Al Jazirah Magazine Tuesday  26/06/2007 G Issue 224
منتدى الهاتف
الثلاثاء 11 ,جمادى الثانية 1428   العدد  224
 

الاتصال المرئي بين الضرورات والمحظورات

 

 

العلم من حولنا في سباق ماراثوني، والتقنية اليوم احدى وسائله الفاعلة في ذلك الحراك، ففي كل صباح جديد تأتينا الأنباء بمنتج تقني حديث لا يشق له غبار، وقبل أن تلمسه أناملنا، يردف العلم بآخر أكثر تقنية وتطورا، وهكذا صرنا نحن ايضا في سباق لملاحقة منتجات التقنية، وخصوصا في مجال أجهزة وخدمات الهاتف الجوال، ومن أبرز تلك الخدمات، الاتصال المرئي، وهي خدمة تتيح لطرفي الاتصال رؤية بعضهما من خلال توافر الخدمة وتوافق الأجهزة ذات الخاصية الناقلة لتلك الخدمة، وهو حدث أثار الكثير من الجدل ما بين مؤيد ومنتقد، فهناك من يعتقد انها خدمة ضرورية، ويبرر ذلك باحتياج العديد من شرائح المجتمع لها، مثل ذوي الاحتياجات الخاصة، وبعض رجال الأعمال ممن تقتضي ظروفهم رؤية الطرف الآخر، أو رؤية بعض نماذج التجارة أو مخطط المشاريع أو غيرها من الأشياء التي يمكن أن تفيدهم من خلال هذه الخدمة.

الاتصال المرئي بين الضرورات والمحظورات.. كان محور نقاشنا لمنتدى الهاتف هذا الأسبوع، وقد طرحناه على المنتدين، لمعرفة آراء الناس حوله، فكان التجاوب مشرفا، والحضور قوياً، فاستقصينا آراءهم هاتفيا، ومقترحاتهم ومرئياتهم، وصغناها لكم عبر الأسطر التالية، علها تحوز على رضاكم، وتجدون فيها الجديد من الآراء والأفكار.

تسابق تجاري

(الوليد عبدالرحمن العبيد: الاتصال المرئي موضوع رائع ومحور نقاش ممتاز وطرح جيد بداية لا أريد ان اتطرق للسلبيات لانها معلومة للجميع وأريد ان اتطرق إلى الايجابيات التي هي كثيرة جدا وأنا أطرح أربع أو خمس نقاط إيجابية.

أولاً من الممكن اقامة المشاريع والاجتماعات عن طريق هذه الخدمة. مشاهدة المناظر من قبل صديق، كما أن هذه الخدمة اتاحت للكثيرين الخدمات العديدة والسبل والطرق للتواصل بين الشخص وغيره وهذه الخدمة طرحتها شركات الاتصالات للتسابق لكسب المزيد من العملاء الذين يتشوقون لرؤية كل جديد.

ضرورات حياتية

(عبدالعزيز محمد العويسي - رجل أعمال: الاتصال المرئي حتى الآن لا اعتقد انه من ضمن الضرورات التي نحتاجها، ومع الأسف يعتبر من التقنيات الجديدة التي يرمينا بها العلم، وسوف نسيء استخدامها، كما أسأنا استخدام الكثير من وسائل العلم والتقنية، ونحن لسنا في حاجة إليها حالياً. وقد يستفيد منها البعض في قضاء بعض احتياجاتهم المهمة، فيما قد يوظفها البعض الآخر لمآرب غير سوية.

عواقب وخيمة

( مها عبدالرحمن : هناك من يستفيد من هذه الخدمة، وهم في نظري قلة، وليست أكثرية، لكن الذي لا شك فيه أنه سيستغلها الكثيرون في أشياء ليست ضرورية ان لم تكن سلبية، ومحظورة على مختلف المستويات. وفي رأيي ان اتاحة هذه الخدمة لمجتمعات ما زال ينتظرها الكثير من الخطوات لكي تصل إلى مستوى التعامل بوعي مع كل وسائل التقنية فيه حجة على الشركات التي تهدف إلى الربح دون النظر إلى العواقب التي قد تترتب على ذلك.

ذوو الاحتياجات الخاصة

( عمرو بن إبراهيم العمرو: الاتصال المرئي خدمة جديدة وفي نوعها فريدة فهي ثورة تقنية في عالم الاتصالات اتت لتكون فتحا لمن يحتاج هذه الخدمة واكتشافا مذهلا لمن يتطلب ان يجدها كيف لا وفيها خدمات جليلة لعل منها أو أولها خدمة الاتصال المرئي كما هو اسمها ويكفينا في هذا ان نقول ان فئة كبيرة ممن هم بيننا من الصم والذين حرموا نعمة الكلام يستفيدون كثيرا منها وكذلك هذه خدمة جميلة لمن يكون لديه عزيز أو قريب متواجد في مكان بعيد ولا يستطيع ان يقابله لظروف تجبره على ان يبتعد، كمن يكون ابناؤهم في دول غربية بعيدة أو آباء يعملون في اماكن بعيدة وهم من خلال هذه الخدمة يرون هذا العزيز أو القريب والصديق وكأنهم يجلسون معه في مكان واحد فهي لذلك تعد ضرورة لفئة من الناس وهذه الضرورات هي في الحقيقة ما يتطلب تواجد هذه الخدمة الرائعة كما قلنا وبين هذه الضرورات وفي مقابلها هناك بعض المحظورات لعل منها:

1- انتهاك الخصوصية كما يراها بعض الاشخاص فهم يرون فيها تعدياً على حريتهم.

2- ان بعض الناس قد يستخدمون هذه الخدمة في اشياء غير لطيفة اما التلصص أو ابتزازهم من خلال رؤيتهم عبر الشاشة الصغيرة لهذا الجوال.

3- هناك بعض الاماكن لها خصوصية معينة وليس من الواجب ان تظهر في هذه الخدمة لمن هم على الجانب الآخر لذلك ولكل هذا نجد اننا لن نستطيع ان نقف وأن نجعل عجلة الزمن تتوقف عن الدوران فهي تتحرك شئنا أم أبينا لكن اعتقد من الممكن ان نتلافى بعض المشاكل من خلال عدد من الوسائل وهي:

أ - توعية مستخدمي هذه الخدمة وبيان كيفية استخدامها وما هي الدواعي لذلك وما هي الأمور المحظورة التي يجب عليهم ان يتلافوها.

ب - الا نقدم أو نحاول الا نقدم هذه الخدمة في اسرتنا إلا لمن يستحق ويتطلب ان تكون هذه الخدمة متوافرة معه.

ت - ان الاتصال المرئي يمكن ان نستفيد منه وأن نبين الجوانب الايجابية التي نستطيع ان نستفيد منها عبر هذه الخدمة وذلك اما بالتعليم والعلم ونقل المعرفة من مكان إلى آخر عن طريق هذه الخدمة وجعلها في الدوائر التلفزيونية العلمية المغلقة التي تنقل لنا الحدث معهم ايا كان كالندوات والمحاضرات العلمية وهي اوضح مثال على ذلك.

وختاما نقول انه بالتعاون وادراك المتطلبات والحاجات وتقديرها بقدرها نستطيع بإذن الله ان نستفيد استفادة مثلى من خدمة الاتصال المرئي بشكل يجعلنا ايجابيين ومنتجين في هذا المجتمع وشكراً لجريدة الجزيرة على اتاحة الفرصة.

تقنين الاستخدام

( مي منصور الدخيل: يعد الاتصال المرئي من الوسائل التقنية، وما يعرف بالجيل الثالث عبر الجوال والذي انتشر في الوقت الحالي وخاصة بين اوساط الشباب والفتيات من فئة صغار السن إلا أن الاتصال المرئي يمكن اعتباره من الضرورات لكن هذا لا يمنع من وجود بعض المحظورات، لان فيه اظهارا لاعراض الناس والتي يمكن تداولها بين الشباب والفتيات عبر تقنية البلوتوث وأنا من وجهة نظري ان يمنع استخدامه إلا في حالات معينة أو منع صغار السن من استخدامه.

احتمالات مفسدة

( ناصر الحربي: لا شك أن تقدم العلم، وايقاع خطوات التقنية لا يمكن وقفها بمجرد رأي هنا أو هناك، ولكن المؤكد أيضا، أن الأشياء التي تكون سلبياتها أكثر من ايجابياتها تعد من أمور الشبهات، والشيء مهما كانت فيه منافع للناس إذا كان وجوده قد يسبب المفاسد فالأفضل الابتعاد عنه، حتى لا يكون الانسان سببا في نشر المفاسد، ورؤيتي الشخصية أن المبررات الكثيرة لايجاد خدمة الاتصال المرئي غير كافية في ظل الاحتمالات المفسدة، والأضرار التي قد تلحق بأعراض الناس، بسبب الاستغلال السيئ لتلك الخدمة الخارقة، ولو تفكرنا بعين العقل لوجدنا أنفسنا في ظل الانترنت، وسائل الاتصال الكثيرة غير مضطرين لجلب هذه الخدمة خصوصا حينما يكون الهاتف النقال في أيدي الأطفال والمراهقين والصبية والصبيان، وهنا مكمن الخطر.

حب الاستطلاع

( منار الرشيد : منذ أن أوجد الله الانسان على وجه الأرض وإلى الآن وإلى ما بعد تسير الدنيا وتسير أمور البشر بوتيرة منتظمة بقدرة الخالق، ويتعامل الناس في أرجاء المعمورة، ولم تكن هناك ضرورة لايجاد خدمة تصور الشخص الذي يهاتفك في الجانب الآخر، إذا كانت هذه الخدمة سلاحا ذا حدين، فما الذي استجد اليوم لكي نضعها ضمن قائمة الضرورات، كما يدعي البعض؟ وهي قد تكون ضرورية لفئة محدودة من الناس من حيث قدراتهم واحتياجاتهم، لكن الأغلبية العظمى سوف تستخدمها لغير ما وجدت من أجله، ولا ننسى أننا في مجتمعات تحب الاستطلاع وتجريب كل جديد دون أن نكون محتاجين إلى ذلك أبداً.

الأحكام المسبقة

( محمد السهلي : أعتقد أن تقنية العصر هي مكسب للانسان ولتقدمه ولراحته، واذا كان هناك من يسيء استخدامها فهذه ليست مسؤولية الآخرين، ولن يتحمل الجميع تبعاتها ليحرموا من ايجابيات تلك الخدمة، صحيح ان المجتمع عليه مسؤوليات توعية أفراده وتبصيرهم، ولكن لماذا نسعى إلى حرمان الناس من الخدمات الاتصالية العصرية مثل خدمة الاتصال المرئي بحجة أنه سلاح ذو حدين، أرى أن نوظف هذه التقنية في ما يفيد المجتمع والدولة، ويخدم أغراضنا العامة والخاصة بما لا يؤثر سلبيا على المجتمع أو أي فرد، ويجب ألا نكون عاطفيين في كل شيء دون أن ندرسه جيدا أو نقلبه من جميع الجوانب. لأن الأحكام المسبقة والمتعجلة على كثير من الأشياء في بعض الأحيان تكون أحكاما غير منصفة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة