أضواء من يصبر على من,,!!؟
|
بين الحين والآخر يطفح الكيل عند الأمريكيين من تمادي الإسرائيليين في استغلالهم وفرض وجهات
نظرهم وتبنيها مما يوقعم في مواجهة مع الشعوب الاخرى واكتساب عدائهم ، وبالذات الشعوب
العربية والاسلامية,
نقول بين الحين والآخر يطفح الكيل عند الأمريكيين ويظهرون الغضب من هذه الأفعال، إلا أن
الأمور سرعان ما تعود لطبيعتها من استغلال مفرط من قبل الإسرائيليين للأمريكيين ولذا فلا
نتسرع بالقول بأن ما حدث من ملاسنه بين مساعد وزير الخارجية الأمريكية مارتين انديك ونائب
رئيس البعثة الإسرائيلية في أمريكا ليني بن دافيد امام حشد ضم مئات اليهود الأمريكيين،
مقدمة تباعد أمريكي إسرائيلي، بقدر ما هو إلا حالة جفاء مؤقتة,,!!،
والتلاسن الذي حصل بين المسئول الأمريكي الذي كان قبل تسلمه منصب مساعد وزيرة الخارجية
سفيراً لبلاده في تل أبيب ويعرف تماما ماذا يقول ,,, وبين الدبلوماسي الاسرائيلي يكشف مدى
الحنق، وحالة الضيق التي يستشعرها الأمريكيون من أفعال وأقول الإسرائيليين التي وصلت حداً لا
يمكن احتماله,, إلا أن الأمريكيين - وباستثناء حالات قليلة ومنها حالة التلاسن التي نتكلم
عنها - يتحملون كل أفعال الإسرائيليين المحرجة,
نعود الى حالة التلاسن والتي بدأها مارتن أنديك مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية بسؤاله
لجموع اليهود المجتمعين في واشنطن ما هي أفضل السبل التي تجعل الفلسطنيين يحسنون مسلكهم,,؟!
أن نلومهم طوال الوقت أم نشجعهم وأن نبني ثقتهم في العلاقة معكم,,؟
وهنا وقف ليني بن دافيد نائب السفير الإسرائيلي في أمريكا ليكرر مزاعم حكومته بأن السلطة
تطلق سراح ارهابيين وقتلة معروفين,
ورد انديك بسرعة وقبل أن يجلس الدبلوماسي الإسرائيلي هذا ليس صحيحا,, لقد تحرينا الأمر
وتحرينا معلوماتكم ومعلوماتهم ولدينا معلوماتنا الخاصة وهذا ليس صحيحا بالمرة ,
واضاف لقد اطلقوا سراح هؤلاء الناس لانه لم يكن هناك سبب لاحتجازهم, واسرائيل تطلق سراح أناس
ايضا ويتعين عليكم ان تتوخوا الحذر قبل ان توجهوا هذا النوع من الاتهامات ما لم تكونوا
متأكدين منها ,
وعكس هذا السجال الذي استغرق بضع دقائق خلال ندوة نظمها المجلس اليهودي للشئون العامة استياء
الولايات المتحدة من الجمود في تنفيذ اتفاق واي ريفر, وتحمل الولايات المتحدة إسرائيل
المسئولية عن هذا الجمود,
والملاسنة هذه تظهر مدى ضيق المسئولين الأمريكيين من كذب الإسرائيليين الذي وصل حداً لايطاق
كصبر الأمريكيين عليهم والذي في رأينا أيضا صبر لايطاق لأنه يتم على حساب حقوق طرف ثالث هو
دائما الطرف العربي,
جاسر عبدالعزيز الجاسر
|
|
|