الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 10th October,2006 العدد : 193

الثلاثاء 18 ,رمضان 1427

طيف الذكريات!!
من حين لآخر تمر بالمرء لحظات يتذكر فيها بعض مَنْ رحلوا وودعوا الدنيا من الأقرباء والأصدقاء والزملاء..
فيستعيد الإنسان بذلك شيئاً من الومضات المشرقة التي كانت تُثير في نفسه الإعجاب بهم إبّان حياتهم..
ونادراً ما كان يغيب ذلك التميز عن الأذهان، أو أن صورته تختفي من الأعين، أو أن يكون من ضمن أمور لا يُلقي الإنسان لها بالاً أو اهتماماً.
***
مثل هؤلاء يبقون في الذاكرة كما لو أنهم أحياء يرزقون..
ومعهم تتجدد الأشواق كلما كنا على موعد مع لحظات عن ذكريات لزمن لن يعود..
فالمشاعر والعواطف الإنسانية بتراكماتها تستوطن في كل منا، وربما استيقظت مثل هذه المشاعر وتحولت في لحظات إلى آهات ودموع وأحزان.
***
إذ ليس أصعب على المرء من أن يعيش بقية حياته من غير أن يكون بصحبة أولئك الأخيار الذين أغدقوا عليه من نبلهم وعواطفهم الشيء الكثير، أو أن يحول رحيلهم دون أن يمنحهم من مشاعره وعواطفه الأرق والأصدق منها..
وهكذا هي رحلة الإنسان في الحياة مع أولئك الذين ارتبط معهم بأوثق علاقات القربى والصداقة والزمالة..
ولا أعتقد بأن أحداً قد عاش حياته دون أن يصاحبه ويرافقه هذا الإنسان أو ذاك، فيشعر بمرارة غيابه عن مسرح الحياة.
***
نتذكر - عادة - ما نكون قد فقدناه أو خسرناه..
ولا تغيب من ذواكرنا الصور الجميلة، بينما يتكرر العرض أيضاً لسيناريو تلك المشاهد التي تعبر عن مأساة مرَّ بها أيٌّ منا فتأثر بها ومنها، وبالتالي انغمس في أتون التفكير بها..
إنها حالات تمرُّ بالمرء من حين لآخر..
فيتمنى لو أن عقارب الساعة بإمكانها أن تعود إلى الوراء، ليلتقي ويعانق ويجدِّد الذكريات الجميلة مع من حال الموت بينه وبينهم من أي لقاء.
***
وفي شهر رمضان، ربما كان الإنسان مهيئاً أكثر من أي شهر آخر لاسترجاع بعض هذه الذكريات، ما كان منها أنيساً ومحبباً إلى نفسه، أو ما كان منها شديد الوقع المحزن على النفس بسبب ما تتركه مثل هذه الذكريات من آثار على مزاجه وحالته النفسية..
ومهما كان المرء قادراً على تلقي هذا النوع من الذكريات واسترجاعها - أياً كان نوعها وطابعها - بشيء من الهدوء العاقل، فهو أبداً لا يمكن إلا أن يكون متفاعلاً ومتأثراً بها ومعها، كما لو أنها لم تبلغ من العمر ما بلغته؛ ما قد يعتقد البعض بأنه قد يطويها النسيان، بينما تُزعج بعض هذه الذكريات المعنيَّ بها وتقلقه وتُثير الأسى لديه مع كل عودة له أو زيارة منه إلى تلك الذكريات.
***
وليتنا لا نتذكر من الماضي وذكرياته إلا ما كان منها جميلاً وبهياً وذا إسعاد للنفوس التواقة والمتطلعة دائماً إلى كل ما هو جميل ومفرح..
ومن باب التمني، ليتنا أيضاً لا تمرُّ حياتنا ولا تغدق علينا إلا بما يسعدنا، لا بما ينغّص علينا جمالها وأنسها..
بل كم كنا وما زلنا نتمنى، لو نعيش بلا أحزان، وتمضي أعمارنا في الحياة دون أن يزورنا عدو السعادة، بل ليت أعمارنا تمر دون أن يتربص بنا ما يعكّر علينا صفو هذه الحياة ونعيمها، ليت!!.


خالد المالك

ست سنوات من الألم!
موضوعي منذ 6 سنوات كان عمري 17 سنة، وكنت أنا وزميلي (ع) راكبين مع صاحبنا (ز) بسيارة والده, وحصل أن استفززنا زميلنا (ز) وضحكنا عليه وهو يقود حتى فقد أعصابه وفجأة أسرع حتى وصلت السرعة إلى 160 كم وإذ بأحد العمالة يعبر الشارع ولم ينتبه لنا, وحصلت المصيبة, صدمنا العامل, وقد طار في الهواء وأظنه توفي في لحظتها. هربنا مباشرة وأعاد زميلنا (ز) السيارة عند الباب وتعاهدنا على سرية الموضوع. وهذه أول مرة لي أتكلم عن الموضوع في حياتي بعد ست سنوات عجاف لم تفارق صورة المدهوس مخيلتي بعد ما عرفت أن الله يمهل ولا يهمل واحتمال أننا قتلنا نفساً بشرية بفعلتنا ومصيرنا محاسبين على فعلتنا. بالله عليك يا أخ خالد ماذا أفعل؟ هل أدمر مستقبلي ومستقبل زميلي وأبلغ أم ماذا؟
أخوك: حمد
* الرد:
الأخ الحبيب حمد حياك الله, أشكرك على حسن الظن، وأسأل الله لنا ولك سعادة الدارين... أولاً أهنئك على ضميرك الحي وعقلك الناضج وعودتك الصادقة إلى ربك، وهذه والله من موجبات النجاح وأركان السعادة والهناء..أخي..لكم أتفهم ألمك واستصحب مشاعرك الحزينة تجاه ما حدث، ولكن من رحمة الله وكرمه وجوده هو تقبله لعباده مهما عملوا في حال توبتهم وصدقهم، أما سمعت بقاتل المائة قصداً ومع هذا تاب عليه الرحيم عندما أرى من نفسه صدقاً، وأحسب أنكم لم تصلوا لدرجة طغيانه، وثق أخي أنك ترجو كريماً ودوداً رحيماً يغفر عظيم الذنوب ويتجاوز عن جليل الزلل سبحانه وتعالى. إن ما حصل لكم هو من باب البلاء الذي يحدث للمسلم، وهو أمر قد قدر عليكم. والمسلم العاقل القوي هو الذي يواجه المشاكل ويعمل على إيجاد حلول لها، لا أن يقف عند بابها مكبلاً أسيراً لها، متأوهاً تارة وناثراً للدمع متوجعاً تارة أخرى. ما لا أشك فيه أنكم تعذبون أنفسكم في اليوم ألف مرة باخفائكم الحقيقية..لذا أقترح عليكم البحث عن مخرج. وما أنصحك به هو أن تجتمع بأصحابك ومصارحتهم، لأن التوبة وحدها لا تكفي. فهناك حقوق مترتبة حال وفاة المدهوس (الصيام- وحق للمتضرر دية أو تعويض- لعلكم تتفقون على المشاركة فيها جميعكم)، ولابد من استفتاء طالب علم يحدد مسؤولية كل منكم.
أخي الحبيب تأمل في أقصى وأشد ما سيحصل لكم حال واجهتم المشكلة! يقيناً لن تقتلوا وجزماً لن تقضوا بقية أعماركم في السجن! رأيي أن تتقدموا للجهات الأمنية المعنية وكلي تفاؤل بأن موضوعكم سيجد درباً ميسراً وقلوباً رحيمة ستتقبلكم وتحل مشكلتكم بما يكفل راحة ضميركم وإنهاء مشكلتكم وحفظ حق الغير. وستفك بحول الله وقوته قيود هذه الأزمة ومعها بداية حياة جديدة مشرق مستقبلها جميل حاضرها..لا هم ولا ألم لا سهر ولا كوابيس....وفقك الله وفرج همك.


مستشارك:خالد

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
فن عربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
نادي العلوم
أنت وطفلك
خارج الحدود
رمضانيات
استراحة
اقتصاد
منتدى الهاتف
رمضان حول العالم
مجتمعات
روابط اجتماعية
ملفات FBI
صحة وتغذية
رياضة
تميز بلا حدود
سوق الانترنت
الحديقة الخلفية
جرافيك
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved