Wednesday 24th February, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الاربعاء 9 ذو القعدة



سبقوا الغرب بإنجازاتهم
علماؤنا وشهادة التاريخ بالريادة

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مما لاشك فيه ما للعلم من أهمية في الحاضر والمستقبل,,
فالعلم للنفس الانسانية جمال تتحلى بفضائله، فهو نور العقل وسراج القلب، به ينال الانسان
الشرف الرفيع والمجد الاثيل ويكسبه الفخر والاعتزاز,, فكم وضيع الاصل عديم الحسب - تعلم
العلوم فصار جليل الذكر عالي القدر معروفاً عند الخاصة والعامة من الناس محترماً في
مجالسهم,, إذا اقبل عليهم قاموا اليه وإذا جلس يجلسون بين يديه وإذا انصرف عنهم أثنى الجيمع
عليه قال تعالى: يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات المجادلة 114, والعلم
بحر واسع,, عميق ليس له قرار,,!! فيه العالم العليم سبحانه وتعالى لعباده من يشاء صغيراً كان
ام كبيراً من دون تمييز لجنس او للون - كي يعرف الانسان بما تعلم من علمه امور دينه ودنياه,
فالعلم,, فريضة على كل مسلم ومسلمة لما فيه من خير وصلاح للأمة العربية والإسلامية، وطريق من
طرق الجنة لقوله صلى الله عليه وسلم من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهل الله به طريقاً إلى
الجنة حديث شريف فالمسلمون الاوائل ادركوا قيمة العلم يوم اجتهدوا به انا الليل واطراف
النهار وعملوا ودأبوا بلا كلل ولا ملل بعلمهم,, الذي حصدوا من بعده ثمار الاختراعات
والاكتشافات الباهرة,, التي سطرها التاريخ لهم حتى يومنا هذا,,
أطلب العلم ولا تكسل فما
ابعد الخير على أهل الكسل
لاتقل قد ذهبت أيامه
كل من سار على الدرب وصل
ونحن بصفتنا عرباً مسلمين,, لنا الفخر كل الفخر بما قدمه علماؤنا المسلمون الاوائل من شتى
أنواع الاختراعات والاكتشافات المذهلة بفضل الله التي هي بحق سبب من اسباب نجاح علماء الغرب
الذين يعتقد بعض العامة من الناس ان لهم اليد الطولى في كل صغيرة وكبيرة من علوم (الطب
والفلك والهندسة والرياضيات,,,الخ),,
ولكن اعتقادهم هذا,, ما هو الإ وهم بل افتراء بحق علماء العرب المسلمين,, ففي عهد هارون
الرشيد اخترعت الساعة الدقاقة والمتحركة,, بالماء وقد اهداها الرشيد آنذاك لشرلمان ملك
فرنسا ولما رآها الإفرنج ذعروا منها لزعمهم أنها آلة سحرية اختبأت فيها الشياطين وارسلت
اليهم للإيقاع بهم - وابن يونس المصري الذي اخترع بندول الساعات,, وهم الذين اخترعوا بيت
الأبرة والبوصلة البحرية واخذ الأفرنج عنهم الارقام الحسابية وعلم الجبر والمقابلة وقواعد
ثقل الاجسام وعلم الكيمياء واستخرجوا المياه والزيوت بواسطة التقطير والتصعيد,, وقد برعوا في
الجراحة حتى إن نساءهم كن يعملن العلميات الجراحية لبنات جنسهن وقد كن يشاركن الرجل آونة في
عمله,
وفي مدة المأمون,, حدث فلا حرج: يوم حسب الخسوف والكسوف وذوات الأذناب وقيست الدرجة الارضية
ورصد الاعتدالان - الربيعي والخريفي وقدر ميل منطقة فلك البروج وبرعوا في الرصد حتى فاقوا
علماء اليونان وكان لهم كثير من المراصد الفلكية منها على سبيل المثال
مرصد اشبيلية وهو اول مرصد ظهر في اوروبا ومرصد بغداد ومرصد سمرقند ومرصد دمشق ومرصد جبل
المقطم في القاهرة,
والكثير الكثير من الاكتشافات والابتكارات التي قدمتها عقول العرب المسلمين وعلى رأسهم
العالم المسلم ابن النفيس مكتشف الدورة الدموية الصغرى ومؤسس علم الجبر الخوارزمي وتبعهم
مؤسس علم الكيمياء (جابر ابن حيان) هذا العالم المسلم مكتشف حامض الكبريتيك ومخترع الاصطرلاب
العالم المسلم أحمد الصاغاتي ,
فعلماء المسلمين تعلموا العلم وعملوا به فساحوا بعلمهم مشارق الارض ومغاربها يوم سطرت في
مجلدات ثمينة وضعت في مكتبات في بلاد الاندلس التي تضم نحو سبعين مكتبة عمومية آنذاك عدا
مكتبة الخلاء التي بلغ مجموع ما بها من المجلدات نحو ستمائة الف مجلد - وقد احرق الاسبانيون
بعد فتح الاندلس نحو مليون وخمسة الاف مجلد!! كلها من صنع علماء العرب المسلمين,
ما الفخر الا لاهل العلم إنهم
علىهدى لمن استهدى ادلاء
وقدر كل امرىء ما كان يحسنه
والجاهلون لاهل العلم اعداء
ففز بعلم لتحيا دائما ابداً
والناس موتى واهل العلم احياء
عبد العزيز بن عبدالله الحجيلان
القصيم - حي القادسية - عنيزة
backtop
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved