Al Jazirah Magazine Tuesday  26/06/2007 G Issue 224
فن عربي
الثلاثاء 11 ,جمادى الثانية 1428   العدد  224
 

لقاء
ميساء مغربي: المغربيات جاذبات

 

 

نجمة صاعدة صغيرة، انطلقت من عالم الأزياء بكل إبهاره إلى الفيديو كليب، ثم إلى الأضواء الساطعة، وإلى عالم المال والتجارة.. حققت النجومية بايقاعها الخاص، وطموحها الواسع، وثقتها العميقة، إنها النجمة (ميساء مغربي) التي تحدثت إلينا عن بعض جوانب حياتها الفنية من خلال هذا الحوار..

* ما الذي دفع بك إلى النجومية في بداية مشوارك الفني؟

- قبل حوالي ثماني سنوات كان ظهوري على الشاشات الخليجية من مصدر قوة وثقة، ربما لخلو الساحة وقتها من الوجوه الإبداعية اللافتة للنظر، وربما يكون اتقاني للهجة الخليجية أحد الأسباب التي مهدت لي الطريق، لكن موهبتي هي الأساس رغم ذلك، بدليل بقائي في القمة رغم ظهور الكثيرات.

* ما الصفات التي تتميز بها المغربيات.. في نظرك؟

- كما يعلم الجميع المغربيات لهن خصائص عرفن بها في جذب الرجل، فهن علاوة على الثقافة والوعي والجمال، يحترمن أزواجهن ويقدرنهم جداً، بل المرأة المغربية تحترم زوجها وتدلله وتعامله كالطفل الصغير، ولها مكانتها في العمل وفي تربية الأطفال، رغم أن هناك من عكسن صورة مغايرة تماماً للمرأة المغربية الأصيلة.

* كيف تنظرين إلى الصداقة في الوسط الفني؟

- الوسط الفني - للأسف - مليء بالتصرفات والسلوكيات التي أبعد ما تكون عن روح الفنان الحقيقي، لذا تجدني بكل أسف لا أؤمن بالصداقة في هذا الوسط، لأن التنافس فيه يصل إلى حد العداء والكراهية.. والغيرة التي تترجم إلى حقد على النجاح وألمس ذلك من بعض الزميلات اللاتي لا يستطعن إخفاء شعورهن العدائي تجاهي، لحظة تسجيل بعض المشاهد في الاستديو لدرجة أنهن لا يسلمن عليّ، خصوصاً لو أبدى المخرج إعجابه أو ثناءه بما قدمت، وقد يصل بهن الأمر إلى مقاطعتي وكأنني أخطأت في حقهن، في حين أن الأمر لا يتعدى النجاح فقط.

* هل يحدث ذلك لأنك مغربية!!

- لا شك أن هناك حساسية شديدة في التعامل مع كل فنانة غير خليجية، والغريب أني أجد الحب والإعجاب من المجتمع قبل تصنيفي ومعرفة جنسيتي، ثم بعد أن يعرفن أنني مغربية، تتغير النظرة تماماً، وهذا يؤلمني جداً.

* ما مدى تأثير المغربيات وغيرهن من غير الخليجيات على بيئة اعتادت على سيادة الرجل؟

- البيئة التي عشت فيها، وتربت فيها الكثير من الفنانات فيها متسع من الحرية والجرأة، وقد ينعكس ذلك من خلال ما نقدم من أعمال فنية، لكن في النهاية يظل العمل محكوماً بما يهدف إليه المنتج والمخرج، وليس بطبيعة الممثلات، كما أن بعض الأدوار التي تبدو فيها جرعة الحرية والجرأة زائدة، هي ليست بعيدة جداً عن الواقع الخليجي، لأن هناك شريحة وسط الشباب والفتيات الخليجيات منبهرين ببصيص الحرية والجرأة والانفتاح الاجتماعي، وهذا بالفعل قد يسبب نوعاً من التحدي والخلخلة في التركيبة الاجتماعية، وهو ما وصفتموه بأنه يؤثر على البيئة الخليجية، لكن يظل الرجل العربي بشكل عام هو السيد في الأسرة، وهذا شعور ثقافي حضاري تراكمي مقبول لدى المجتمعات العربية.

* من المسؤول عن سيادة هذا الشعور؟

- لا شك أن العادات والتقاليد لها دور مهم وفاعل في ترسيخ المفاهيم، وسيادة القيم، وليس الرجل هو الذي انتزع لنفسه ذلك الحق أو ادعاه، بل تراكمات مفاهيم المجتمعات هي التي تكون ذلك الفهم، وهو ليس بالأمر الطارئ الذي يمكن تغييره بين يوم وليلة.

واعتقد أن احترام كل طرف للطرف الآخر، والوقوف عند حدود حريته، والمشاركة المتكافئة، كل ذلك يقود إلى إيجاد أسر مستقرة، وبالتالي مجتمع سليم وواع وخال من المشكلات، كما أن الفهم المتبادل ومستوى العلاقات ينمي نمطاً إيجابياً لاستمرار الحياة بين الزوجين، وكذلك إيجاد جيل واع مستوعب لتطورات الواقع.

* هل أنت تجسدين مفهوم المرأة المتمردة التي لا تمانعين أنها تتخطى المحظور من أجل الانطلاق من قبضة الرجل؟

- لا أعني ذلك بالتحديد، أو بهذه الطريقة، لكن كما تعلمون لكل فعل رد فعل، وقد يكون انطلاق المرأة (بلا حدود) نتاجاً طبيعياً للظلم (بلا حدود) الذي واجهته في حياتها.. في بعض مراحل حياتها، لذلك نتوقع أن يكون رد الفعل عنيفاً بنفس مستوى الفعل، وقد اطلعت على أوضاع بعض الخليجيات اللاتي يعايشن صنوفاً من القهر والعذاب، لدرجة أن البعض يعامل زوجته كجارية، وليس كشريكة حياة فهذا بدون شك لا يولّد إلا رد فعل انتقامي ليس من الزوج وحسب، بل من المجتمع بأكمله.

* ما مستقبل عملك السينمائي؟

- فلسفتي الفنية، ألا يضيع الإنسان فرصة تتاح له، خاصة فيما يتعلق بالعروض السينمائية المغرية، فالتفاؤل دائماً من شيم الناجحين في الحياة، وأنا أحب أن أكون متفائلة بشكل دائم، وأنتظر فرصة النجاح التي ستتاح لي لا محالة، ولكن لا أدري أين، وكيف، ومتى، لكني موعودة بانطلاقة تشبهني، فحينما يقدم لي السيناريو الذي يوافق شخصيتي وقدراتي التمثيلية، لكي تعرفوا النجاح، اسألوا شباك التذاكر.

* كيف تتعاملين مع الشائعات والغيرة من الممثلات؟

- الشائعات أصبحت اليوم من مكملات الأخبار الفنية - بكل أسف - فهي تستهدف الفنان في شخصه أو فنه، أو أسرته، أو الأشياء المحيطة به وان لم تجد سبيلاً إلى ذلك تحدثت عن أشياء انتهت وأصبحت ملكاً للمشاهد وللسوق، هؤلاء أتركهم للواقع ولا أرد عليهم أبداً.

أما الغيرة.. فلا أرى غيرة بالمفهوم الصحيح لأن الغيرة قد تقود إلى النجاح المماثل.. بل ما أراه وألمسه.. نوع من لغة العاجزين، وأعداء النجاح، ومن يغيظهم نجاح المبدعين.. في هذه الحالة يكون تعاملي المزيد من الإبداع والنجاح.. والتفرغ لتطوير الذات.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة