Wednesday 24th February, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الاربعاء 9 ذو القعدة



نهارات أخرى
تماماً مثل وقوف النخيل!،

،* ينسكب الآن على ذاك الجسر المتين الذي يصل بين شجن القلب وتدابير العقل مطراً دافئاً
تعشوشب له حوانب الجسر وينمو على ضفافه ثمة وردات حادة في بياضها,,
الجسر الذي بنيته ذات حكمةتعلمتها من أجدادك الذين ظنهم كثيرون غيرك ينامون في أوراق الكتب
نومة أهل الكهف الذين لايضرون ولاينفعون,,
وماعلموا ان لدينا آلاف الصادقين الذين رسموا في اقوالهم وأشعارهم وتهميشات مسيرهم ادباً
وثراء وفكراً يجعل من المرءالمداوم على استقرائهم متجاوزاً بفكره وعقله ورقة قلبه حتى
ليستحيل إلى شيخ مخبوء في جسد شاب ولم أبلغ بعد مابلغه اولئك المداومون لكنني أتوق لان
اتتلمذ على أحلامهم فيصبح لي شجن قلب دافىء وعقل حكيم راجح ومن رام هذا وذاك بلغ نضجاً
سره في الدنيا والآخرة!،
،** وثمة جسر بنيته ومازلت أخطو عليه,, أمارس السير المهاون حيناً والركض الجاد حيناً
آخر,,,
واساير تارة دفء القلب,, وتارة ارضخ لرجاحة العقل,,
واليوم يشرئب عنقي أكثر باتجاه الجسر,,
ارقب الأعشاب وهي تهجس له بلحظة آت مشرقة
وانظر باتجاه النوافذ,,
فاستدني منها الشمس لتنفث فيها ضوءها ونبض الحياة فيها,,
وتحرضني الشمس على الوضوح اكثر
وتعلمني النوافذ أكثر,,
فما ربح اولئك الذين يناصبون الضوء العداء,,
ولم تسلم رماحهم من الكسر وسيوفهم من الاعوجاج,,
وما خسر اولئك الذين تسافر في قلوبهم شمس الحقيقة وتسبح في فضاءات عقولهم هداية الصدق,
،** وأرسم خطاً واثنين
حول قرص الشمس الذي توسط الآن كبد الجسر المشرق باعشابه الجديدة وانظر الى شجن القلب وهو
يستيقظ مجدداً,,
يتلو قصائد أجداده الذين مازال ينصت الى قوافيهم طازجة فائضة بالحياة وكأنها قد تليت من
اصحابها للتو!،
واقف تماما مثل النخيل
التي اجدها في ساحة بيني,,
وبيت جيراني,, وجيران جيراني,,
وأنظر إلى النخيل وأنا
فأتوه عن أيّي هي,, وأيها أنا,,
امتزج بها أكثر,,,
واصبح مثل نخلة تفرد سعفها للشمس وتمد جسراً متيناً مضيئاً,,
طافحاً بالضوء والنهار,,
يمتد بين دفء القلب وشجنه وتدابير العقل الشاسعة,,
ومازلت تائهة ابحث عن النخلة داخلي,, وعني في داخلها!!،
فلنا اليوم ذات الملامح
وذات السموق
وذات العطاء
وذات النرجسية التي أورثنا إياها جدنا المتنبي!!!،
وقد كنت لا أدري وما فتئت
أينا هي
وأينا أنا!!،
فاطمة العتيبي
backtop
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved