Al Jazirah Magazine Tuesday  10/07/2007 G Issue 226
استشارات
الثلاثاء 25 ,جمادى الثانية 1428   العدد  226
 
كيف أقطع علاقتي معه؟

 

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي باختصار أني أحب وأعشق رجلاً غير زوجي، وأنا لست امرأة سيئة؛ فأنا بنت لعائلة كريمة، ابتلاني الله. أقسم لك بالله العظيم أني أبكي وأنا أكتب لك. ادري ان الحل في الابتعاد عن هذا الرجل، ولكن كيف؟ ما يمر يوم إلا وأموت فيه من تأنيب ضميري مائة مرة. يشهد الله أنه إنسان بكل معنى، ولم يحصل بيننا ما يغضب الله، ولكننا نحب بعض بجنون، وحب صامت، لم يخرج منه إلا القليل برسالة جوال عابرة، ولكنني أتألم، فكل تفكيري فيه، وانشغل بالي به، وكل مشاعري وأحاسيسي له، حاولت أبتعد، ولكني أتفاجأ بأني أرجع بدرجة أقوى من ذي قبل، علاقتنا علاقة أرواح سامية، نزيهة، شريفة، روحان توأمان، توافق عجيب، ما شعرت بالحياة إلا بعد ما عرفته، هو (حياتي) بمعنى الحياة فعلا، يعلمني ويوجهني ويساعدني في حل مشاكلي مع زوجي وأولادي. كيف أقدر أن أتغلب على نفسي وأقطع علاقتي معه؟ وإذا جاءني ذاك الوقت الذي أحس فيه أن روحي بتطلع لحد ما أتواصل معه (حتى لو برسالة)، ايش اسوي؟

أنتظر ردك بارك الله فيك، وجزاك خيرا.

حياك الله أختي الكريمة..

وأحيي فيك روحك الحية وضميرك اليقظ..

أولا أختي، يبدو أن هناك فجوة بينك وبين زوجك تحتاج أن تردم بالتفاهم والود والإخلاص..

2- ومن خلال حديثك عن الرجل الذي اقتحم حياتك أظن أن الأمر لا يتجاوز كونه إعجابا بشخصيته وعرفانا بجميله عليك، ومن خلال هذا السياق يبدو أنك قد تورطتِ بجملة من المقارنات بينه وبين زوجك حيث إن ما ترينه من شخصيته قد أبهرك وزهدك في زوجك!

3- أختي الكريمة قلتِ في ثنايا رسالتك إن الحل يكون في إنهاء العلاقة فورا، وأوافقك تماما في هذا، لكن لا بد أن يسبق هذا تحول فكري محوره أختي أن تتأملي في مستقبل هذه العلاقة (الهشة) وتأثيرها على بيتك وزوجك وأولادك!

4- يجب أن تتوقفي فورا وتضعي ثقلك العاطفي في بيتك وتجاه زوجك، والعاقل أختي هو من يضع الأمور في نصابها الصحيح ولا يترك حبال العاطفة والهوى تجذبه نحو مستنقعات الخطأ حيث الآلام الدائمة والحسرة المؤلمة..

5- أنصحك أولا بحذف رقم الرجل من قائمتك وإرسال رسالة مفادها إنهاء العلاقة وأن الأمر لا بد أن يتوقف.

6- ثالثا أختي كثيرا من الخواطر والخيالات إنما تأتي من خلال الوحدة؛ لذا أنصحك بألا تستسلمي، اشغلي نفسك بما يفيد..

7- تأملي في علاقتك مع زوجك، وثقي ثقة تامة بأن في زوجك الكثير من الصفات الطيبة والخصال الحسنة التي تفوق ما عند العشيق، وصدقيني لو قدر لكثير من العشاق أن يعاشروا بعضهم لربما لعنوا ذلك اليوم الذي عرفوا بعضهم فيه؛ لأن الصورة المثالية والشخصية الملائكية ستزول في خضم الحياة وستنكسر على صخرة الحقيقة! وفقك الله وسددك.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة