Wednesday 24th February, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الاربعاء 9 ذو القعدة



رأي الجزيرة
الأمن والسلام للجميع

جدد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - امله القوي في ان
يسود الامن والسلام والاستقرار المنطقة العربية الشرق أوسطية، حيث تشهد الاولى صراعاً مزمناً
بين الدول العربية واسرائيل ناف على نصف قرن حول الحقوق الوطنية والانسانية المشروعة للشعب
الفلسطيني,
وحيث تشهد المنطقة الثانية توترات أمنية وتجاذباً حاداً بين الجهود في إقرار الامن والسلام
وبين نُذُر الحرب والقتال بسبب الخلافات المستمرة منذ غزو العراق للكويت عام 1990 والى الآن,
وآمال خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في رؤية المنطقة العربية بكل ابعادها الجغرافية
والاجتماعية تنعم بالأمن والسلام والاستقرار هي آمال تتجدد في قلبه الكبير الذي اتسع دوماً
لهموم أمته العربية خصوصاً والاسلامية عموماً وجعل خدمة قضاياها والدفاع عن حقوقها في الأمن
والسلام والاستقرار والعدالة والتنمية والرخاء محور سياساته الخارجية على الصعيدين الاقليمي
والدولي التي تدعو - سياساته الخارجية - باستمرار، لحقوق جميع شعوب دول المنطقة في الأمن
والسلام والتنمية والرخاء والتفاهم بلغة تفاوضية حضارية، والتعاون بإرادة سياسية صادقة،
ونيّات خالصة لخدمة جميع الشعوب والاعتراف بحقوقها في العزة والكرامة والحرية والسيادة وفي
مقدمتها الشعب الفلسطيني الذي اجمع المجتمع الدولي ممثلاً في الأمم المتحدة (جمعيةً عامة
ومجلس أمن) على حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، والمساهمة مع
بقية شعوب ودول المنطقة في اقامة السلام وبناء العلاقات الطيبة القائمة على أسس التفاهم
والتعاون ومبادىء الحق والعدل في ظل الامن والسلام وعدم العدوان,
وخادم الحرمين الشريفين الذي تعددت مبادراته في هذا الاتجاه ولهذه الاهداف النبيلة، هو صاحب
اول مبادرة للسلام العادل والشامل لإنهاء النزاع العربي/ الاسرائيلي سلميّاً، طرحها عام 1981
من ثماني نقاط
وثلاثة شروط وأصبحت - المبادرة - اول مشروع عربي موحد للسلام في الشرق الاوسط بقرار جماعي من
القمة العربية الثانية عشرة التي عقدت عام 1402ه - 1982م في مدينة فاس بالمملكة المغربية
الشقيقة,
وقد أجمع قادة أوروبا والولايات المتحدة ومسؤولو الامم المتحدة على تمجيد تلك المبادرة
والاشادة بها، لأنها جاءت معبّرة عن إرادة المجتمع الدولي ومتوافقة مع جميع قرارات الشرعية
الدولية لتسوية النزاع العربي / الاسرائيلي,
كما ان مبادىء مؤتمر مدريد 1991 الذي انطلقت به عملية السلام الحالية، لم تخرج عن جوهر ما
نادى به خادم الحرمين الشريفين قبل ذلك بعقد زمني كامل في مبادرته التي أصبحت - كما أشرت -
اول مشروع عربي موحد للسلام العادل والشامل من اجل رخاء ورفاهية الحياة لجميع شعوب المنطقة,
الجزيرة
backtop
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved