Al Jazirah Magazine Tuesday  24/04/2007 G Issue 216
سياحة
الثلاثاء 7 ,ربيع الثاني 1428   العدد  216
 

الجزيرة الفاضلة سياحياً

 

 

لا داعي للعجلة عندما تكون في عطلة.. نصيحة غالية لمن يقضي عطلة يستريح خلالها قليلا من عناء العمل إذ يجب على المرء في هذه الحالة أن يتمهل قليلا وألا يتعامل مع الامور بتعجل حتى يستمتع بكل لحظة من لحظاتها.

وعلى أية حال فإن هذه النصيحة تكاد تصبح قانونا في جزيرة سيشل الساحرة الجمال التي تبدو كما لو كانت روضة على بقاع الأرض، وتقع هذه المدينة في جزيرة ماهي وهي الجزيرة الاكبر في البلاد ويبلغ عدد سكان فيكتوريا30 ألف نسمة مما يجعلها عاصمة رائعة الجمال لهذا الارخبيل المؤلف من مائة جزيرة والواقع في المحيط الهندي.

ويتطلع كل من يسافر إلى سيشل الى ان يقضي عطلة رائعة لا تنسى وهو ما يجعل هذا البلد ثاني أكثر المقاصد السياحية تكلفة في العالم بعد بولينزيا.

ومع أن جزيرة سيشل مشهورة بأنها مقصد لكل عروسين يرغبان قضاء شهر عسل لا ينسى بين ربوعها الساحرة إلا أنها تعد كذلك مقصدا لمن يريدون الاحتفال بمناسبة خاصة على أراضيها.

وإلى جانب الزوار العاديين لسيشل هناك أيضا المشاهير الذين تمثل لهم الجزيرة ملاذا من أعين الفضوليين الذين تلاحقهم في كل مكان ويقصد أولئك المشاهير بعض الجزر الخاصة مثل جزيرة (نورث).

وتعد هذه الجزيرة التي لا تزيد مساحتها على كيلومترين طولا ومتر واحد عرضا بمثابة (مدينة فاضلة مصغرة) لا سيما أنها لا تضم سوى11فيلا صممها المهندسان المعماريان سيلفيو ريتش وليسلي كارستينس لحماية خصوصية قاطنيها.

وهذا المجمع السكني المقام في الجزيرة الواقعة على بعد 25 كيلومترا شمال غرب (ماهي) مخصص لمن يستطيعون تحمل نفقات الاقامة في مدينة كبيرة ولكنهم يريدون النأي بأنفسهم عن مظاهر البهرجة الكاذبة وتتكلف الليلة الواحدة لمجموعة مكونة من شخصين إلى أربعة أشخاص في هذا المجمع ألف يورو (1200دولار).

ومقابل هذا السعر يجد السائح كل مظاهر الترف وكذلك تتاح له الفرصة لأن يكون على سجيته حيث لا تشغل النساء اللواتي يذهبن لقضاء عطلة في جزيرة نورث أنفسهن كثيرا بالتباهي بما لديهن من مجوهرات من خلال ارتدائها على ثياب السهرة سوداء اللون إذ إن حياة الدعة التي تحفل بها تلك الجزيرة تشغلهم عن كل ذلك. ويمكن لزائر أرخبيل سيشل أن يتجول على الشاطئ حتى تكتمل متعته بهذه الحياة الساحرة التي تزيد روعتها السماء الصافية حتى يحل موعد تناول الطعام.

وعلى بعد ألف كيلومتر تقريبا وبالتحديد في كينيا شرقي أفريقيا يقول البعض إنه لا داعي للعجلة في القارة السمراء ومن المؤكد أن المقولة ذاتها تنطبق على سيشل.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة