولاتزال إلى بسط نفوذها على كل بقعة من بقاع الأراضي الأفريقية.
في دار السلام عاصمة تنزانيا على سبيل المثال ورغم أن الغالبية العظمى منها مسلمون يرى الصليب مرفوعا على الكنائس الضخمة في معظم مداخل المدينة وفي زنجبار التي يعتنق 98% من أهلها بالدين الإسلامي. تنتشر الكنائس في أماكن متفرقة من الجزيرة وفي شرق وشمال كينيا حيث يشكل المسلمون ما نسبته 100% من مجموع السكان عدا الحاكم ورجال الحكومة يزيد عدد الكنائس عن عدد المساجد .
التجهيل والتشويه
ساهمت الكنيسة الغربية بمساعدة الاستعمار
الأوروبي في تجهيل بعض القبائل المسلمة وإبعادها عن الإسلام حتى صارت وثنية لا تعرف عن الإسلام شيئا.
فقبيلة «السكلافا» ذات الأصول الإسلامية بشمال مدغشقر لديها مكان للعبادة يسمونه «الدعاني» أي بيت الدعاء يطوفون حوله بإزار ورداء أبيضين متجردين من الملابس الداخلية وحاسري الرؤوس. وعقب الطواف يتبركون ويشربون ماء ثم يذبحون الشياه والأنعام. وفي شمال كينيا حيث تعيش قبيلة «الغبرا» يصوم الناس رمضان ويحتفلون في شهر ذي الحجة بعيد يسمونه «أرفه» ويتوجهون بطقوس تعبدية إلى القبلة خمس مرات في اليوم لكنهم لا يعرفون دينا اسمه الإسلام!
وقبيلة البورنا في شرق أفريقيا يؤمنون بوجود الله عز وجل ويؤدون بعض الممارسات التي تدل على أنهم كانوا مسلمين في يوم من الأيام، ولكنهم يعبدون غير الله كالأشجار والجبال وغيرها، هناك مسلمون تأثروا بالفكر الصوفي، وآخرون أدخلوا على الدين من البدع ما لم ينزل به الله سلطانا، ومما زاد الأمر سوءا، نجاح بعض الحركات الثورية بمساعدة الشيوعيين في إيصال بعض الحاقدين على الإسلام إلى سدة الحكم، والذين حاربوا الإسلام علانية وأظهروا حقدهم الدفين على المسلمين، وهو ما حدث في الصومال وتنزانيا وأثيوبيا وغيرها من الدول الأفريقية. ومن أبزر مشكلات الأقليات الإسلامية في أفريقيا انخفاض مستويات المعيشة وانتشار الحروب والصراعات كما هو الحال في نيجيريا ورواندا وبوروندي وسيراليون والكونغو، وقلة الوعي بالتعاليم الإسلامية الصحيحة، وندرة الدعاة المؤهلين وقصور النواحي التعليمية، وتدافع المؤسسات التنصيرية نحو تنصير أعداد كبيرة من المسلمين، فضلا عن التهميش السياسي للأقليات الإسلامية وعدم المشاركة في الحكومات والمؤسسات التابعة للدولة التي يعيشون فيها، كل هذه العوامل تزيد قتامة الموقف الذي يعيشه المسلمون في أفريقيا.
في آسيا
وصل الإسلام إلى الهند في عهد الدولة الأموية وتحديدا بعد فتح السند على يد محمد بن القاسم وظل المسلمون قرونا طويلة أمة واحدة إلى أن جاء الاستعمار الإنجليزي وخلف وراءه تقسيم الهند إلى دولتي الهند وباكستان اللتين كانتا تضمان بنجلاديش، ونتيجة لهذا التقسيم طفت على السطح مشكلة إقليم جامو وكشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان وهو إقليم يحتل موقعا استراتيجيا لوجوده في قلب آسيا ويقطنه المسلمون بنسبة 70% والباقي هندوس وسيخ، واستمر الحكم الإسلامي لإقليم كشمير زهاء خمسمائة عام إلى أن استولى عليه السيخ.
ومن أصعب المشكلات التي تواجه المسلمين في شبه القارة الهندية النزاعات الدائرة بينهم وبين الهندوس والتي كان أعنفها أحداث «آسام» في 1984 والتي راح ضحيتها الآلاف من المسلمين، وأحداث هدم المسجد البابري في 1992، والتي اشتبك فيها المسلمون مع أعضاء حزب شيوسينا الهندوسي المتطرف، وراح ضحيتها الآلاف من الجانبين، كل هذا إلى جانب شح الإمكانات في المؤسسات التعليمية الإسلامية، وانخفاض مستوى المعيشة حيث أن أكثر من 35% من السكان تحت خط الفقر.
للصين قصة أخرى
دخل الإسلام إلى الصين في القرن الثامن الهجري على يد التجار العرب المسلمين من العرب والفرس، وتبلغ نسبة المسلمين 11% من تعداد السكان. ووصل عدد المساجد بها في فترة الحكم الوطني إلى 42 ألف مسجد. وطبقا للإحصائيات الأخيرة، يبلغ تعداد المسلمين في الصين 20 مليون مسلم، وأغلبية المسلمين هناك من أصول عربية وفارسية وتركية.
وقد كابد المسلمون هناك الكثير من نظام «ماو» الشيوعي وثورته الثقافية الحمراء التي أوغرت صدور السكان ضد المسلمين في كل بقعة من بقاع الأراضي الصينية، فقاموا بحرق الكتب التاريخية التي تربط الصينيين بكل ماهو إسلامي وعربي، وحرقوا «أحرقهم الله» المصاحف وكتب الفقه مما تمخض عن ذلك نقص حاد في مصادر المعرفة الإسلامية، حتى المشايخ والعلماء لم يسلموا من مطاردة الشيوعيين في كل مكان، فتم اعتقالهم وذاقوا جميع صنوف العذاب والاضطهاد. وكانت منظمة العفو الدولية قد أشارت مؤخرا إلى أن الآلاف من المسلمين بالصين تم اعتقالهم تعسفا وظلما في إقليم الويغار، بل وتم الحكم على العديد منهم بالإعدام والبعض الآخر مازال على قيد الاعتقال.
وفي إقليم تركستان الشرقية وهو أكبر الأقاليم الصينية من حيث المساحة، يوجد حوالي سبعة ملايين ونصف مليون مسلم وقد حاولت الصين منذ عام 1759 احتلال هذا الإقليم نظرا لثرواته الطبيعية لا سيما النفط الذي يسد 80% من احتياجاتها، ونجحت بالفعل في السيطرة عليه في 1949 عقب نجاح الثورة الشيوعية وقامت بتغيير اسم الإقليم إلى «سنغيانغ» أو «أويغور». واستغلت الحكومة الصينية هذا الإقليم بسكانه من المسلمين في عمل التجارب النووية التي وصلت إلى أربعين تجربة نووية ونتيجة لذلك قام المسلمون بثورات عديدة تطالب بالاستقلال عن الحكم الصيني، وكان أشهرها ثورة عامي 1965 1966 والتي قمعتها الشرطة بالقوة وتمخض عنها ترحيل قرابة 250 ألف إلى الدول المجاورة مثل أفغانستان وطاجكستان وأوزبكستان.
ومنذ ذلك الحين بدأت مكابدة ومعاناة الشعب التركستاني حيث استخدمت الحكومة الصينية ضدهم صنوفا وأفانين مختلفة من البطش والقمع، وعملت على تهميش مظاهرالحياة الإسلامية هناك عن طريق إغلاق ما يربو على عشرة آلاف مسجد من أصل 21 ألف مسجد كان موجودا بالإقليم، ومنع استخدام الحروف العربية في الكتابة وأخضعت المدارس في تركستان الشرقية للمناهج التعليمية الصينية دون أدنى اعتبار للخصوصية الدينية والعرقية. كما قاموا بتطبيق أحوال شخصية يخالف بعضها أحكام الشريعة الإسلامية بل وتتدخل الحكومة الصينية في تحديد النسل بالنسبة للمسلمين. وعندما خرجت حركة توركيستان التي تضم الأقليات المسلمة تندد بالحرب على العراق وبالوضع المؤلم في الأراضي الفلسطينية المحتلة تم وصفها بأنها نواة لحركة إرهابية جديدة وطلبت أمريكا من الصين وقف نشاط تلك الحركة واتهمتها بوجود علاقات بينها وبين حركة طالبان ومنظمة القاعدة.
والفلبين ...
في الفلبين التي تعتبر من أقدم الدول الآسيوية التي دخلها الإسلام « 1310ميلادي» ظل الحكم الإسلامي قائما زهاء قرنين من الزمان إلى أن احتلتها أسبانيا إبان القرن السادس عشر وحتى 1899. وفي غضون تلك الفترة بدأ الحكم الإسلامي تخبو جذوته وأخذ في الانحسار ثم جاء الأمريكيون وضموا الجنوب المسلم إلى الشمال. وعقب استقلال الفلبين من الاستعمار ساد المسلمين حالة من الحنق والغضب فقد كانوا يسعون إلى الاستقلال وعدم التبعية وانفجر الوضع بين الجانبين إثر اتهام المسلمين الحكومة الفلبينية بمساعدة جماعات مسيحية مسلحة. وتمخض عن ذلك الصراع ظهور الجبهة الوطنية لتحرير مورو والتي خاضت مواجهات مسلحة ضد الحكومة، بيد أن تلك المواجهات لم تسفر عن انتصار أحد الطرفين على الآخر ثم بدأت سلسلة من المفاوضات في 1976 تمخض عنها حصول المسلمين على حكم ذاتي بيد أن تلك الاتفاقية لم تدخل طور التنفيذ بسبب مماطلة الحكومة الفلبينية وسرعان ما أضرمت نيران الخلاف والتوتر من جديد بين الجانبين. ومن المشكلات التي يواجهها المسلمون في الفلبين النقص الحاد في النواحي التعليمية والصحية نظرا لسيطرة حكومة مانيلا على الثروات الطبيعية بالمناطق الإسلامية، كما تقوم الحكومة بتهجير آلاف من المسيحيين إلى الجنوب لإحداث تفوق عددي على المسلمين هناك كما أن الصدامات العسكرية بين جبهة تحرير مورو وبين الجيش الحكومي أدت إلى تهجير زهاء مليوني مسلم فلبيني إلى ولاية صباح الماليزية.
أما على صعيد التهميش السياسي، فلا يوجد لدى المسلمين ممثل واحد في الحكومة أو القضاء فضلا عن انشقاق الحركة الوطنية بسبب الخلافات القائمة بين الجبهة الوطنية والجبهة الإسلامية حول أسلوب العمل الوطني.
بورما في نفس القارب
وفي بورما لا يختلف الوضع كثيرا عما هو الحال في الفلبين فالمسلمون يعانون الحرمان من الحقوق السياسية والحرية الدينية، فليس من حق المسلمين الالتحاق بالمدارس والجامعات الحكومية، كما تمت مصادرة الأوقاف الإسلامية وأشهرها الأراضي الموقوفة على مسجدي «ماونجدو جيم» و«آكياب جيم» فضلا عن أن الأراضي التي كانت مخصصة لمقابر المسلمين تم بناء ملاعب وأديرة عليها. وهناك أيضا معاناة اقتصادية تعزي إلى فرض الحكومة البورمية على المسلمين تسليم جزء كبيرمن محصول الأرز الذي يعتبر الغذاء الرئيسي للسكان إليها، كما وضعت الحكومة عراقيل جمة أمام مشاركة الأقليات المسلمة في الحياة السياسية، أبرزها القانون الصادر عام 1983 والذي لا يمنح الجنسية إلا لمن يثبت أن أسرته عاشت في ميانمارقبل عام 1844، وتسبب هذا القانون في حرمان المسلمين الذين لم يتمنكوا من تقديم تلك الوثائق من حق المواطنة الكاملة وما يترتب عليه من حرمان من أبسط الحقوق السياسية.
إندونيسيا..المسلمون أكثرية ولكن..
وفي إندونيسيا التي تعتبر أكبر الدول الإسلامية قاطبة حيث تبلغ نسبة المسلمين هناك أكثر من 90 % الصراع على أشده بين الإسلام الأكثرية والنصرانية الأقلية.
وقد حاولت المؤسسات النصرانية وبمساعدة الكنائس والحكومات الغربية مسح الهوية الإسلامية واجتثاثها من جذورها، وتعرضت البلاد لحملة تنصير واسعة النطاق ونجحت حملات التبشير في تنصير قرية مسلمة في «بونوروجو» شرق جاوة، حيث قامت باستصلاح مناطق بالغابات وبنوا عليها كنائس ومدارس مسيحية وعهدوا بتلك الأماكن إلى النصارى.
وأخذ المسلمون في الانتقال من المناطق المزدحمة بالسكان إلى القرى العمرانية الجديدة مما جعلهم لا يجدون حلا لمشاكلهم وقضاء حاجياتهم إلا بالتنصر.
وقد حرص الاستعمار على اعتبار النصرانية بمثابة رأس حربة للاستعمار، وكان الاستعمار الهولندي حريصا على تكوين جاليات نصرانية محلية مضمونة الولاء وحتى بعد خروج الاستعمار في 1945 استمرت الأنشطة التنصيرية معتمدة على النخبة العلمانية التي تسلل إليها النصارى، وحاولت تلك الجهات استمالة المسلمين قليلي المعرفة بالدين والمغيبين نظرا لانتشار الخرافات الصوفية، ووصلت وسائل التدليس على العوام بترتيل الإنجيل على أشرطة باللغة العربية ليتوهموا أنها سور من القرآن. وفي جزر الملوك، حاول النصارى القضاء على الإسلام بهدم المساجد والبيوت وقتل المسلمين فضلا عن التدخل الأجنبي الذي كان سببا في وقوع أحداث تيمور الشرقية ورغم الثروات الكبيرة بالبلد وكون البلد أحد النمور الاقتصادية التسع، إلا إننا نجد المسلمين يعانون من فقر مدقع بسبب تركز الاقتصاد في يد الأقلية النصرانية.
الموقف في أوروبا
يرى البعض أن عدد المسلمين في أوروبا حاليا يصل إلى قرابة خمس وعشرين مليون مسلم موزعين بنسب متفاوتة داخل القسم الغربي من القارة الأوروبية بينما يرى البعض الآخر أن عددهم قرابة خمسين مليونا. وهذان الرقمان جعلا الإسلام يحتل المرتبة الثانية في الكثير من الدول الأوربية مما أدى إلى انتشار المساجد والمراكز الثقافيةالإسلامية في ربوع العواصم والمدن الكبرى الأوروبية. وتلك المعطيات الواقعية جعلت الأعلام الأوروبي يسلط الضوء على هذه الظاهرة التي بدأت تثير الكثير من الأسئلة على المستويين الاجتماعي والسياسي بشكل خاص حول تنامي الوجود الإسلامي في أوروبا وقضية اندماج الجاليات الإسلامية في المجتمع الأوروبي وما لهذه الجاليات من حقوق وما عليها من واجبات، آخذين في الاعتبار المستجدات الطارئة على المجمتع الدولي من حيث نظرته إلى الإسلام وتنامي ظاهرة الخوف من انتشاره داخل المجتمعات الأوروبية وما ينجم عن كل هذا من ردود فعل عنصرية وعدائية، والغرب يسمي الإسلام «الخطر الأخضر» ويعتبره عدوه اللدود، وبعد أن فرغ الغرب من صراعه مع «الخطر الأحمر» أي الشيوعية ابتكر المؤلفون والباحثون الغربيون الذين تتسم آراؤهم بالعنصرية والعدائية اصطلاح «الإسلام الأخضر» إشارة إلى خطر الإسلام. وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي وزواله، بدأ البحث عن عدو جديد قيل: أنه الإسلام، وفي أوروبا، توجد أكبر مؤسسة للتنصير على المستوى العالمي يعمل بها قرابة 17 مليون شخص، ويقول روي جورج رئيس المنظمة إن ملايين المسلمين الذين تعج بهم أوروبا هم هدية بعثها الله لنا وأوضاع الأقليات الإسلامية في أوروبا تختلف من بلد إلى آخر وذلك وفقا للقوانين الوضعية وطبقا للشعور العام السائد داخل تلك الدول والحكومات، فالبعض يتوجس خيفة وتساوره الشكوك والظنون حول وجود تلك الأقليات على أراضيها ويتجلى ذلك بوضوح داخل فرنسا وألمانيا حيث يواجه المسلمون صعوبات في استخراج تصاريح بناء للمساجد. بيد أننا نجد على الطرف الآخر دولا أقل حدة في تلك التصرفات والممارسات التعسفية كما هو الحال في بريطانيا. ويعاني المسلمون في أوروبا من اضطهاد جماعات اليمين المتطرف مثل حزب الأحرار في النمسا والنازيين الجدد في ألمانيا والتعصب القومي في دول البلقان والتي تتجلى في الاعتداء المباشر على الأفراد والممتلكات والتغيير المستمر للقوانين للحد من هجرة المسلمين، كما يعاني المسلمون من العزلة ويخشون من الاندماج والذوبان في الثقافات الأخرى خوفا على هويتهم بيد أن ضعف الإمكانيات ونقص الموارد يحولان دون ذلك وبالتالي ينعكس ذلك بالسلب عليهم من الناحية الاجتماعية والثقافية، ويحتاج المسلمون هناك بشدة إلى لوبي مسلم قوي يدافع عن حقوقهم أمام المحاكم الأوروبية على غرار اللوبي الصهيوني والصيني في أمريكا.
كما أن الوضع السياسي،الاقتصادي،الثقافي، الاجتماعي للمسلمين في أوروبا متواضع للغاية وأقل بكثير عما هو عليه بالنسبة للأوروبيين، ويعزى ذلك إلى المستوى العلمي والعملي الذي يعيشون فيه، فإن السواد الأعظم من المسلمين في أوروبا يعملون في مجال المهن اليدوية المتدنية وتحصيلهم العلمي منخفض للغاية، وعلى الرغم من وجود تلك الأقليات في مجتمعات غنية ومتحضرة إلا أنها تعاني من شح الموارد وتتجرع مرارة الأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية ولا تسمح وسائل الإعلام الأوروبية بشكل عام للمسلمين بأن يعبروا عن وجهات نظرهم عبر وسائل الإعلام المتنوعة في مختلف القضايا التي تمس هويتهم وكيانهم الديني والسياسي، الأمر الذي يجعل المسلمين الأوروبيين يشعرون بنوع من «التمييزالإعلامي» مقارنة ببقية التيارات الدينية والسياسية الأخرى الموجودة على الساحة الأوروبية. ففي البوسنة والهرسك مثلا انضم الصرب والكروات رغم خلافاتهم القديمة لدحر الأقلية الإسلامية، وكان الصرب يعتبرون أنفسهم «أبناء السماء» ورسالتهم في الحياة هي القضاء على الإسلام والمسلمين، وكان مبدأهم الأساسي التطهيرالعرقي. ولعبت أمريكا وأوروبا لعبة التواطؤ الخبيث، فكل منهما ترك مهمة التدخل للأخرى أمريكا تركتها لأوروبا باعتبارها مشكلة أوروبية وأوروبا تلكأت وتركت الفرصة لأمريكا باعتبارها قوى عظمى يجب أن تكون الكلمة الأخيرة لها، بيد أن الاثنتين تنافستا في التسويف والتلكؤ عمدا بأمل فرض الأمر الواقع نفسه وهو انتصار الصرب حتى لا تقوم «دولة السلاطين» في قلب أوروبا. وفي كوسوفا منعت اللغة الألبانية عن أي تعامل رسمي وتم حظر تعليمها في المدارس والجامعات ومارس الصرب جرائمهم الشنيعة بداية من التصفية الجسدية وتدمير المساجد والمنازل وانتهاء باغتصاب المسلمات وطرد كل ألباني مسلم من وظيفته ومن الأماكن الحساسة في الدولة كالأمن والجيش.
وفي 1990 قامت السلطات الصربية بوضع السم القاتل في خزانات مياه المدارس بمدينة كوسوفا فتسمم منها أكثر من سبعة آلاف طفل من أطفال المسلمين، وكانت الحادثة من أبشع الجرائم التي ارتكبها الحقد الصليبي الصربي ضد أطفال المسلمين. كما قامت القوات الصربية بإغلاق جميع المدارس الابتدائية والثانوية الألبانية وجامعة بريشتينا الألبانية وقامت بطرد جميع طلابها المسلمين وتمت مصادرة جميع الكتب العلمية وإغلاق المكتبات المركزية في جميع مناطق كوسوفا، وتم نقل الكتب بالشاحنات العسكرية إلى مصانع الورق لإعادة تصنيعها ورقا عاديا وواصل الصرب جرائمهم البشعة حتى في شهر رمضان عام 1998 وقاموا بإبادة قرية «راتشاك» عن بكرة أبيها وقتلوا أهلها جميعا.
وفي روسيا
عانى المسلمون في روسيا من شتى صنوف التعذيب والاضطهاد ومنعوا من إقامةالصلاة والصيام والحج والزكاة حتى الكتب الدينية والمصاحف لم تسلم من الروس فمنعوا طباعتها، وتم إنشاء مدارس لتلقين أصول الإلحاد وخلق جيل إسلامي لايعرف عن الدين شيئا وانتشرت الكتب والمجلات التي تشوه صورة الإسلام والمسلمين، وأصبح الإلحاد هو الشرط الأساسي للالتحاق بالوظائف والترقي فيها، واضطر المسلمون إلى إخفاء دينهم وشعائرهم الدينية حتى لا يتعرضوا لاضطهاد ال «كي جي بي». وعندما حاولت أذريبجان المسلمة الاستقلال تعرضت لما يشبه حرب صليبية حتى يخبو صوتها وفي الشيشان تعرض أهلها لشتى أفانين البطش والتعذيب فكان يتم نقل الأهالي في عربات الماشية ويتم إلقاؤهم بمجاهل الصحراء وتعرضوا لشتى أنواع التعذيب والتصفية الجسدية وتم طرد المسلمين من منازلهم وضياعهم واستولوا على ممتلكاتهم.
وفي بلغاريا يتم إجبار المسلمين على تغيير أسمائهم ويتم إضافة لاحقة بلغارية في آخر الاسم فيصير محمد «محمدوف» وأحمد «أحمدوف» وفي دول البلقان وبالتحديد في اليونان ومقدونيا والجبل الأسود ثمة مرتع خصب لبؤر التوتر التي كلما خبت نيرانها عادت وأضرمت من جديد. وكان السبب الرئيسي لظهور تلك الأقليات هو عملية الضم القسري وتغيير الحدود فمدينة شماريا على الحدود الألبانية اليونانية كانت تابعة لألبانيا قبل أن تقوم اليونان باجتياحها في الفترة ما بين 19441945 وبالتالي أصبحت خاضعة برمتها للسيادة اليونانية وراح ضحية هذا الاجتياح ألفان وتسعمائة قتيل، وأغتصبت سبعمائة وخمس وأربعون فتاة وأحرق خمسة آلاف وثمانمائة منزل ودمرت ثمان وستون قرية، وهدم مائة مسجد حتى الذين حاولوا الفرار والنجاة بأنفسهم مات منهم ألفان وأربعمائة شخص من الألبان. وعلى الرغم من مرور نصف قرن على تلك الأحداث إلا أنها ما فتئت تلقي بظلالها القاتمة على الأوضاع هناك فالمسلمون يصرون في شماريا على ضرورة إعادة منطقتها إلى ألبانيا ويتجرعون مرارة الاحتلال اليوناني لأراضيهم ويخشون على أنفسهم وعلى ذريتهم من الانصهار والاندماج الثقافي وسط الأغلبية اليونانية المسيحية الأرثوذكسية.
وفي مقدونيا تتركز الأقليات الإسلامية في مدينتي «غوستقار، وتيتوفا» اللتين تحدهما ألبانيا غربا وكوسوفا شمالا ويعاني المسلمون هناك من ضعف الخدمات التعليمية والصحية وانتشار البطالة بين قطاع عريض من الشباب كما أن الشرطة تعاملهم معاملة غير آدمية وترفض الحكومة تماما فكرة تدريس اللغة الألبانية في جامعة تيتوفا، رغم أن القانون يجيز ذلك فضلا على أن الدستور المقدوني لا يطبق كاملا في الحياة اليومية ويشعر المسلمون هناك بحالة من عدم الاطمئنان وعدم الاستقرار.
وفي الجبل الأسود الحالة لا تختلف كثرا عما هي عليه في المناطق المجاورة لها، فرغم أن تعداد المسلمين هناك يكاد يصل إلى الربع إلا أنهم يعانون من ندرة الخدمات، فالكهرباء لم تدخل المنطقة إلا في 1966 ومصدر السياحة الذي يعتبر مصدر الدخل الرئيسي بالإقليم تأثر كثيرا نتيجة للموقف السياسي المتأزم بين الجبل الأسود الذي يطالب بالاستقلال وبين صربيا التي ترفض الفكرة من أساسها، وقد هاجرت أعداد غفيرة من الأقليات الإسلامية إلى دول الجوار إيطاليا واليونان وذلك بسبب انتشار البطالة وبدأت تلك الأقليات تشعر بالتمييز العنصري مما حدا بها إلى المطالبة بالمساواة مع غيرها من الأقليات والعرقيات لا سيما مع زيادة الشعور بالخوف من الذوبان الثقافي مع البيئات المحيطة بهم .
والأستراليون..
تصل نسبة عدد الأقليات في استراليا حوالي1 ،2% من إجمالي عدد السكان وتعاني هذه المجموعة من مشكلة الهوية وخوف الذوبان في الثقافة الغربية وتوجد في استراليا جنسيات متعددة من المسلمين منها ما جاء من المنطقة العربية ومنها ما جاء من جنوب شرق آسيا. وتوجد باستراليا عدة مجالس وجمعيات إسلامية مثل التبليغ والدعوة تعمل على حفظ الهوية الإسلامية وعدم المساس بها. ومن المشكلات التي تواجه تلك الجامعات والمجالس عدم التنسيق والتعاون بين الطرفين وانشغال كل طرف بهمومه وأحزانه الخاصة دون مناقشتها على الملأ، فضلا عن عدم وجود كوادر قادرة على العمل في مجال الدعوة، لا سيما ومعظمهم لا يعرفون اللغة الأجنبية، لتعليم الصغار مبادئ الإسلام واللغة العربية.
أمريكا.. والتعصب
ومن خلال الاطلاع على طبيعة المناهج التعليمية الأمريكية وتوجهات وسائل الإعلام تجاه الإسلام والمسلمين، يظهر بجلاء أن الأمريكان ينظرون إلى الأقليات المسلمة، أو بالأحرى المسلمون جميعا، على أنهم راكبو جمال، عبيد رمال، متطرفون، مضطهدون للمرأة. ويرون أن كلمة «الإسلام» ما هي إلا مرادف للجهاد والحرب المقدسة. أما العرب الصالحون، من وجهة نظرهم، فإنهم شخصيات ثانوية دونية لا ترقى إلى مستوى الشخصيات الغربية فكرا وسلوكا، والرجل العربي المسلم من وجهة النظر الأمريكية السائدة، متخلف، مسرف، يريد شراء أمريكا بماله، غير متعلم، غير أمين، ديكتاتور. ويصورون المرأة العربية على أنها مضطهدة من العرب والمسلمين، ولم يصل إلى علمهم بعد أن الإسلام أعطى للمرأة حقوقا لم تعرفها المدنية، ولا حتى المرأة، الغربية حتى الآن. وعلى أرض الواقع، تحاول أمريكا عرقلة جهود التعليم بالنسبة للأقليات المسلمة، فتارة تسعى إلى رفض المواد التعليمية التي تسعى إلى التسامح، ومرة أخرى تجد بعض الجمعيات الأمريكية، الجمعية الأمريكية المحافظة التي تسمى «مركز اتحاد الأسر الأمريكية للقانون والسياسة» وهي تسعى إلى حجب ومنع تدريس كتاب في جامعة نورث كالورينا يتناول بعض تعاليم القرآن الأساسية. وتعاني الأقليات الإسلامية في الولايات المتحدة من التصورات الخاطئة عن حضارة وتاريخ الإسلام والمسلمين، كما يعاني الطلبة المسلمون من عداء زملائهم من الديانات الأخرى بسبب الأفكار السلبية التي تدرس لهم عن الإسلام والمسلمين، كما يتعرض الطلبة لكثير من المضايقات والتحرشات خاصة إبان الأحدث الدولية مثل حرب الخليج الثانية وتصاعدت حدة المضايقات بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. وقد تم تشويه صورة المدارس الإسلامية في وسائل الإعلام الأمريكية عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر وظهرت مقالات كثيرة تندد بالإسلام والمسلمين ومعاداة المدارس الإسلامية لأمريكا، وبث روح الكراهية ضدها. وقد زادت حالات «الإسلاموفوبيا» أو الخوف من الإسلام والتمييز العنصري ضد المسلمين في الأعوام الأخيرة بالولايات المتحدة.

..... الرجوع .....

قضية العدد
تحت الضوء
الجريمة والعقاب
تكنولوجيا الحرب
الطب البديل
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
نادي العلوم
داخل الحدود
الصحة والتغذية
الصحة والتأمين
أنت وطفلك
الملف السياسي
فضائيات
السوق المفتوح
العمر الثالث
العالم في أسبوع
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved