Wednesday 24th February, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الاربعاء 9 ذو القعدة



كمال سرحان,, مؤسس الدراما في الإذاعة المصرية يفتح النار
زمان سيطرت القيم على العمل,, والآن المال والربح هو الهدف

،* حاوره : علي الزهراني
،** كمال سرحان أحد رواد الفن المصري ومن أساتذة الاخراج به,, ساهم في ترسيخ الدراما في
الاذاعات المصرية حتى تولى منصب مدير عام اذاعة صوت العرب,
قدم العديد من النجوم فأصبحوا من المشاهير,, وترك اعمالا إذاعية رائدة مازالت لها صدى كبير,
كما عمل بالاذاعة والتلفزيون السعودي لمدة (11) عاما قدم خلالها الكثير من الاعمال الرائدة
سواء للاطفال مثل كروان - الاطفال في العيد - ومجلة الاطفال),،
كما قدم عددا من المسلسلات الدرامية مثل اشارة مرور، اشارة خضرا، ظلال مضيئة، أطفال لكنهم
كبار، والرحالة الصغير ,, بالاضافة إلى العديد من الاعمال والبرامج عن الذكرى المئوية,
يقول فؤاد سرحان ان الفن السعودي يسير بخطى هادئة وملتزمة وانه بدأ يفرض حضوره على الخريطة
الخليجية والعربية سواء في مجال الغناء او التمثيل بدليل ان العديد من البرامج الهادفة تجد
رغبة عند المشاهد العربي مثل طاش ما طاش الذي قدمه مخرج واع هو عبدالخالق الغانم,
وعن أهمية الفن السعودي يؤكد ان الاعمال السعودية دائما ما تقوم على اهداف وقيمة فنية ولا
تعتمد على فرد او اثنين، بل كثيرا ما قدمت نجوما جديدة اول بأول دون ان يحتكر العمل احد
بعينه,
،** ولكن هل الفن المصري يسير في دوره الرائد ام انه يتراجع الى الخلف كما يرى البعض؟
،- للاسف الفن المصري يعيش مرحلة الضعف والتردي ويسير في طريق الفشل,, وإلا فما العمل الذي
ترك بصمة عند الجمهور بعد ان اغرقوه بمسلسلات فاشلة وأعمال رخيصة ومبتذلة فسار من سيىء لأسوأ,
،** لكن هل هناك اسباب لذلك؟
،- كثيرة ومتعددة فأنصاف الموهوبين سيطروا على الساحة واصبحوا لهم الكلمة,, فكيف تسألون عن
فن
هادف,, هل يعقل ان تتحول كل الاعمال الى تجارية هابطة لاهم لمنتجيها سوى الربح والكسب السريع
وبأي ثمن,
،** ربما يحدث ذلك في القطاع الخاص فقط؟
،- للاسف في القطاع العام والخاص معاً,, فعلى سبيل المثال المسرحية في القطاع العام تكلف
اكثر
من 50 ألف جنيه وايرادها اليومي لا يزيد عن 500 جنيه ومعظم الحاضرين حضروا بدعوة في مجانية
,, للاسف الفن هبط وضعف بعد ان سيطرت عليه اعمال غربية لبست الثوب العربي فكانت النتيجة
الفشل والضياع,
والمنتجون بعضهم غير متخصص ولا علاقة له بالفن سوى المال,, فأصبح ينتج لحسابه اعمالا هابطة
تخاطب ضياع الشباب والظواهر السلبية دون ان تقدم الدليل او العلاج,
،** ولماذا لم تقم بدور عملي وايجابي لعلاج هذه الازمة وخصوصا انكم من الجيل الرائد والمؤسس؟
،- للاسف حاولت وفشلت,, قدمت الحلول ورفضوها,, عرضت خدماتي المجانية ودون مقابل دون فائدة,,
وجدتهم يتبعون شعار لا أرى ولا أسمع ولا اتكلم,
،** وماهي طبيعة الحلول؟
،- وضع الضوابط في معاهد الفنون وفي تصاريح الفنانين والفنانات فلابد من وضع ضوابط لهذه
التصاريح التي تحصل عليها من لا تستحق وان تقوم نقابة الممثلين بدورها العملي في وقف هذه
المهزلة,, كما لابد ان تقام الدورات المكثفة عمليا ونظريا حتى يتخرج الفنان المؤهل لا
المغمور,, وأنا عرضت عقد عدة دورات على نقابة الممثلين للفنانين الجدد دون مقابل وان يكون
حضورها شرطا للحصول على عضوية النقابة او تصريح العمل لكنه لم يجد رداً شافيا,, بل لجأت إلى
كل الطرق ولكن دون فائدة حتى اصابوني وجيلي بالاحباط ففضلنا الجلوس في الظل ومغادرة الاضواء
على المشاركة في اعمال هابطة ورديئة من نوعية صعيدي في الجامعة وغيرها,
،** لكن هذا العمل حقق نجاحا كبيرا ومكاسب مادية اكبر فكيف تصفه بالفشل؟
،- للاسف كل الاعمال بما فيها صعيد في الجامعة اعمال هابطة ومبتذلة لم تقدم جديدا,, وهي مثل
فقاعات الصابون,, يسعد بها الناس وبعد رؤيتها يتناسونها تماما,, فهي بلا هدف ولا قيمة بل عمل
تجاري بحت,
backtop
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved