الزواج قسمة ونصيب الجمال ليس كل شيء
|
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثرت في الاعداد الماضية من هذه الجريدة وعلى بساط عزيزتي الجزيرة الردود والتعقيبات حول
قضية التوافق او التكافؤ بين الجنسين من الرجال والنساء عند الإقدام على الزواج استنادا
لمبدأ وافق شن طبقه فمع احترامي لكل القراء الذين تطرقوا لهذا الموضوع تبقى قضية التكافؤ
معلقة, فاذا كنا نقصد بذلك عملية التكافؤ من خلال المكتسبات او الشكليات فتبقى هناك العديد
من المتناقضات حسب طبيعة طرفي الزواج, فقد يطلب شاب او فتاة بشريك حياته ميزات قد تتيسر وفي
طليعة هذه الميزات الجمال والجمال قد يسهل الحصول عليه يدعمه في ذلك عمليات المكيجة فهي قد
تحسن الدمامة وقد تزيد الجمال بهاء ونضارة فاعتقد ان هذا الوقت الذي برزت فيه ظاهرة العناية
بالمظاهر والاناقة قد قصرت الطريق على من يبحثون عن البهاء والحسن اضافة الى ما بلغته فتاة
اليوم من رفاهية وعناية بشكلها, ولو ان الجمال في نظر البعض له تقاسيم فلكية ومواصفات لا
توجد الا في الخيال, ومرد ذلك كما ذكر البعض يعود الى قضية القنوات الفضائية او مجلات
الاثارة التي تخاطب الغرائز فتختار من بعض الحسناوات المتحللات والماجنات ما تثير به غرائز
الشباب والذين للأسف ينجرفون وراء هذه الاثارة فيشترطون الاقتران بزوجات لا يقلّ جمالهن عن
هؤلاء المغريات , وهنا لست ملغيا دور الجمال ولكنه ليس كل شيء بل العكس فقد تكون الزوجة
الجميلة مغرورة متغطرسة ومتمردة على قوامة الزوج مما يخل بميزان او مؤشر الحياة الزوجية,
فلذلك اعود فأذكر ان مسألة التكافؤ غير متوفرة بالقدر الذي نتوق اليه او نؤكد على البحث عنه,
فمسألة الزواج وكما يقال قسمة ونصيب والله سبحانه كفيل بان يسبغ توفيقه على كل رجل وامرأة
ارتبطا هدفا لاتباع السنة وإكمال نصف الدين واحصان النفس بالحلال,, والله الموفق,
محمد بن سند الفهيدي
بريدة
|
|
|