Al Jazirah Magazine Tuesday  24/04/2007 G Issue 216
أنت وطفلك
الثلاثاء 7 ,ربيع الثاني 1428   العدد  216
 

نتيجة للنشاط المفرط
الزائدة الدودية تقلق حياة الطفل

 

 

يمكن أن يصاب الأطفال بالتهاب الزائدة الدودية نتيجة النشاط المفرط، ما يفرض على الفور إدخال المصاب إلى المستشفى للتأكد من حقيقة التشخيص الذي يأتي بناء على أعراض محددة، مثل القيء والغثيان والإسهال وأوجاع شديدة في الجزء السفلي من البطن على الجهة اليمنى.

الزائدة الدودية عبارة عن التهاب يصيب طرف الأمعاء الغليظة، المسمى الأعور وفي أحيان نادرة يمكن أن توجد هذه الزائدة وراء الأعور نحو الأعلى ولا يمكن التأكد من حقيقة هذا الالتهاب المفاجئ إلا بعد إجراء الفحوص السريرية من قبل جراح يقرر بعدها ضرورة إجراء العملية من عدمه.

ويجب أن يكون المصاب صائماً ويحظر عليه تناول أي شيء، بما في ذلك الماء.. لست ساعات قبل الشروع بالجراحة.

وهناك تقنيتان جراحيتان لا يزال الأطباء موزعين في خياراتهم العلاجية بينهما:

التقنية التقليدية

تجري هذه العملية تحت التخدير العام، حيث يقوم الجراح بإجراء فتحة جراحية أفقية بطول سنتيمتر إلى سنتيمتر ونصف في الجزء الأسفل من البطن من جهة اليمين، ثم يتولى فتح طبقات جدار البطن (الجلد والدهن وغشاء الأحشاء) ثم يجتاز العضل من دون قطعه حتى يصل إلى الصفاق، وهو الغشاء الذي يحيط بالأحشاء داخل البطن.

ثم يجري استخراج الجزء الأسفل من الأعور ويربط قاعدة الزائدة، ويقص ويستأصل ما هو بعدها إلى الأعلى، ثم يتم تنظيف تجويف البطن بمواد مطهرة منعاً لحدوث أي التهاب، ويعاد المعى إلى مكانه، ثم تجري خياطة المكان طبقة تلو الأخرى حتى تخاط الفتحة الخارجية التي ستترك أثر جرح بارز حتى بعد الاندمال.

ويمكن لهذه العملية أن تدوم لفترة تتراوح بين 20 دقيقة إلى 45 دقيقة.

تقنية الناظور

تجري تحت التخدير العام العميق، ثم يعمد الجراح إلى إجراء فتحة جراحية على مستوى السرة لإدخال أنبوب الناظور المكون من ألياف ضوئية مربوطة إلى كاميرا لرؤية أجزاء تجويف البطن وتفصيلاته على شاشة الجهاز ثم يعمد الجراح إلى إجراء فتحتين صغيرتين إلى الأسفل للسماح بمرور أجهزة دقيقة لإجراء العملية.

ويحقن البطن بثلاثة إلى أربعة ليترات من الغاز، ثم تسحب الزائدة وتربط قاعدتها ويشفط إثر ذلك الغاز ليتم بعدها إغلاق الفتحات الجراحية وتدوم هذه العملية 25 دقيقة، أو حتى ساعة واحدة ونصف الساعة.

ما بعد العملية

يمكن لحقن الغاز أن يتسبب بآلام مبرحة في لوح الكتف، ثم يستعيد الجهاز الهضمي نشاطه المعتاد خلال 24 - 48 ساعة عقب العملية، ما يسمح للمريض بتناول طعامه وللتعامل مع الألم الذي قد يشعر به المريض مكان الجراحة يمكن الاستعانة بمواد مخدرة مثل المورفين أو غيره.

ويغير ضماد العملية يوم خروج المريض من المستشفى أي بعد ثلاثة أيام على إجرائها، ويعاود المريض استشارة الطبيب للوقوف على حالته بعد خمسة أيام، ولإعادة تغيير الضماد وسحب خيوط الجراحة.

ويؤدي أي تقيح في الجرح إلى آلام شديدة يمكن معالجتها بالعقاقير، وقد يلتهب الصفاق في اليوم الخامس، ولكن في حالات نادرة ومن هنا يعمد الطبيب إلى إعطاء المريض مضادات حيوية للوقاية من أي عدوى.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة