Thursday 25th February, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 10 ذو القعدة



في البدء كان السؤال
لولو بقشان

،(1)،
ماهي تضاريس الزمن؟
جبال بامتداد التعب؟
هضاب باتساع الشهقة المسروقة
من آخر الكلام؟
من رأى وجه الزمن؟
وهل لملامحه قسوة الضحكة
التي نساها الوجع؟
،(2)،
أحياناً يكون المكان منفى،
وكثيراً ما كان الجرح منفى،
إلا الزمن،
وحده بلا منفى,,
وحده لم يكن أبداً منفى,
،(3)،
،- قالت:
كيف هو الزمن لديك؟
،- قال:
دقائق، ساعات، وأيام,,
،- قالت:
لمَ لا يكون زمني كأزمنتكم؟
،- قال:
وكيف هو زمانك؟
،- قالت:
بحجم المحيط،
وثقب عين الإبرة,,
زمني أقسى من حريق المسافات البعيدة،
وأحنّ عليّ من قلب أمي,,
زمني يتوكأ على صباحاتي،
ويترك أبواب ليلي الطويل
موصدة في وجه الفجر,,
،- قال:
من لي إذا لم تكوني في زمني؟
،- قالت:
من لزمني الضاج بالأضداد،
إذا لم أكن في عينيه؟
،(4)،
الكل يبحث عن أزمنة جديدة،
هم يبحثون عن زمن بلا تاريخ,,
أيها التاريخ المحدد بالأزمنة،
لمَ لا تهبهم تأشيرة الخروج
عن حدود الوقت والأمكنة؟
،(5)،
قالت: اكتب اسمي دون رتوش،
أكتب اسمي
خارج زمنك,,
خارج حدود الوقت
الذي ابتلع نفسه،
خارج حدود الصرخة،
تلك التي أردت أن تسمعها،
بعيداً عن صوتك,,
هذا الزمن الذي عرف وجهك،
زمن لا يتسع لكلينا،
زمن لا يكتب نفسه فينا,,
وهو حين يرانا معاً،
يسقط وجهك,,

backtop
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
فروسية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة

الكاريكاتير