الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 10th December,2002 العدد : 13

الثلاثاء 6 ,شوال 1423

تأهيل الصحفيين..!!
يميل البعض إلى تحميل أقسام الإعلام في جامعاتنا المسؤولية في محدودية أو ندرة الصحفيين الناجحين ممن يعملون في إصدارات المؤسسات الصحفية السعودية..
ويُنحي هؤلاء باللائمة على المادة وأستاذها دون أن يستثنوا الطالب ضمن توقفهم الطويل في قراءة المنهج الدراسي لهذه الأقسام وتأملها..
***
ويذهب البعض إلى القول، بأن من لم يَدْرُس في هذه الأقسام، ومن لم يتخصص في الصحافة تحديداً ربما يكون قد تفوق على الصحفي الأكاديمي، بشهادة القارئ وقناعة القيادات الصحفية..
وهو رأي أو استنتاج للحالة التي استشفها البعض وتعرَّف عليها من خلال الطرح الصحفي اليومي الذي يعتمد في جزء منه على الجهد الشخصي للصحفي في ممارسته لعمله في الصحافة المحلية..
***
ومن وجهة نظر شخصية...
تقوم على النظرة الموضوعية لهذه الحالة من وجهيها.. دون أن تنسى أن التعميم كقاعدة يعتبر حكماً فاسداً لا يُعَوَّل عليه..
فإني أرى:
أولاً : أن الصحافة لا تزال تفتقر إلى الكثير من المهارات الصحفية في التحرير والطباعة والتصوير والأقسام الفنية وكل ما يتعلق بصناعة الصحيفة..
ثانياً : أن الصحفي يحتاج إلى مزيدٍ من التدريب لصقل موهبته وإعطائه ما يعزز مقدرته على أداء مسؤولياته على النحو الذي يثير إعجاب القارئ ويجسر تواصله مع الصحيفة..
ثالثاً : من المؤكد أن الجامعات مع ما تتحمله من مسؤولية في إمداد الصحافة بحاجتها من الكوادر الأكاديمية، فإن لها شركاء في هذه المسؤولية ويأتي الطالب أثناء الدراسة وبعد تخرجه من الجامعة وحتى بعد ممارسته للمهنة ضمن الشركاء الرئيسيين وتقع عليه المسؤولية في الجانب الأكبر للحالة التي نتحدث عنها..
رابعاً : من المهم، أن تسعى الجامعات مع وزارة الإعلام، وبالاشتراك مع المؤسسات الصحفية، وربما جهات أخرى، في إيجاد معاهد تدريب للصحفيين الأكاديميين وغير الأكاديميين، إذ إن الموهبة دون جرعات تدريبية كافية لا تفي بالغرض، كما أن الشهادة الجامعية من غير تدريب عملي وميداني ستظل قاصرةً وغير قادرة على إيجاد الصحفي بالتأهيل المطلوب..
***
والحديث عن الصحفي بالمواصفات التي ذكرنا جانباً منها، أكبر من أن تستوعبها مساحة هذه الزاوية، غير أننا نرى وقد ألمحنا إلى طرف من المشكلة، أن الحل يتحقق بالتدريب ثم التدريب والتدريب، وقد آن لنا أن نفعل ذلك ولو على سبيل التجربة.

++++
خالد المالك

++++
يعلقون حروبهم على شماعة «الكراهية العربية»
جنرالات إسرائيل: لا شيء يجدي غير القوة!!

إعداد: د. يحيى محمد
في صيف عام 1995م امتلأت الصحف الإسرائيلية بعناوين: «قتل أسرى مصريين على يد ضباط المظليين التابعين لرفائيل ايتان بالقرب من ممر متلا عام 1956م».
استند نشر هذه الأنباء إلى بحث أجراه الدكتور «موتى جولاني» لصالح قسم التاريخ بالجيش الإسرائيلي.
وأظهرت النتائج التي توصل إليها «جولاني» أنه عشية معركة ممر متلا قتل جنود الرائد رفائيل إيتان 35 أسيرا مصريا بدم بارد.
كان قائد «إيتان» هو المقدم آرئيل شارون، ولم ينف أحد منهما هذه الواقعة، وقدمت الحكومة المصرية احتجاجا رسميا وألقت القضية بظلها الوخيم على عملية السلام مع الفلسطينيين.
وعندما طلب من إيهود باراك، عندما كان رئيسا للأركان، أن يعلق على نتائج البحث. قال: «يجب أن نذكر إنهم (المصريون) لم يقتلوا أسرانا في حرب 1956م لسبب بسيط هو أنه لم يقع بين أيديهم أسرى».
وعندما سأله الصحفيون بإلحاح هل ينوي الجيش الإسرائيلي أن يتحمل مسؤوليته عن قتل الأسرى المصريين، سارع بركوب سيارته.
إن المتحدثين بلغة القوة من بين الإسرائيليين (أي الجنرالات) لم يروا أبدا ضرورة في تحمل مسؤولية العنف الذي مارسوه.
وقد مال الحوار الصهيوني، وما يزال يميل، إلى أن يهتم فقط بمسؤولية العناصر الخارجية للعنف، فدائما «العرب» هم البادئون، وهم الذين دفعوا إسرائيل إلى وضع «اضطررت» فيه إلى استخدام القوة، وإلى القيام ب «عمليات انتقامية»، و«حروب للرد».
وهكذا بدت الحروب كلها وكأنها حتمية تاريخية، وكقدر سماوي، وكنتيجة «للكراهية العربية» تجاه إسرائيل.
هذا الرفض الإسرائيلي لتحمل مسؤولية أفعاله العنيفة، بمعنى التنكر لخيار القوة في حد ذاته هو مضمون الكتاب الذي أصدره مؤخرا الدكتور «موتي جولاني» تحت عنوان: «الحروب لا تحدث من تلقاء ذاتها».
أما أبطال هذا الكتاب فهم الإسرائيليون الذين أدمنوا الواقع العنيف الذي شبوا فيه، وكبار قادة الجيش الإسرائيلي.
يقول البروفيسور جولاني في كتابه المشار إليه إن مفتاح فهم النزاع العربي الإسرائيلي يكمن في الخيار الصهيوني لطريق العنف في العقد الذي سبق إقامة دولة إسرائيل.
ومن بين الروافد العديدة لهذا الطريق في نظر المؤلف رسم صورة جديدة للشخصية اليهودية تتسم بالقوة على عكس الصورة القديمة لليهودي الضعيف الذليل الذي يعيش في المنفي.
ويرى الكاتب أن العنف اليهودي المتجدد قد اكتمل ونضج في ميادين حرب 1948م حتى أضحى سياسة حرب متبلورة خلاصتها: «لن يجدي الأمر بدون قوة».
فمنذ ذلك الوقت، رسخ قادة الجيش في إسرائيل، بل وفرضوا في كثير من المرات، طريق القوة على متخذي القرارات.
وكان الأسلوب بسيطا كما يقول «جولاني»: الرد على كل استفزاز من جانب «العدو» بقوة مضاعفة تضطره إلى الرد، وسترد إسرائيل من جانبها بقوة أكبر على هذا الرد وهكذا دواليك حتى وقوع الحرب المرتقبة.
ويتطرق المؤلف إلى حرب 1967م ويقول إن منع هذه الحرب كان ممكنا لولا سطوة الجنرالات: «عشية حرب 1967م وأثناء جلسة الحكومة في الثامن والعشرين من شهر مايو 1967م، هدد قائد القيادة الشمالية، «دافيد العازار»، الوزراء بأن انتظار الجيش لأي تأجيل للخروج إلى الحرب ليس «أوتوماتيكيا».
وبعد مضي خمسة أيام، وفي جلسة الحكومة التالية مع الأركان العامة لم يبق سوى أن يعلن قادة الجيش للوزراء بأن صلاحية الحكومة قد انتهت.
لم يحدث انقلاب عسكري، ربما لأن الحكومة قررت، بعد يومين من ذلك، شن الحرب».
ويصف «جولاني» كيف أن قادة الجيش قد ضيقوا الخناق على وزير الخارجية آنذاك «أبا إيفن» الذي أراد استنفاد كل القنوات الدبلوماسية قبل أن تشن إسرائيل الحرب.
وبعد الحرب دفع قادة الجيش الحكومة إلى أن تتنكر لقرارها بوضع جزء من الأراضي التي تم احتلالها موضع تفاوض من أجل التوصل إلى سلام، حتى زيارة الرئيس المصرى الراحل أنور السادات إلى إسرائيل.
نظر إليها رئيس الأركان الإسرائيلي في حينه مردخاي جور بريبة وشك.
ويمضى الكاتب في التدليل على سطوة رجال المؤسسة العسكرية فيقول: «برزت في السنوات الأخيرة حملات التخويف المتزامنة جيدا من جانب الجيش الإسرائيلي عشية كل نقاش حول أى تقليص في ميزانيته، وكذا محاولات رئيس الأركان (السابق) «شاءول موفاز» وقائد القيادة الشمالية «جابي اشكنازي» تعطيل الانسحاب من لبنان، والتصعيد الذي بادر به الجيش الإسرائيلي مع اندلاع انتفاضة الأقصى في مخالفة صريحة لأوامر رئيس الحكومة «إيهود باراك».
إن الشعارالضحل القائل «دعوا الجيش ينتصر»، والذي ساد قبل وأثناء انتفاضة الأقصى هو صيغة لعداء أزلي، الحب الحقيقي به هو الحب المغموس في الدم، حب الموتى في المعارك، وليس حب الحياة.
لقد كتب عالم الاجتماع الإسرائيلي «أورى بن اليعزر»، مؤلف كتاب «عبر فوهة البندقية» يقول: إنه «لم يكن في إسرائيل تسييس للجيش، وإنما عسكرة للسياسة».
وكتاب «جولاني» هو محاولة لإطلاق صرخة في مرحلة تتحدث فيها القوة ولا تهتم بأن تبرر حتى نفسها، صرخة ضد عدم الاعتراف برواية الآخر، وبذاكرته، وبأحلامه، وبآلامه وبمخاوفه. كما كتب المؤرخ الإسرائيلي «يعقوب تلمون» في مقال له حول نتائج حرب 1967م يقول: «إن القوة تستنفر قوة، وتدمرها قوة».
وهكذا هو حال الجنرالات: يقفون والمناظيرالعسكرية في أيديهم، يرقبوننا من بعيد، يسيلون دمنا ودم جيراننا، من أجل انتصار عسكرى جديد، انتصار لن يأتي بشيء سوى حرب جديدة ومزيد من سفك الدماء.

..... الرجوع .....

اعرف عدوك
تحت الضوء
الطابور الخامس
الجريمة والعقاب
تكنولوجيا الحرب
فن الادراة
النصف الاخر
الطب البديل
تحت المجهر
تربية عالمية
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
كتاب الاسبوع
رياضة عالمية
عواصم ودول
نادي العلوم
هنا نلتقي
ظواهر نادرة
الصحة والتغذية
مسلمو العالم
الصحة والتأمين
الملف السياسي
فضائيات
غرائب الشعوب
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved