إصابة 5 من الصرب في معارك شمال الإقليم
تضاؤل احتمالات السلام والضربات الجوية في كوسوفو
|
،* باريس - رامبوييه - الوكالات
ذكرت مصادر دبلوماسية فرنسية وامريكية ان احتمالات التوصل الى اتفاقية للسلام في كوسوفو
تضاءلت امس الثلاثاء مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة في الساعة الثانية مساء بتوقيت جرينيتش
مع تمسك كل من الصرب وألبان كوسوفو بمواقفهم,
ومن المرجح ان تنتهي المحادثات التي بدأت في رامبوييه خارج باريس في 6 شباط/ فبراير الحالي
باعلان يلتزم فيه كلا الطرفين باجراء المزيد من المفاوضات,
وكانت وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت قد اقترحت ذلك في تصريحات ادلت بها مساء
الاثنين,
وتقود اولبرايت منذ يوم الاحد الماضي جهود وساطة لاقناع الالبان بقبول صفقة مؤقتة للحكم
الذاتي لاقليم كوسوفو الذي يقع جنوب دولة الصرب,
الا ان الجانب الالباني رفض ذلك مطالبا بضمانات لاجراء استفتاء على الاستقلال في نهاية
الفترة المؤقتة والتي تمتد ثلاث سنوات,
وتمسك الصرب بشدة بموقفهم المعارض لالحاح الغرب على نشر قوات عسكرية برية تابعة لمنظمة حلف
شمال الاطلنطي الناتو لمراقبة تنفيذ اتفاقية للسلام في كوسوفو,
ويذكر ان مجموعة الاتصال المؤلفة من بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وروسيا والولايات
المتحدة عازمة على المحاولة للتوصل الى اتفاقية حتى في اللحظة الاخيرة قبل انتهاء المهلة
النهائية,
وكانت اولبرايت قد اشارت الى انه من غير المرجح ان يتم تنفيذ التهديدات لتسديد ضربات جوية ضد
بلجراد اذا ما رفض الطرفان صفقة للسلام,
وكان الناتو في بادىء الامر قد هدد بشن ضربات جوية ضد منشآت عسكرية صربية اذا ما حالت بلجراد
دون التوصل الى اتفاق,
وحذر زعيم الحزب الشيوعي الروسي جينادي زيوجانوف امس الثلاثاء من ان اي تدخل للناتو في
يوغوسلافيا سيكون بداية فيتنام اوروبية ,
وقال زيوجانوف لوكالة انترفاكس الروسية للانباء في مدينة سانت بطرسبرج ان ذلك سيكون بسبب
غارات للناتو او نشر قوات برية,
وذكرت تقارير ان خمسة من رجال الشرطة الصرب اصيبوا بجراح في اشتباكات مع مقاتلي جيش تحرير
كوسوفو في قرية بوكوس قرب فوشيترن امس الثلاثاء,
وقالت محطة راديو ب - 92 من بلجراد انه لم ترد اي معلومات عن وقوع اصابات في صفوف جيش تحرير
كوسوفو,
وقد قال مسؤول فرنسي رفيع المستوى قبل ساعات قليلة على انقضاء المهلة المحددة للمفاوضين
الصرب والبان كوسوفو امس الثلاثاء ان مفاوضات رامبوييه لن تمدد مجدداً,
وعلق المسؤول الفرنسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لا معنى لمنح مهلة جديدة ,
وافادت مصادر دبلوماسية امريكية وفرنسية ان اي مؤشر على حصول اتفاق لم يسجل صباح امس
الثلاثاء موضحة ان الفرضية المرجحة الآن هي رفض الطرفين للمشروع المقترح,
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت الاحد انه في حال رفض الطرفان مشروع الاتفاق
لن توجه ضربات الى الصرب,
|
|
|
