حدث وتعليق في مسيرة التأسيس
|
الحدث,,يروي القائد العسكري/ محمد طارق الافريقي النيجيري في كتابه (الدولة السعودية في
جزيرة العرب) اعجابه بهذا القائد - الملك عبدالعزيز- وبقوته وحكمته ويقول: (انه - اي الملك
عبدالعزيز- اقام حكماً صالحاً في الجزيرة على اسس الشريعة الغراء ونشرفيها العدل والامن بعد
ان كانت مسرحاً للفوضى والسلب والنهب ولم تعرف جزيرة العرب في جميع ادوار تاريخها عدلاً
وأمناً مثل اليوم,,)،
ويروي حادثة هامة تبرز الابعاد الامنية المستقرة ويقول: (لقد رأيت بأم عيني اثناء تفتيشاتي
العسكرية قوافل تترك حمولتها في الصحاري بدون اية حراسة وتعود اليها بعد ايام عديدة فتجدها
كما تركتها ويجوب الحجاج في طول البلاد وعرضها ليلاً ونهاراً مع اموالهم واولادهم بكل
طمأنينة فلايمسهم سوء بعد ان كانوا يقتلون ويسلبون وهم تحت حراسة جيوش الخلفاء من دمشق ايام
الخلافة الاموية ومن بغداد ايام الخلافة العباسية ومن مصر ايام الخلافة الفاطمية),،
التعليق,,هذة رواية قائد عسكري نزيه وغير عربي لكنه مسلم صادق رأى مدى التغير
الذي شهدته هذة البلاد في عهد الموحد القائد عبدالعزيز وخاصة في مجال الامن حيث اكدت
الدراسات التاريخية ان كافة الحكومات الاسلامية التي تعاقبت على الديار المقدسة لم تستطع ان
تقيم الامن والعدل بمثل ما اقامه الملك عبدالعزيز الذي طبق الشرع الاسلامي ليروع المفسدين
ويعاقب المجرمين حتى لايعودوا الى اعمال السلب والنهب والقتل واقام حدود الشرع لدعم هذا
التوجه الطيب واشاع الامن والعدل حتى ان الشخص يترك ماله في الصحراء ولايستطيع احد ان تسول
له نفسه العبث بممتلكات الناس انه منتهى الامن وكان الحجاج في هذا العهد الزاهر آمنين على
انفسهم وممتلكاتهم بفضل الله ثم بفضل عدل عبدالعزيز وهذة نعمة عظيمة لازلنا ولله الحمد ننهل
منها الاستقرار الذي يميز بلادنا,,
ومن هذة الرواية القصيرة نسطتيع ان نصل الى حقائق هامة منها:
،-نجاح الملك عبدالعزيز بحكمته وعدله وتطبيق شرع الله فيما فشل فيه اسلافه من الحكومات التي
تعاقبت على الديار المقدسة,
،-تطبيق شرع الله ساهم في ردع المجرمين والحد من الجريمة حتى ساد الامن في الصحارى والقرى,
،-ان اهتمام الملك عبدالعزيز بالامن نابع من اهتماماته براحة واستقرار الوطن والمواطن,
مروان عمر قصاص
|
|
|