Wednesday 24th February, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الاربعاء 9 ذو القعدة



أما بعد
فيتامين (و) ليس في كل الأحوال موفقاً!،

يكبر الأبناء ونكبر نحن لنرى فلذات أكبادنا يوما بعد يوم تكثر احتياجاتهم ومتطلباتهم فيكثر
احتياجنا للغير، مثلا كثر عدد الأبناء، والأم سواء أكانت عاملة ام غير عاملة عاجزة عن تحمل
مسؤولياتها اذاً نحن بحاجة الى خادمة,, من يوصل الأطفال الى مدارسهم والأب مشغول إذاً نحن
بحاجة الى سائق,, وهكذا يكبر الأبناء ويرشدون ويروننا دائما بحاجة الى وسيط أو واسطة تزيد
حاجتنا لها أكثر,, عندما يريد مثلا احد ابنائنا ان يكمل تعليمه الجامعي ومعدله لا يسمح له
فيهم ولي أمره باحثا هنا وهناك حتى يجد مفتاح العبور وقد تناسى ان هذا المفتاح الذي يظنه
ذهبيا ما هو إلا مفتاح مؤقت لا يفتح سوى باب واحد,
تقول احداهن: تخرجت من الثانوية العامة بنسبة لا تزيد عن 68% واصررت على دخول الجامعة وكنت
اعتقد ان صعوبة الجامعة في القبول فيها فقط ولم اهتم للخيارات الأخرى التي كانت متاحة لي
وفعلا وبفعل فيتامين (و) كان لي مقعد ودخلت الجامعة متلهفة لمسمى جامعية وأي كلية كانت للأسف
فوق مستوى قدراتي, ومرت الأيام ثقيلة على نفسي حتى ضاعت ثلاث سنوات من عمري هدراً وقد جربت
اكثر من قسم حتى انتهت فرص التحويل واضطررت حتى للحذف، من حذف فصل دراسي الى حذف فصل دراسي
آخر ومعدل راسب ليشعرني بالخجل,,,,
ها نحن الآن نرى مثالا واضحا واقعيا من ضحايا الواسطة والساعين فيها,, فلو ان هذه الفتاة
وغيرها كثيرون وكثيرات، لو انها رضيت بنصيبها ولم تخطف مكان طالبة غيرها هي احق منها فيه
وبحثت عن البديل الأنسب لما حدث لها ما حدث,
فمتى نتدارك أنفسنا ونبحث عن حاجة مجتمعنا ونناقش بجدية مع ابنائنا فرصا افضل لمستقبل افضل
وأكثر اشراقا، مستقبل نفخر وننعم به وينعم به أجيال بعدنا ان شاء الله,
هيا الدكان
backtop
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved