Thursday 25th February, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 10 ذو القعدة



عندما ترتفع الهامات بحثاً عن الرائد

يسقط رذاذ المطر فيروي الرياض العطشى,, ويفيض الرائد نهراً من الابداع فتتزاحم الاقدام بحثا
عن هذا الهادر,, حذرة من ان يجرفها في طريقه نحو القمة,, ترتفع الهامات لترى رائد الابداع
فيلوح في عنان السماء شهبا حمراء تضيء المكان والزمان,
ما أصعبك ايها الرائد,, انني لا احسد أحداً مثلما أحسد عشاقك الغارقين في عسل ابداعك,,
والحالمين في صحوهم ومنامهم,, ترسم فوق شفاههم بسمة حمراء لاتمحوها الليالي ولا المواقف
الصعبة,!،
الرائد او انشودة المطر او حلم الملاعب قولوا ماشئتم,, هذا الفارس يختبئ تارة فيخيل اليك
ان الساحة خالية,, هادئة بلا ضجيج, وفجأة تطل هامة هذا المارد فيملأ الدنيا هديرا,, ويضيء
الزوايا المعتمة,, ويزرع في قلوب المنافسين الرعب,, ويظل حديث المجتمع,,ومحور تلاقي افكارهم
واختلافها,, يعود الرائد بغلالته الحمراء,, وفرسانه المهرة,, وجماهيره الصاخبة فتسمع في
الساحة وقع حوافر الفرسان,, على الملاعب ابداعا,, وفي المدرجات نغمات عطشى,, وفي المجالس
حديث بلا نهاية,
هكذا هو الرائد,, يجبرك ان تلوي عنقك نحوه,, ان تبحث عن سر هذا التوهج,, ان تجمع وتطرح لحل
معادلة هذا اللغز,, ان تجادل,, توافق وتخالف,, ثم تعشق هذا الرائد,, وهنا تبدأ مسيرة الفرح
من أفواج العاشقين,
انني اسمع حوافر الفرسان وهي تعتلي القمة,, تنصب راية حمراء فوق هامتها,, تزرع وجلا,, تحصد
أملا,, ترسم بطلا,, ثم تهدي هذه الجماهير الغارقة في الحب حلوى الافراح,
,, لكل رجال الرائد ممن حملوه حلما,, وزرعوه بذرة في قلب الغالية بريدة سقوها بعرقهم,,
بجهدهم,, بمالهم حتى كبرت النبتة واصبحت دوحة غناء لكل اولئك يطرز الرائديون عبارات التقدير
والامتنان وهم يحتفلون اليوم بتفوق جديد للرائد الحديث,
لكل نجوم الرائد ممن سايروا رحلة البناء,, وحرثوا الملاعب الترابية وهم يحملون همّ ناديهم
ويتوشحون غلالته الحمراء,, يرسمون للوليد ملامح الطريق,, ويقومون خطوته الاولى,, لكل هؤلاء
ينسج الرائديون وشاح الوفاء ويطوقونه اعناقهم,
لكل الذين وقفوا مع الرائد في الليالي الباردة يدثرونه بعباءتهم,, ويزرعون حوله مواطن دفء,,
لهؤلاء اصدق مشاعر الوفاء في يوم حصد فيه الرائديون جهد الاجيال,
وأخيرا لكل جنود هذه المرحلة تهنئة خاصة بعد جهدهم المميز خلال هذا الموسم الذي طرز بالفرح,,
وان بقي حرف فاسمحوا لي ان اهديه إلى ربان السفينة الاخ العزيز إبراهيم الربدي فقد بذل جهدا
كبيرا,, وبأسلوب الكبار وقد عرفت - أبا خالد - لا يشتكي أبدا مهما كانت الضائقة ومهما خنقته
المعوقات,, سنكون على موعد معك عندما يحين وقت شروق الشمس,,!! فقد آن للمحارب ان يستريح,
ما بال هذا القلم لا يريد إلتوقف عندما يكون الحديث عن الرائد,, أتراه هام عشقا بهذا الفارس
كما هام غيره من المتابعين,, مهلا سنتيح لك نقش حروف الرائد على خد القمر,,!! هل رضيت,,!،
صالح غدير التويخري -
صحفي بالجزيرة سابقا - كاتب رياضي,
backtop
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
فروسية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة

الكاريكاتير