Al Jazirah Magazine Tuesday  17/07/2007 G Issue 227
عالم الاسرة
الثلاثاء 3 ,رجب 1428   العدد  227
 
تعرفي على أصدقاء ابنك

 

 

إعداد - تراجي فتحي:

يتعرف طفلك على صديق جديد لكنه لا يروقك بل يروق لابنك، ولا شك في هذه الحالة أنك بحاجة إلى خبيرة تبلغك كيف تتصرفين لمعالجة هذا الوضع وتالياً التفاصيل:

لا شك أن أكثر ما يقلق الوالدين هو أصدقاء السوء. وقد يبدأ الشعور بالقلق عندما يبدأ الطفل بالخروج مع أصدقاء ليسوا بمستوى القيم التي تربى عليها الابن.

تبدو النصيحة للوالدين واضحة وهي أنه لا بأس بالنسبة لصداقة الابن لأطفال أو مراهقين آخرين يختلفون عن الابن في كل شيء، والحقيقة فإن تعرف الأبناء على أصدقاء جدد يحتل الجانب الأكبر من مساعدتهم على توسيع آفاقهم والتعرف على أفكار جديدة والتناغم مع الآخرين. ولكن النقطة الأهم في تلك العلاقة هو التفكير فيما إذا كانت القيم وأسلوب المعيشة لذلك الطفل محل جدال أو إثارة للقلق أو ما إذا كنت تقفزين إلى النتائج دون أية مقدمات.

تلك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها إذا كنت تشعرين بالقلق إزاء صديق طفلك قد تكون له بصمات سيئة على سلوكه المستقبلي.

تعلمي قدر ما تستطيعين - تحدثي إلى طفلك حول صديقه الجديد واطرحي عليه الأسئلة التي يمكن أن تساعده على فهم السبب الذي يجعله يعجب بذاك الصديق. وقولي له: (يبدو أنك وصديقك تمضيان فترات طويلة معاً.كيف تعارفتما؟ حدثني عن صديقك الجديد. هل سبق أن التقيت بوالدته أو والده. وإذا كنت ترغبين في معرفة المزيد ناقشي الأمر مع مدرسيه وأولياء الأمور الآخرين الذين تعرفينهم وهم ممن تقدرين فيهم قيمهم.

الأوقات العصيبة

لعل من أفضل الطرق هي مساعدة طفلك على تجنب السلوكيات الخطرة والتأكد من أنه لا يتخلف عن الحضور إلى البيت بعد انتهاء الدوام في المدرسة. وتكشف الدراسة أنه لا يتسكع في الشوارع بعد المدرسة. وتبرز الدراسات أن المتاعب الناجمة عن الابن تظهر في الفترة ما بين الثانية بعد الظهر والسادسة مساء. وتالياً بعض الأساليب التي تجعلك تحافظين على ابنك وتضعينه تحت المراقبة بعد الظهر:

* سجليه في فريق رياضي لممارسة نوع من أنواع الرياضة بعد انتهاء يومه الدراسي.

* تعاوني مع باقي أولياء الأمور لضمان أن يخضع أطفالهم للمراقبة اليومية وهم في البيت في فترات بعد الظهر أي بعد العودة من المدرسة. إذا كنت تعملين فأصري على أن يحضر طفلك إلى البيت فوراً بعد الفراغ من يوم دراسي، ودعيه يبلغك عما هو فاعل، ريثما تتمكنين من العودة إلى البيت.

* ضعي حدودا للمناطق التي ينبغي الذهاب إليها أو الامتناع عن التردد عليها. وتأكدي من قدرتك على تنفيذ إرادتك.

مشاركة القلق

بدلاً من انتقاد صحبة طفلك تحدثي عن دواعي قلقك إزاء صحبة طفلك الجديدة. وقولي له: (لاحظت أن بمجرد جلوسك إلى جانب صديقك في المقعد تبدأ المدرسة بالاتصال بي هاتفيا وأرى أنك في هذه الفترة تحلف الأيمان كثيراً، وهو ما لم تقم به في الماضي. ولا أذكر أنك كنت تحلف قبل تعرفك على هذا الصديق).

صادقي أصدقاء طفلك

صادقي أصدقاء طفلك الجدد ودعيهم يعرفون أنك مهتمة بهم. ويمكنك القيام بذلك بالتأكد بأن بيتك هو المكان الذي ينعم فيه طفلك مع أترابه بالسعادة. واملئي ثلاجتك بالعصير والوجبات الخفيفة ولعل أقراص البيتزا من الوجبات المثالية التي يفضلها الأطفال. وبمعزل عن شعورك بالارتياح لأن طفلك يقضي وقت فراغه قريباً منك، فإنك ستكونين قادرة على المحافظة على عينيك وأذنيك مفتوحتين لمعرفة ما إذا كان لقلقك حول ابنك ما يبرره.

قابلي الوالدين

ابذلي جهدك للتعرف على والدي أصدقاء طفلك وتبادل الزيارات العائلية معهم. ولكن في حال ظهور أية صعوبات لتحقيق ذلك فلا بأس من اللجوء إلى الهاتف كوسيلة اتصال وحاولي دائماً التمتع بمستوى إيجابي رفيع في التعامل مع والدي صديق ابنك. ويمكنك أن توضحي للأم أن طفلك وطفلهما يقضيان معا أوقاتا طويلة، وأوضحي لها أنك وزوجك وضعتما لطفلكما ضوابط ترشده في حياته اليومية (فما هي الضوابط التي أعددتها لطفلك؟)

اجعلي طفلك منشغلا دائماً

لعل أفضل طريقة للحد من قضاء طفلك لوقت طويل مع أصدقاء غير مرغوب فيهم هو البحث عن أمور أخرى يمكن أن تلهيه عن تلك الصداقة. وحاولي تنظيم أنشطة يجد طفلك فيها متعة وساعديه على الانضمام لفريق كرة أو يمكنه أن ينضم إلى ناد يرعى الفنون ويعزز الكفاءات الفنية. ودعيها تنغمس في تلك الأنشطة أو البرامج التي توسع فيها معارفها الاجتماعية.

التغلب على الأزمات

يمكنك أن تعلمي طفلك كيف يتغلب على الأزمات عندما يقع في مشكلات. وتأكدي من أنه يعرف أنك ستهبين للتدخل لإنقاذه من موقف أو من ورطة ما. ويمكنك اعتماد صياغة كلامية مع طفلك يمكن أن يستخدمها لإعلامك أنه عالق في ورطة ويمكنه استخدام تلك الصياغة لإبلاغك أنه يريد منك أن تتدخل لتخليصه من ورطته دون أن يهرق ماء وجهه أمام أصدقائه.

وفي حال واصل طفلك التسكع مع أطفال آخرين لا يعجبونك فما عليك سوى توخي الحذر والانتباه دائما لأية تطورات وما عليك إلا مراقبة التغييرات في سلوك طفلك والانتباه إلى درجاته المدرسية وإلى حدوث تغييرات في سلوكه كأن يغلب عليها التحدي.كما عليك مراقبة التغييرات غير العادية كأن يصبح صعب المراس وسريع الغضب ومتقلب المزاج. وفي حال كان تأثير صديقه عليه سيئا ويدفعه للقيام بأعمال خطرة فما عليك سوى بذل كل جهد يتوفر لديك للحد من تلك العلاقة. وفي حال الضرورة عليك الحصول على دعم من مدرسة طفلك ومن الاختصاصي الاجتماعي أو من الطبيب النفسي.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة