Thursday 25th February, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 10 ذو القعدة



البداية اهتزاز والنهاية امتياز
الرائد منح الكرة وجماهيرها (الإمتاع) فأعادته (لصفوة النخبة) مجدداً باستحقاق

،* كتب - عبدالله اليوسفي
لم يكن الفريق الرائدي يقدم سوى الكرة الممتعة والابهار الفني الذي اوصله لمرتبة الامتياز
ليقدم شكلا آخر من الاثارة التي يعشقها محبوه في مشاركاته لفرق النخبة التي يرسخ الرائد
اقدامه بينها بثقة الكبار عبر تجاربه الكبيرة,,
الفريق الرائدي كان جريئا وهو يتجاوز بدايته العادية في الدوري!! ولكن للفرق الكبيرة
ارهاصاتها الخاصة,,!!،
السيناريو من البداية
،- استهل الرائد موسمه بشكل لم يحظ بقبول المتابعين عندما قدم عروضا ونتائج متواضعة في
المسابقة الاستهلالية للموسم - كأس الاتحاد - وكان يشرف عليه فنيا البرازيلي تريال الذي
تعاقدت معه الادارة الرائدية في ظرف زمني قصير بعد تشكيلها في أواخر صيف 1998م وبعد تأكد
وبجلاء تام حقيقة امكانات تريال الفنية والتي تصل لدرجة الخواء قامت الادارة الرائدية
بمعالجة الوضع الفني لفريقها الكروي قبل بداية المسابقة الاهم - دوري الدرجة الاولى - عندما
تعاقدت مع برازيلي آخر للاشراف الفني على الفريق فجاء شينا الحديث بتجربته الفنية وبتوقيت
حرج ولم يوفق في البداية في تقديم الفريق الرائدي بصورة جيدة لتداخل الاوراق وعدم وضوح
السطور عندما استهل المنافسة مع فرق الدوري بعرض افتقد للشكل والمضمون الجيد حيث فقدت
الخارطة الرئيسية عناصرها الاساسية المهمة والمؤثرة اهمها صانع اللعب والهداف مزيد الشقير
وساعد الهجوم الديناميكي محمد الحسين والمهاجم القوي سالم العنزي,, وكذلك كان التنظيم
الميداني اجتهاديا وسط مجموعة كان تجانسها ضعيفا بأدوار لم تعرف حقيقة القدرات وجدوى
الاستقرار,,!،
ردة الفعل,,!!،
بعد ان جمع الفريق الرائدي خمس نقاط من ثلاث مباريات جاء ليخسر امام الشعلة المتواضع قبل ان
يواجه الخليج في الجولة الخامسة ببريدة وبعد ان كان لاعبو الرائد قد اسكنوا شباك منافسهم
هدفين عاد وبسهولة تامة الخليج ليخرج متعادلا بعد ان اصاب المرمى الرائدي مرتين كانتا
كافيتين لاعلان تذمر الجماهير الرائدية من النهج الفني المتواضع لشينا الذي كان رسمه
التكتيكي واهنا وهو يواجه منافسا يملك طموحا وامكانات كبيرة,
وفعل الجهاز الاداري دوره باجتماعات متوالية لتعديل الرؤى غير المنطقية للمدرب والتي استمرت
في لقاءات القادسية وسدوس ونجران وأحد رغم فوزه باثنتين منهما وتعادله في لقاءين آخرين في
ختام المرحلة الاولى,,
وكانت تلك الرؤى تنحسر من لقاء لآخر ولكن تأثيرها القى على الفريق الرائدي عتمات متباينة,!!،
والتحول,,!،
رغم انحسار ترتيبات شينا غير الايجابية فنيا وضيق الفجوة بعودة النجمين الشقير والحسين مع
العنزي إلا ان العرض الرائدي كان يفتقد للاجادة الفنية في ظل امكانات عناصره المتفوقة حيث
ساهم هذا العرض المتوعك في فقدان الرائد لنقاط مهمة في جولات المنافسة التسع في الدور الاول,
وأتت المرحلة الفاصلة بين مرحلتي الدوري الاولى والثانية لتضيف استقرارا فنيا واكب هذا
التوقف تنشيطا عزز التجانس للمجموعة الرائدية
وبهدوء إداري تناغم كثيرا مع الفعل الفني الذي يسير لانهاء حالة الاجتهاد وترسيخ الاوراق
الرابحة في ملف الفريق الرائدي المنافس الذي يريد الاعلان عن تفاصيل التغيير في المرحلة
الثانية,
والتفوق,,!!،
لم يكن الفريق الكروي الرائدي يشهد تحولا كبيرا في مستوياته الفنية وهو يبادر لبداية المرحلة
الثانية للدوري فحسب بل كان يعيش الشكل الفني المنظم والمضمون الايجابي المجدي الذي تجسد
بفعل كروي دفعه جهد اداري وفني ركز على الشحن المعنوي المثمر للاعبين وبشكل فني راق (كما
اسلفت) بتحقيق عدة نقاط بدعم بناء لرجال الرائد المؤثرين,
والمقدمة,,!!،
كان الرائد عبر مستواه ورباعيته في شباك الروضة في استهلال المرحلة الثانية للدوري يمهد
لتفوق علني لهيمنته الدائمة عندما كان لقاؤه بالتعاون معبرا سهلا تجاوزه في سهرة كروية في
حلقتين كان البطل فيها الرائد,
قبل ان ينهي جولته الثالثة من الدور الثاني بفوز سهل على النهضة جعله اي الرائد يتسنم
الصدارة بجوار الخليج والشعلة قبل ان يحل التوقف الاضطراري في العشرين من رمضان المبارك,
النية ممتازة !!،
على الرغم من خشية البعض من الجماهير الرائدية على فريقها الكروي من فترة التوقف التي امتدت
لاكثر من سبعة عشر يوما لتأثر الوتيرة الرائدية المتصاعدة فنيا ومعنويا إلا ان شيئا من ذلك
لم يكن ليستمر الايقاع الرائدي صاخبا ويتواصل الركض عبر شباك الفرق الاخرى تباعا مع استئناف
المنافسات الاستثنائية بالمشاركة الرائدية ليتجاوز الشعلة، الخليج المنافسين اللذين تراجعا
تاركين المقدمة رائدية ومشرعين الابواب للفريق الطموح والمتألق سدوس والذي كسب الرائد بعد ان
حقق ستة انتصارات متوالية (الرائد) على الروضة والتعاون والنهضة والشعلة والخليج والقادسية,
إعلان العودة رسمياً
في الجولة قبل الاخيرة لمنافسات دوري الدرجة الاولى وأمام نجران وبحضور جماهيره الكبيرة اعلن
الرائد بتوقيعي العنزي ومودي نجاي عودته الرسمية لمكانه المعهود ممتازا بين الممتازين وقبل
ان تختتم المباريات بالجولة الاخيرة والتي خسر خلالها الرائد مركزا شرفيا حققه من قبل وهو
المتصدر بتعادل (أحد مع الرائد) في ظل غياب الاجادة التحكيمية في هذه المباراة لتؤول الشرفية
للطموح سدوس,
موسم استثنائي
هذا الموسم جعله الرائد (استثنائيا) - على الاقل على مستوى الدرجة الاولى - المثير دائما وسط
اهتمام اعلامي غير مسبوق جسد الرغبة في التميز اولا,,!،
backtop
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
فروسية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة

الكاريكاتير