بمشاركة أكثرمن 150 شخصية عربية ومحلية الأمير سعود بن ثنيان يفتتح ورشة آفاق المستقبل
|
،* ينبع - احمد دليم
افتتح سمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع
بالنيابة صباح امس الثلاثاء 1419/11/7ه ورشة عمل بعنوان آفاق المستقبل لمدينة ينبع الصناعية
وقد شارك فيها اكثر من 150 باحثاً من مجلس الأمناء العرب لإنماء المدن وامانة محافظة جدة
ورئاسة الطيران المدني والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية ووزارة التخطيط والهيئة العليا
لتطوير مدينة الرياض ووزارة الصناعة والكهرباء ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة
التجارة ووزارة المواصلات وممثلون من الغرف التجارية والصناعية بالمملكة اضافة الى الهيئة
الملكية للجبيل وينبع والشركات الصناعية الكبرى للمنتجات الاساسية,
وقد اشتمل اليوم الأول للورشة على حفل الافتتاح وكلمة لسمو رئيس الهيئة الملكية بالنيابة
وكلمة ترحيبية لسعادة مدير عام مشروع الهيئة الملكية بينبع وعرض عن تحديث المخطط الارشادي
واهداف ورشة العمل,
تلا ذلك حلقات لنقاش القاعدة الاقتصادية والصناعات البتروكيميائية والقاعدة الاقتصادية
للمدينة والاقليم,, وفي تصريح للمهندس محمد بن عبد العزيز الجويسر مدير عام مشروع الهيئة
الملكية بينبع قال ان هذه الورشة تناقش العديد من التساؤلات المتعلقة بمستقبل التنمية لمدينة
ينبع الصناعية اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً كما انها ستتناول العديد من الافكار والتحديات
وهذا ما دعانا للتفكير في عقد هذه الندوة (ورشة العمل) لوضع التصورات المستقبلية لمدينة
القرن الحادي والعشرين,
وهذا بدوره يقودنا الى الاستفادة من المبدعين واصحاب الخبرة من ابناء هذا الوطن وقد تم
اعداد المخطط الارشادي لمدينة ينبع الصناعية منذ عشرين عاماً وقد جرى تحديثه خلال السنوات
العشر الماضية ويجري العمل على ادخال تعديل رئيسي عليه حيث وفرت الادارة العامة للهيئة
الملكية بينبع فريقاً من المخططين والمصححين والمحللين لتحديث المخطط الارشادي في مهمة مدة
سنتين وقد بدأ الفريق اعمال تخطيط مستقبل المدينة,
واكد الجويسر انه يوجد العديد من الافكار حول الكيفية التي تنمو بها مدينة ينبع الصناعية
ولكننا ندرك انه يمكننا ايضا الاستفادة من معارف من خبرات الآخرين حيث اننا نرغب التزود
بالافكار النيرة وبخاصة اذا كانت صادرة من اشخاص يتميزون ببعد النظر والابداع ولديهم الخبرة
في مجال التخطيط العمراني والاعمال البلدية والصناعية والعديد من المجالات الاخرى التي تهمنا
لنجعل مدينة ينبع الصناعية افضل الأماكن للعيش والسكن وتنشئة الفرد والاسرة,
وفي سؤال عن برنامج العمل الشامل لتطوير المدينة واهميته قال الجويسر ان المخطط الارشادي
لمدينة ينبع الصناعية هو برنامج العمل الشامل لتطوير المدينة حيث يحدد استخدامات الاراضي
باجزاء المدينة المختلفة ويضع الارشادات الخاصة بالمرافق القائمة والجديدة وقد تم حجز حوالي
ثلثي مساحة الاراضي الكلية بغرض الاستخدامات الصناعية حيث تقع مواقع المنشآت الصناعية في
منطقتين صناعيتين احداهما للصناعات الاساسية والثقيلة والاخرى للصناعات الخفيفة المساندة
وتقع الصناعات الثقيلة بالقرب من البحر حيث نجد المجمع المركزي للطاقة والمياه ومحطات معالجة
مياه الصرف والمرافق الصناعية الرئيسية الاخرى,
وتقع المنطقة السكنية في الجهة الشمالية الغربية من المنطقة الصناعية المفصولة عنها بمنطقة
مزروعة بالنباتات، وحسب المخطط الارشادي يبلغ قاطنو المنطقة السكنية حوالي 100,000 نسمة وقد
جرى تقسميها الى 15 حياً سكنياً وقد تم الاحتفاظ بالمناطق الأكثر اهمية التي تحيط بها بحيرة
دائرية الشكل على الجانب الجنوبي من المنطقة السكنية لتصبح موقعاً لمركز مدينة ينبع
الصناعية، وحسب المخطط الحالي من المتوقع ان تصبح هذه المنطقة قلب المدينة النابض الذي يضم
المرافق المدنية والتجارية والثقافية بالاضافة الى المرافق العامة والخاصة الرئيسية,
وعن الوضع الحالي والتوقعات على المدى القصير قال الجويسر انه بعد اكثر من عقدين من اعمال
التطوير فان حوالي نصف المنطقة الصناعية بمدينة ينبع قد تم تشييدها ولا زالت هناك بعض
المواقع الصناعية متوافرة في القطاع الجنوبي بالقرب من طريق جدة الا انه من المتوقع شغلها
خلال السنوات العشر القادمة وسيتم في المستقبل اقامة صناعات ثقيلة في القطاع الجنوبي حيث
تعمل الآن بعض المنشآت الصناعية وكذلك الجزء الواقع خلف طريق جدة ولأجل استيعاب هذه
الصناعات فان كلا المنطقتين ستحتاجان الى مرافق جديدة لتوليد الطاقة وانتاج المياه والطرق
والتجهيزات الاساسية الاخرى,
وفي السنوات الأخيرة اخذت المنطقة السكنية الدائمة بينبع الصناعية تنمو نمواً سريعاً على
وشك الوصول والارتقاء إلى المستوى المحدد في المخطط الارشادي حيث شيدت المساحات الخالية
تماماً في عشرة احياءمن الاحياء الاصلية الخمسة عشر وذلك على نحو متسارع وتوجد في الطرف
الشمالي من المنطقة السكنية فقط ثلاث مناطق مخططة متاحة ولكنها تحتاج الى تجهيزات اساسية
كاملة، ومن المتوقع ان يتم توفير التجهيزات الاساسية وبالتالي تطوير المنطقة بأكملها تطويراً
كاملاً في العشرين سنة القادمة وفي ذات الوقت تطوير منطقة سكنية جديدة شمال غرب المنطقة
السكنية الحالية ضمن حدود الهيئة الملكية حيث من المتوقع ان يشهد الجزء الداخل خلف الحدود
الحالية مزيداً من النمو الصناعي والسكني,
واضاف الجويسر: كان لتطوير مدينة ينبع الصناعية تأثير كبير في المنطقة المحيطة بها وذلك
بتحفيز النمو الاقتصادي والسكاني في كل ارجائها وبخاصة في ينبع البحر ومع استمرار المدينة
الصناعية مدينة ينبع البحر واقترابهما من بعض خلال العقود القليلة القادمة ستجني المدينتان
اذا تطورتا طردياً وكذلك المنطقة فوائد كبيرة تبرز من خلال النظرة الى مدينة ينبع الصناعية
واهمية دورها المستقبلي وتطورها الداخلي وعلاقتها المستمرة مع المدن المجاورة,
وفي سؤال ختامي عن اهداف ورشة العمل ودور المشاركين فيها قال المهندس الجويسر: ان الهدف
الرئيسي لورشة العمل هو الوصول الى وضع التصورات والسياسات لتوجيه وبلورة معالم مستقبل
المدينة والمهمات الرئيسية للمشاركين تتركز في مشاركة الجميع بما لديهم من خبرات وخلفيات
عملية ونظرية في العديد من المجالات ووجهات النظر لمعرفة افضل الطرق والوسائل لتحديد دور
المدينة الصناعية في الاقتصاد المحلي والدولي اضافة الى عرض احتمالات النمو والتوسع العمراني
وطبيعة ودور مدينة ينبع الصناعية في المستقبل سواء كان اقتصادياً ام ثقافياً ام تجارياً
بالاضافة الى الدور الصناعي الذي تميزت به، كذلك تتركز احتمالات النمو على فرضين النمو
الاقتصادي وخياراته سواء كانت ترفيهية ام سياحية ام فرصا صناعية وبحوثا علمية بالتركيز على
الاحياء البحرية والاسماك وحماية البيئة ,
واضاف الجويسر: ان ورشة العمل ستناقش كذلك بدائل تطوير مركز المدينة الرئيسي بحيث يكون
مركزاً اقليميا للسياحة والترفيه او موقعاً لمعلم وطني ونقطة تحول تجسد المجتمع الحديث كهدف
للخطة وكذلك المركز الحالي والمحلي لبقية المنطقة السكنية وموقعاً للحدائق والمرافق الثقافية
ومكاتب للشركات وغيرها,
وأعرب الجويسر عن امله في ان تحقق ورشة العمل هذه اهدافها المرجوة لخدمة الوطن الغالي التي
تعود على مستقبل هذه المدينة الحالمة لتشارك بدور متميز ومؤثر ايضا في مسيرة بلادنا للسير
قدماً على طريق تحقيق التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة,
كما اعرب عن شكره الجزيل لسمو الامير سعود بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية بالنيابة على حضوره
لينبع الصناعية ورعايته لهذا الحدث المهم في مدينة ينبع الصناعية,
|
|
|