Al Jazirah Magazine Tuesday  10/07/2007 G Issue 226
فنون عالمية
الثلاثاء 25 ,جمادى الثانية 1428   العدد  226
 

في اختتام مهرجان «طنجة»
السينما اللبنانية تنهض من تحت الأنقاض

 

 

على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان، لا زال الفيلم اللبناني مشاركاً رئيسياً في معظم مهرجانات السينما العربية هذا العام، ففاز فيلم (الدرس الخامس) للبناني (فيليب سقف) بالجائزة الكبرى لمهرجان طنجة للفيلم المتوسطي القصير في دورته الخامسة التي بدأت في الخامس والعشرين من حزيران واختتمت أعمالها مساء السبت الثلاثين منه بتقديم الجوائز للفائزين.

وتدور أحداث الفيلم الفائز بالجائزة الكبرى في مدينة جبيل اللبنانية من خلال أستاذ لغة إنكليزية يعمل على مساعدة مجموعة من المسنين على المغادرة إلى الولايات المتحدة، إلا أنه منذ أحداث الحادي عشر من أيلول 2001 تغير كل شيء في حياة هؤلاء ومشاريعهم. وتلعب المغنية (مي حريري) دوراً صغيراً في الفيلم فيما يقوم الممثل المخضرم (أنطوان كرباج) بأداء الدور الأساسي. ويتضمَّن الشريط معاني وإشارات حول الإرهاب وحوار الحضارات، لكن معانيه لم تكن واضحة دائماً، وإذا كانت اللعبة الفنية والصورية في الفيلم جيدة فهو كان مباشراً في خطابه.كما نال فيلم لبناني آخر مشارك في المسابقة من إخراج (رامي قديح) يحمل عنوان (وسكتت شهرزاد...)، تنويهاً من لجنة التحكيم وهو يروي موت شاب يسكن في حي السلم الفقير للغاية القائم في ضاحية بيروت الجنوبية.

من جهة ثانية نال الفيلم المغربي (نهاية الشهر) للمخرج (محمد مفتكر) جائزة السيناريو في المهرجان وهو يعالج موضوع علاقة رجل بامرأة بعد لقائهما في ليل المدينة وشوارعها. وحصلت الممثلة اليونانية (أناستازيا بانتازوبولو) على جائزة أفضل أداء عن دورها في فيلم (بيت شجر الزيتون) للمخرج (تولي دوسيوس) بينما حصل الممثل السلوفيني (لميلان بافلوفيتش) على جائزة أفضل أداء رجالي عن دوره في فيلم (حظ سعيد نديم) للمخرج (ماركو سانتيتش). أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فقد نالها الفيلم القبرصي (فارماكون) الذي يعني الدواء أو العلاج أو أيضاً السحر والافتتان وهو للمخرج (يواكيم ميلوناس).

ترأس لجنة التحكيم المخرج الفلسطيني (ميشال خليفي) وضمَّت إضافة إليه المخرجة (سيبيل فيسكاي) من تركيا وأربعة أعضاء من المغرب هم الممثلة (خديجة أسد) والممثل (سعدالله عزيز) والمخرج (شرف الدين العنبري) والفنان التشكيلي (سعد الحساني). وأعلن (ميشال خليفي) أن عملية الاختيار أمام لجنة التحكيم لم تكن سهلة معرباً عن (سروره لاكتشاف أفلام الشباب الذين تمنى لهم تحقيق أفلام طويلة مستقبلاً يعبرون من خلالها عن أفكارهم). كما قال (خليفي) أنه كان يتمنى لو كان بإمكانه منح جوائز أكثر في هذا المهرجان.

وتجدر الإشارة إلى أنه شارك في المسابقة الرسمية هذا العام 42 شريطاً قصيراً من 16 بلداً متوسطياً هي: المغرب ولبنان وتونس وفلسطين وسورية ومصر والجزائر وإسبانيا والبرتغال وفرنسا وإيطاليا وقبرص وسلوفينيا وألبانيا وكرواتيا وتركيا واليونان. كما أقيمت بانوراما خاصة بالسينما المغربية ضمَّت ضمن عروضها نحو50 فيلماً مغربياً قصيراً حديث الإنتاج. وشاركت خزانة السينما في طنجة بعروض استعادية للأفلام وجلسات نقاش كما أقيمت بعض العروض في فضاءات عمومية واجتماعية في المدينة. ووضعت هذه الدورة من المهرجان تحت شعار (تدعيم مدينة طنجة) لاحتضان المعرض الدولي للعام 2012م.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة