Al Jazirah Magazine Tuesday  27/02/2007 G Issue 208
فن عربي
الثلاثاء 9 ,صفر 1428   العدد  208
 

النجاح يولد من شمولية التعاون
كريم عبدالعزيز:
«محطة مصر» فيلم يغوص في الدراما الإنسانية

 

 

منذ إطلالته الأولى استطاع أن يحقق كيمياء خاصة مع جمهوره لاسيما الفتيات اللاتي وجدن فيه سمات عديدة للنجم (الجان) الفتى الأول كما استطاع عبر مشواره السينمائي غير القصير أن يثبت للنقاد وللجمهور انه ليس مجرد شاب وسيم بل هو ممثل قادر على اداء كافة ألوان الأداء التمثيلي على الرغم من تكراره للتعاون مع عدد من المؤلفين والمخرجين لأكثر من مرة مثل المخرجة ساندرا، والمخرج أحمد نادر والمؤلف والسيناريست بلال فضل الذي يعد لسادس تعاون بينهما حالياً من خلال فيلم لم يتم الإفصاح عنه حتى الآن....انه النجم دائم التألق كريم عبدالعزيز..

* في البداية حدثنا عن الشخصية التي قمت بها في فيلم واحد من الناس وحققت هذا النجاح المدوّي؟

- هي شخصية محمود وهو شاب مصري بسيط يعمل موظف أمن ومتزوج وزوجته حامل ويعمل بجد لكي يكفي احتياجات بيته بالكاد، وهو انسان مسالم جدا لا يهمه سوى بيته وأسرته الى أن يتعرض الى ظلم وقهر شديد يدفعه الى الانتقام، وربما لشدة واقعية الشخصية وقربها من حالات ما في المجتمع تركت هذه البصمة الجميلة وعلى نفس المستوى أقول ان الشخصية تم أداؤها بلا مبالغة وقد اهتممت جداً بتفاصيلها الصغيرة واجتهدت بقدر كبير والحمد لله تركت صدى طيبا عند الجمهور.

* هذا رابع لقاء لك مع المؤلف بلال فضل وثاني لقاء مع المخرج أحمد نادر جلال فهل هناك كيمياء بينكم في العمل؟

- نعم والحمد لله، هناك تفاهم فني كبير بيننا، وهناك راحة نفسية تظهر أمام الكاميرا، ونفهم بعضنا بسرعة مما يوفر علينا الوقت والمجهود وكل هذا يظهر للناس في صورة عمل جيد وقد لمس الجمهور ذلك.

* بصراحة هل تعجلتم أنت وبلال والمخرج أحمد نادر في تقديم فيلم محطة مصر؟

- لا أعتقد، هذا الفيلم كان معداً له مسبقاً وفكرته جيدة وغير مطروحة على الساحة الفنية وعلى العكس تماماً ما أشيع عن الفيلم من تدني إيراداته أو ضعف مستواه وما إلى ذلك من أمور طرحها بعض الذين ينتقدون لمجرد النقد أي أنهم بعيدون عن النقد الفني الهادف البناء فلم يتطرق أحد إلى السياق الدرامي للفيلم وتسلسل أحداثه وسلامة العرض الدرامي فيه فقط اعتمدوا على استخدام الجمل المهنية المعروفة وهي أن الفيلم مأخوذ عن قصة أو فيلم عالميين وما إلى ذلك، ولكني لا أعتقد أن محطة مصر فيلم ضعيف لا على المستوى الفني ولا مستوى الشباك والإيرادات تثبت ذلك ولا أعتقد في الوقت نفسه أننا تعجلنا في طرح الفيلم.

* وماذا عن الشخصية التي تلعبها في فيلم محطة مصر؟

- اقوم بدور شاب تخرج في الجامعة يدعى (رضا) يعيش ظروفا قاسية بسبب انسداد أبواب الرزق في وجهه طوال محاولاته الفاشلة في وجود فرصة عمل في وظيفة حكومية مثلما يطمح كل ابناء جيله ليصاب باليأس نتيجة المعاناة التي يتعرض لها أبوه عند مواجهته وتهديده بالسجن اذا لم يسدد أقساط (غسالة فول أوتوماتيك) قام بشرائها بالتقسيط كعادة الأسر البسيطة وهي القضية الشائكة التي تطرحها احداث العمل السينمائي الذي لا يقل في مستواه الدرامي والفني عن فيلمي الاخير (واحد من الناس) ويعود إلي المحطة لتنقلب حياة رضا ويتحول الي بائع متجول والتي نطلق عليها وظيفة مندوب مبيعات وهي مهنة انتشرت بكثرة وسط الشباب الجامعي ويتعرض لاحداث رومانسية منها وقوعه في حب (ملك) التي تقوم بدورها منة شلبي واحداث اخري مؤسفة تؤدي لاحداث عاصفة تطيح باستقرار حياته، وعموما الفيلم يغلب عليه الطابع الكوميدي إلي جانب الدراما الانسانية التي يغوص فيها.

* هل يتدخل كريم في عمل المخرج أو المؤلف؟

- بالقطع لا، فأنا كأي فنان ألتزم بمواعيد التصوير وأؤدي دوري بجد واجتهاد ولكلّ عمله ورؤيته ودائماً العمل للمخرج هو سيده ومديره وأنا على فكرة من المطيعين والمحترمين لرؤى المخرجين والمؤلفين ولم يسبق أن تدخلت في عمل ساندرا أو أحمد نادر أو بلال فضل.

* وبالنسبة لاختيار الممثلين؟

- أنا من القلائل الذين يؤمنون بأن الدور أو الشخصية ينادي صاحبه أو صاحبته، والترشيحات تعتمد على عناصر كثيرة وليست على هوى شخص نجماً كان أم مخرجاً أو المؤلف نفسه الذي يرى شخصيات قصصه على الورق فلربما يتم التأكيد على وجود نجمة ما أو نجم للقيام بدور في فيلم ويكون مرتبطاً بتصوير لمدة طويلة أو مرتبطاً بأكثر من عمل وفي النهاية العمل الفني أبعد ما يكون عن الفردية لأن الإبداع جماعي وشمولي ولا يتجزأ والديكتاتورية لا تصنع فناً.

* وماذا عن مشاركة جيل الكبار محمود الجندي، عزت أبو عوف، أحمد راتب لك في بعض أفلامك؟

- هذا شرف لي ولأسرة الفيلم، وهذا يثري العمل ويضيف خبرة لي وللنجوم الشباب كنا نحتاجها بالفعل، وقد آن الأوان ليحدث تعاون بين جيل الكبار وجيل الشباب في السينما على غرار ما يحدث في التليفزيون، وبالنسبة لاختيار محمود الجندي لدور أبي في الفيلم فقد اتصلنا به أنا وبلال فضل وذهبنا للقائه وعرضنا عليه الدور ورحب بنا جدا وقَبِل المشاركة.

* في أفلامك السابقة الباشا تلميذ وأبو علي كنت البطل المطلق ولكن في واحد من الناس ومحطة مصر البطولة جماعية لماذا؟

- لا أعترف بالتقسيمة التي تقول بطولة مطلقة وبطولة جماعية، ما يحكمنا هو طبيعة موضوع الفيلم، ففي الباشا تلميذ وأبو علي كان اسم الفيلم هو اسم الشخصية التي أؤديها وكان دوري هو المحور الأساسي للفيلم، أما في واحد من الناس ومحطة مصر فطبيعة الدراما تختلف فكل الشخصيات محورية ومؤثرة في الأحداث، والأهم من البطولة هو نجاح الفيلم.

* تتعرض الأفلام التي يكتبها بلال فضل الى هجوم نقدي شرس ألا تخشى من تكرار التعاون معه مرات عديدة من أن يصيبك هذا الهجوم؟

- انا أحترم النقاد جدا، واحترم وجهة نظرهم عن أعمالي سواء بالسلب أو بالإيجاب، ولم تؤثر عليّ الانتقادات الكثيرة التي تكتب عن أفلام بلال فضل في اختياري للتعاون معه لخامس مرة.

* ماذا في جعبة كريم عبدالعزيز الفنية؟

- هناك فيلم تجري كتابته حالياً وهو على فكرة من تأليف بلال فضل أيضاً

* على الجانب الإنساني كيف يرى كريم عبدالعزيز الزواج، ولماذا غيّرت آراءك السابقة بأنك لن تتزوج؟

- الزواج مسألة قسمة ونصيب ولا يوجد إنسان يكون مقرراً متى يتزوج بالتحديد، الإنسان يجد نفسه فجأة في حالة حب ويريد أن يتزوج ويكوّن أسرة والحمد لله ربنا وفقني في اختيار شريكة حياتي.

* ما هو شعورك عندما علمت بقرب قدوم طفلك الأول؟

- عشت في كنف عائلة مترابطة وأحب هذا الجو جداً وقد وصلني هذا الخبر السعيد في وقت كنت أعيش فيه سعادة نجاح فيلمي محطة مصر وقد غطى هذا الحدث على كل سعادة لأنه فرحة بطعم جديد لم يتثنَّ لي معرفته من قبل وهو شعور أدعو الله ألا يحرم أحداً حلاوته.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة