القريات,, آمال تنتظر التحقيق
|
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله
لقد طالع الكثير من ابناء القريات وعلى صفحات جريدتكم الغراء اوامر صاحب السمو الملكي الأمير
عبد الاله بن عبد العزيز امير منطقة الجوف بتنفيذ بعض الخدمات التي يحتاج لها ابناء القريات
منذ تولي سموه امارة المنطقة مما زاد تطلعات الكثيرين الى بعض ما يصبون إليه من مشاريع أخرى
يأملون في تحقيقها لذا اردت ان اشير الى بعض الآمال من خلال عزيزتي الجزيرة, فالقريات مدينة
أخذت منها السنين الشيء الكثير مدينة حالمه صغيرة بمساحتها كبيرة بقلوب اهلها وطيبتهم
طبيعتها الجغرافية غريبة نوعاً ما فتجد فيها جبال الحره وفيها الاودية وفيها السباخ وفيها
النفود وفيها الاراضي الزراعية لها مناخ معتدل تتميز فيه، ولها منفذ بري يرتاده مئات الالاف
من المسافرين سنوياً تتفاخر به وهي قريبة من مواقع الحضارات في بلاد الشام والدول الاوروبية
وغيره الكثير من المزايا التي عجزت عن نفض غبار السنين عنها وعلاجها من امراض الشيخوخة حتى
أتاها فارس احلامها على صهوة جواده الابيض ليعلن لها بقدوم أهم شيء بشريان الحياة الماء
الذي وقع مشروعه بمائة واربعة وسبعين مليوناً عندها اخذت روح الشباب تعود لها تدريجياً وبعد
ذلك عاد لها معشوقها بدار للمسنين ومركز ثقافي مما جعلها تهيم بعشقه وتفرح وتبتهج لزياراته
المليئة بالخير والتي منها عندما احس باختناقها وجه فوراً بضرورة انقاذها من سموم محرقة
النفايات وذلك بنقل المحرقة لموقع بعيد عنها ولم يقف العطاء عند هذا الحد بل تعداه فقد اهتم
بزيادة عدد الرحلات من مطارها الذي يتجه له اعداد كثيفة خاصة في فصل الصيف وذلك لقربها من
الحدود,
كل هذا جعل القريات تهيم بفارسها وتفاخر به وتعرض عليه مشاكلها وكل ما يضايقها,, ولمَ لا؟
وهو الذي تتمناه كل المدن وتفرح بقدومه,
ومن ضمن ما يضايقها هو فقدانها للكثير من ابنائها وبناتها سنوياً من الذين يغادرونها لطلب
العلم واكمال دراستهم لما بعد المرحلة الثانوية وهذا بكل تاكيد تتمناه لابنائها الا انها
تأسف لعجزها عن تقديم هذا المطلب لابنائها اسوة بالمدن الاخرى والتي حظيت بفروع من الجامعات
وبمعاهد صناعية وزراعية وكليات تقنية وكليات اعداد معلمين وهي التي يحلم ابناؤها بوجودها في
مدينتهم خاصة وانهم يتجهون الى كلية اعداد المعلمين في سكاكا وفي عرعر وفي تبوك ويشكلون
نسبة كبيرة في اعداد الطلبة بهذه الكليات افليس من حقهم وجود ولو اقسام من كلية الجوف في
مدينتهم؟!!،
اما بنات القريات واللائي فرحن قبل حوالي اربع سنوات بافتتاح كلية متوسطة لهن فلم تكتمل
فرحتهن حيث إنها بنظامها الحالي نظام سنتين الدراسة اتت متأخرة فالشهادة التي يحصلن عليها
وهي الدبلوم لا تمكنهن من العمل بمدارس القريات لان الحاجة لخريجات كليات الاربع سنوات
والحاصلات على البكالوريوس مما حدى بالكثير من بنات القريات لتقديم اوراقهن للعمل في مدن
وقرى اخرى لتبدأ لهن رحلة الاغتراب,, ولا نعرف ما هو المانع من تطوير كلية القريات الى نظام
الاربع سنوات اسوة بالمناطق الاخرى؟!!،
هذه التطلعات باسم ابناء وبنات القريات نرفعها الى امير منطقة الجوف والذي يحرص على راحة
ابناء المنطقة كافة فهو صاحب القلب الحنون واليمين الممدودة بالخير والعطاء,
والله من وراء القصد
جريد صالح الجريد
القريات
|
|
|