أفاد تقرير صادر عن مكتب العمل الدولي بأن انعدام المساواة في مكان العمل لا يزال منتشراً على الرغم من تزايد المخاوف من هذا الأمر.

وأشار التقرير الذي يحمل عنوان (المساواة في مكان العمل: مواجهة التحديات) إلى أنه على الرغم من إحراز بعض التقدم في هذا المجال فإن التفرقة لا تزال موجودة على أسس الجنس والعرق وأسس جديدة مثل العمر والإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب (الايدز) والإعاقة.

وذكر البيان أن (الصورة العامة لمكافحة التفرقة تشير إلى وجود خليط من النجاحات والإخفاقات).

وتعتبر التفرقة بين الجنسين في مكان العمل هي الشكل الأبرز للتفرقة حيث لا يزال الفارق بين ما يكسبه الرجال والنساء في الساعة بدول الاتحاد الأوروبي كبيراً للغاية ويبلغ 15%.

وتدخل المزيد من النساء سوق العمل لكنهن يشكلن حتى الآن أقلية كبيرة على مستوى الوظائف القيادية فلا يتولين إلا 28% فقط من هذه الوظائف. وفي أمريكا الشمالية تتولى النساء 41% من الوظائف القيادية أما في أوروبا فلا تتخطى النسبة 31%.

وتضاعفت نسبة تولي النساء هذه المناصب في آسيا خلال أقل من عشر سنوات لكن النسبة لم تفق 9% .

وأفاد التقرير الذي أشار إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الدول الأعضاء للقضاء على التفرقة بأن (إدانة التفرقة في مكان العمل والمناصب أصبحت عالمية مثل الالتزام العالمي بمواجهتها).

وأوضحت أن الحاجة لمكافحة التفرقة أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقتٍ مضى في مواجهة عالم يزداد فيه يوماً بعد يومٍ انعدام المساواة والأمن والأمان.

وأكد التقرير أيضاً وجود اتجاه للتفرقة على أساس جيني حيث يتعرض بعض العاملين للاضطهاد لأن تركيبتهم الجينية تكون أكثر عرضةً للإصابة بأمراض معينة كما يضطهد أيضاً الأشخاص الذين يتبعون أسلوب حياة غير صحي. لكنه أضاف أن حالات التفرقة من هذا النوع تواجه بنجاح حول العالم.