هل الدراسة وراء ارتفاع نسبة العنوسة؟!، الزواج المبكر للفتاة أجدى من اكمال الدراسة
|
،*تحقيق : هدى البراهيم
هل الزواج المبكر اهم ام مواصلة الدراسة ثم التفكير في مسألة الزواج؟! هذا التساؤل طرحناه
على العديد من الفتيات سواء من طالبات المرحلة الثانوية او الجامعية ,متزوجات او من هم في سن
الزواج, فكانت هذه الحصيلة من خلال هذا التقدير السريع والخاطف,
لا أفكر في الزواج حالياً
الطالبة موضي السعيد بالمرحلة الثانوية اجابت قائلة هذا الموضوع لا اعيره اي اهتمام في الوقت
الحاضر فكل همي مواصلة تعليمي فانا ولله الحمد طالبة طموحة اسعى بكل جد لمواصلة تعليمي
الجامعي بل اتمنى ايضا انهاء الدراسات العليا, فمن وجهة نظر شخصية ارى ان الفتاة المتعلمة
والحاصلة على الشهادات العليا اجدى بكثير من مسألة الخوض في موضوع الزواج وفي وقت مبكر وذلك
لعدة اعتبارات هو ان العديد من المتزوجات لايواصلن الدراسة بعد الزواج نظرا لارتباطاتهن
العائلية والاسرية, وهو ما يعني اهدار الجهود التي بذلنها طيلة دراستهن,
للزواج المبكر سلبيات عديدة
وتعلق الطالبة سلمى الثالتي طالبة بالمرحلة الجامعية قائلة لست مع الزواج المبكر للفتاة
فالزواج ليس بالامر السهل, فهو قبل كل شيء مسئولية بين الطرفين واعني بذلك الشاب والفتاة,
وعندما تتزوج الفتاة وهي صغيرة في السن كأن يكون عمرها في حدود ستة عشر عاما مثلا فهي بلاشك
ستواجه العديد من المصاعب سواء مع الزواج او فيما يتعلق بمواصلة تعليمها, فهي في هذه السن لم
تنضج بعد حتى تدرك المسئولية الملقاة عليها كربة بيت لذا فإن زواج الفتاة بعد ان تتفهم جيدا
المسئولية افضل بكثير,
الزواج أهم من الدراسة
وتعلق السيدة سمية مرزوق معلمة متقاعدة قائلا لا ارى مبررا في مسألة تأخير الزواج للفتاة
فالزواج المبكر افضل بكثير وقد لمست ذلك شخصيا فقد تزوجت وانا طالبة في معهد المعلمات وعمري
لا يتجاوز الثمانية عشر عاما ومع ذلك استطعت ان اوفق بين الدراسة ومسئوليتي كأم وزوجة ولله
الحمد, ويكفي انني على وشك ان اصبح جدة بعد اشهر قليلة بمشيئة الله ,
فابنتي البكر تزوجت قبل عام وننتظر مولودها الاول من هنا فان حلاوة ومتعة الزواج المبكر سواء
للشاب او الفتاة لها مردودات ايجابية لاحصر لها ومن هنا فإنني انصح كل والد فتاة بتزويج
ابنته اذا تقدم لها شاب يتوسم فيه الصلاح والخير, وعدم التذرع باستكمالها للدراسة,
الدراسة تأتي والزواج أهم
وتعلق السيدة مزنة الصالح قائلة: حقيقة لا ادري لماذا يصر بعض الآباء على اكمال بناتهم
للدراسة اذا ما طرق بابهم احد الشباب للزواج فليس هناك تعارض يذكر وخير شاهد على ذلك أن
الكثير من الزيجات الناجحة اكدت بالدليل القاطع ان الدراسة ليست حجر عثرة في طريق زواج ناجح
ولاسيما اذا كان هناك تفهم من قبل الازواج وهذا بطبيعة الحال يتم قبل الشروع في اكمال مراسيم
الزواج بل ان بعض الآباء يشترط في عقد النكاح ان تتاح الفرصة لبناتهم لإكمال الدراسة,
واضافت السيدة الصالح ان الزوج المطلوب ليس سلعة يتم شراؤها في اي وقت واذكر أن احدى زميلاتي
وهي ام لطالبة في المرحلة الجامعية رفضت العديد من الشباب ممن تقدموا للزواج من ابنتها بحجة
انشغال الابنة باستكمال دراستها الا انها ندمت كثيرا ولكن بعد فوات الاوان, فالدراسة تأتي
ولكن الزوج قد لا يأتي!!,
الدراسة وراء العنوسة
وتتحدث الطالبة منى سعيد المروي بالمرحلة الجامعية ومتزوجة منذ ان كانت بالمرحلة الثانوية
قائلة لا ادري لماذا الاصرار على اكمال الدراسة بالنسبة للفتيات ومن ثم التفكير في مسألة
الزواج؟! واعتقد ان ذلك قد ساهم في ارتفاع نسبة العنوسة الى حدما فالزواج بالنسبة للفتاة اهم
بكثير من الدراسة, ولا تدرك هذه الحقيقة الا من مرت بهذه التجربة فالحمد لله إن الدراسة لم
تمنعني من الزواج فانا وزوجي متفهمان جيدا لهذا الموضوع وقد ساهم مشكورا في مساعدتي - واعني
بذلك زوجي - فلم يتبق سوى عام فقط واكمل دراستي الجامعية, ولدي الان طفلان يملآن حياتي فرحة
وسرورا في حين اذكر ان العديد من زميلاتي قد ندمن لرفضهن الزواج بعد ان طرق ابوابهن العديد
ممن يرغبون الاقتران بهن من الشباب منذ سنوات ولا اخفيكم سرا بأن القلق بدأ يتسرب لنفوسهن
خشية القادم المجهول, او بمعنى آخر فالعنوسة هو ما يقلقهن حاليا,
ولذلك أرى أن الزواج اهم بكثير من تأجيل الفكرة حتى اكمال الدراسة,
|
|
|