الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 12th April,2005 العدد : 122

الثلاثاء 3 ,ربيع الاول 1426

عن وطني
كبيرٌ أنت يا وطني..
تهزأ بِمَنْ يكيد لك غلاً وكراهيةً..
وتسخرُ ممن يُضْمِرُ لَكَ شراً..
بل تتوعده بما يستحق.
***
وما من يوم هزمك سوء التقدير..
أو خانتك الفراسة في تقدير الأمور..
فأنت عظيمٌ وكبير..
وأنت المنتصرُ أبداً.
***
وها أنت تظهر قوتك من جديد..
وتصل إلى هؤلاء في أقبيتهم..
تؤدبهم..
وتعلمهم أن لا رحمة لمن يسيء لكرامة الوطن.
***
ومع كل هذه الدروس البليغة التي يسديها الوطن لهم دونما فائدة..
وحيث توجد اليد الطويلة التي تمتد في تواصل لافت لاجتثاث هؤلاء من معاقلهم..
بما عرف عنها من شجاعة وجسارة وقدرة على حماية الوطن..
نقول لهؤلاء ولنا بأنَّ للوطن دَيْنَاً علينا، يحميه أبناؤه المخلصون بمهجهم وأرواحهم وأموالهم.
***
فيا أيها الوطن الحبيب..
أنت في قلوب أبنائك..
وأنت حبهم الأول والأخير..
ولا خير فيهم إن قصروا أو تقاعسوا عن حمايتك
والدفاع عنك.
***
وأمنُك..
وسلامتُك..
وعزُّك..
هي همُّ الجميع وشغلهم الشاغل..
فهذا عهدٌ ووعدٌ..
ومرة أخرى لا خير فيمن ينكث العهد ولا يفي بالوعد.
***
المملكة إذاً ستبقى عصيةً على أعدائها..
تتباهى بمكانتها الروحية..
وتاريخها المجيد..
وسلامتها في الداخل وعلى الحدود إن شاء الله.


خالد المالك

عازف عود عراقي مهاجر يمد الجسور مع بلاده بالموسيقى

كان الاختيار صعبا على عازف العود العراقي البارز رحيم الحاج بين أن يتخلى عن آلته المحببة التي كانت أفضل صديق له منذ أن كان في التاسعة من عمره وبين أن تعتقله السلطات العراقية مرة أخرى.
قبل14عاما وقف الحاج على الحدود العراقية الأردنية لوقت بدا وكأنه لا ينتهي قبل أن يدرك أنه ذهب في طريق اللاعودة.
فقد سجن وعذب مرتين في عهد صدام حسين بسبب أنشطته السياسية وباعت أمه كل شيء تقريبا لتجمع له 20 ألف دولار للحصول على جواز سفر مزور وعبور الحدود إلى الأردن.
وما زالت عيناه تدمعان وهو يتذكر تلك اللحظة المصيرية في عام 1991 بعد شهر واحد من الحرب الأمريكية الأولى في العراق.
لم يسمح له بأخذ عوده إلى خارج البلاد ولم يكن يريد الكشف عن هويته الحقيقية كموسيقي بمحاولة أخذ الآلة معه.
وأبلغ الحاج وهو موسيقى وشاعر درس في معهد الموسيقى (الكونسرفاتوار) في بغداد رويترز أثناء زيارة لواشنطن كانت هذه أسوأ لحظة في حياتي.
وكانت كذلك بداية رحلة اسفاره في المنفى على مدى تسع سنوات والتي أخذته إلى الأردن وسوريا إلى أن انتهى به المطاف في البوكيرك بولاية نيو مكسيكو الأمريكية.
وقال الحاج (37 عاما) إنه شهد في كل حفل أقامه قوة موسيقاه وأثرها على المستمعين الأمريكيين الذين كان العديد منهم يستمعون للموسيقى العربية وللعود بالتحديد لأول مرة.
وقال مشيرا إلى أن طبيبا من نيو مكسيكو طلب منه في الفترة الأخيرة وضع الموسيقى الخاصة بفيلم تسجيلي عن اشخاص يعالجون من أثر الصدمة أتلقى مئات الرسائل بالبريد الالكتروني بعد الحفل الموسيقي.
الناس يأتون إلى باكين.
وكتب في موقعه على الانترنت عن اسطوانته المدمجة (الموسيقى العراقية في وقت الحرب) التي سجلت من حفل في نيويورك في ابريل عام 2003 بعد شهر واحد من الغزو الأمريكي للعراق يقول:
الموسيقى تقرب بين أرواح الناس وعندما يحدث ذلك يسود السلام والحب والتعاطف بين البشر.
وسجل ستيف فيلد المختص بالموسيقى التي تعبر عن الأعراق الحفل كتذكار للحاج لكنه بعد ذلك اصدر علامته التجارية فوكسلوكس لتسويقه بعد أن رفض ناشرون موسيقيون آخرون القيام بذلك.
وقال فيلد:
الموسيقى تتحدث بمشاعر جياشة وبشكل شخصي للغاية وبقوة عن معنى أن تكون عراقيا في المنفى.
وقبل خمس سنوات فقط عندما وصل الحاج إلى جنوب غرب الولايات المتحدة كلاجئ سياسي كان معدما ولكن مضيفوه اجروا ترتيبات ليحصل على عمل في مطعم من سلسلة مطاعم ماكدونالدز لكسب بعض المال.
وشرح لهم الحاج الذي لم يكن يعرف الانجليزية إنه كان في بلاده موسيقيا مشهورا لا يعزف عادة في المطاعم لكنهم هزوا رؤوسهم باستخفاف.
وبدلا من ذلك حصل على عمل كحارس أمن ليلي فتمكن من ممارسة العزف على العود الذي يعرف بأنه أبو الآلات الوترية كلها وتعلم الانجليزية بدراسة ترجمة لكتابه المفضل للفيلسوف الألماني نيتشه.
وفي ذلك الوقت كان الموسيقي المحبط يتوق للعودة للعالم العربي وكان يائسا من ان يتمكن من استئناف مستقبله الموسيقي في الولايات المتحدة.
لكن أحواله تبدو أفضل كثيرا الآن.
فقد صدرت له اسطوانتان مدمجتان للعزف المنفرد كما شارك مع آخرين في عدد آخر من الاسطوانات واقام حفلات في عشرات المدن الأمريكية ويبحث معهد سميثونيان تسجيل عزفه للمقامات العراقية تحت علامته التجارية فولكوايز.
وتشمل بعض مؤلفاته الموسيقية حوارات بين العود والآلات الغربية ويعتزم إصدار اسطوانة جديدة في وقت لاحق هذا العام يدمج فيها عزف العود مع رباعي وتريات كما سيصدر اسطوانة ثالثة لأعماله للعزف المنفرد بعنوان (بغداد نيو مكسيكو).
وقال الحاج الذي يعمل كذلك على إصدار اسطوانة مشتركة مع الموسيقي الهندي البارز أمجد علي خان ليس هذا اتجاها جديدا إنه رسالتي.
وفي الوقت نفسه يبقي الحاج تركيزه منصبا على الحفاظ على التراث الموسيقي العراقي الذي يخشى ان يكون مهددا بالفناء بعد اكثر من عشرين عاما من الحروب والدمار.
ويشعر الحاج بحزن عميق بسبب الدمار الذي ألحقته سنوات الصراع الطويلة ببلاده وفي فبراير عام 2004 عاد إلى هناك لأول مرة منذ 13عاما ليوزع نحو 15 الف دولار جمعها من سلسلة حفلات لمساعدة ابناء وطنه.
وفي الذكرى الثانية للغزو الأمريكي للعراق يرى الحاج بارقة أمل في نتائج الانتخابات التي جرت في العراق في الفترة الأخيرة.
وقال:
بعد سنوات من الحروب والدكتاتورية يتوق شعب العراق للامان والاستقرار ولمستقبل يسوده السلام.
ووصف الانتخابات بأنها خطوة مهمة للغاية ليشكل الشعب العراقي حكومة ينتخبها تقود الى الديمقراطية والحرية وليستعيد حقوقه.

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
الصحة والتغذية
خارج الحدود
الملف السياسي
السوق المفتوح
استراحة
تقرير
إقتصاد
منتدى الهاتف
تحقيق
مجتمعات
دراسة
من الذاكرة
جزيرة النشاط
روابط اجتماعية
x7سياسة
الحديقة الخلفية
شاشات عالمية
رياضة
تميز بلا حدود
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved