Wednesday 24th February, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الاربعاء 9 ذو القعدة



الحياة الزوجية مدرسة

عزيزتي الجزيرة
من الصعب جداً ان نقارن الماضي بالحاضر وحتى اليوم بالأمس القريب كل شيء يتغير في هذه
الحياة، لكن مازلنا نضع اللائمة على الطرف الآخر، فالزوج والزوجة الان لهما قاسم مشترك هو
الثقافة، ومدى ثقافة كل منهما وتناسبها مع الآخر، حتى يتوازن في ذلك احد جوانب العلاقة
الزوجية، وقد تساءلت الكاتبة في هذه الصفحة الاخت/ليلى المقبل بالعدد 9636 قائلة: لماذا
تشوهون صورة الفتاة المثقفة وذكرت في ذلك ما تطرق له احد الاخوة في هذه الصفحة حول مواصفات
زوجة من كوكب آخر وطالبت الاخت وسائل الإعلام المختلفة بتعديل الاعتقادات الخاطئة التي
احاطوا بها الفتاة المثقفة او الزوجة الموظفة واشياء اخرى ذكرتها الاخت,, وهذا الموضوع ليس
جديداً على هذه الصفحة بل قد يناقش قضايا التعليم هنا، وهذا يؤكد لنا ان مناقشته مطلوبة لعل
وعسى ان نحقق جزءاً بسيطاً من فهم العلاقات الزوجة والاسس التي تؤمن حياة زوجية مستقرة كثر
الحديث عن الزوجة الموظفة او بالاصح الشيك وذلك لانها تحصل على مرتب وكثر الحديث عن الزوجة
الموظفة وعلاقتها بمسؤليتها في المنزل والعلاقات الزوجية او بالاصح التكافؤ الثقافي وامور
اخرى لا يمكن ان تحل نظريا هنا كأن نقول للزوج اعمل كذا وكذا وكذلك الزوجة، لكن العلاقات
الزوجية يمكن وصفها هنا بالطريق المجهول من يستطيع ان يكتشف هذا الطريق المجهول هو الذي
يحقق الاستقرار في هذه الحياة، ولا يمكن ان نصف الحياة الزوجية بالحياة المستقرة لان
الاستقرار او الثبات او روتين هذه الحياة لا يحقق نجاحها, كل يوم يمر لابد ان يختلف عن
اليوم الآخر، شهر العسل كما يطلق عليه الآن هو شهر (الروضة) في الحياة الزوجية, ثم تبدأ
الحياة الزوجية تأخذ منحى آخر,
هذا المنحى هو البداية بداية المشاكل والطلبات والرأي والرأي الآخر, كل هذه تعمق الحياة
الزوجية اذا كانت في حدود التفاهم لانه ليس هناك حياة زوجية بلا مشاكل لكن مع عملية الاخذ
والعطاء تستقر الحياة الزوجية والآن الفتاة التي تتزوج وهي لا تجيد عمل المنزل وخاصة الطبخ
وتجد زوجاً مطيعاً يعرف اقصر الطرق للمطعم فهي بذلك ترهق زوجها, اذاً الحياة الزوجية مدرسة
مراحلها مدى الحياة فمن سلك هذه المراحل بنجاح فقد حقق الاستقرار في حياته الزوجية ومن
اصابه الاحباط من فشل زوجته في المنزل وفشل في إزالة فشلها فشلت الحياة الزوجية وعلى العموم
فالحياة الزوجية ليست فلسفة كلمات هنا ولا يمكن وضع وصفه لهذه الحياة لان لكل اثنين وصفة
خاصة بهما ولهما,
حسن ظافر حسن آل ظافر
محافظة الافلاج - الأحمر
backtop
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved