Thursday 25th February, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 10 ذو القعدة



كبسولات
مئوية زرقاء!!،
عبد الله العتيبي

في مناسبة ذات علامة رياضية فارقة,, خطف الهلال بطل الدوري اضواء سوبر القرن ,, بفوزه
الكبير في لقاء تاريخي على شقيقه فريق النادي الاهلي بطل الكأس بخمسة اهداف مقابل هدفين,,
بعد مباراة عامرة بحسن الاداء من الجانبين,, كان الجانب الاهلاوي فيها كعادته طرفاً
كبيراًمتألقاً تمكن من تبادل فرص الاخذ بزمام الاحداث مع الطرف الهلالي الرائع,, وقد فرط
لاعبو الفريقين في فرص هجومية مؤكدة لرفع محصلة النتيجة من الاهداف في اللقاء الجماهيري
المتألق بلا تحفظات,
كان اشبه بعرس مئوي ازرق,, اكرم فيه الهلاليون وفادة ضيوفهم من الجماهير الهلالية الغفيرة
التي احتشدت بها المدرجات متوشحة براياتها الزرقاء الزاهية,, حيث قلدها وساماً تاريخياً في
ستاد الملك فهد بالرياض في بث فضائي متلفز عبر العالم استحقت فيه الكرة الهلالية قمة قمم
المناسبات الرياضية السعودية في فرصة تاريخية منصفة,
هل هناك القاب اخرى؟,, ان وجد فالهلال في الطريق,
عبور اتحادي
كسب الاتحاد بجدارة تحديات اياب الدور ربع النهائي لبطولة الاندية الاسيوية التاسعة لابطال
الكؤوس لكرة القدم في عاصمة اوزبكستان طاشقند ,, هزم للمرة الثانية منافسه- فريق بختاكور- في
عقر داره هذه المرة 0/1 ، وتأهل بمجموع كامل من النقاط وباربعة اهداف بلا مقابل,, معززاً
ظهوره الموفق نحو لقب جديد في الاطار الاسيوي بقيادة مدربه البلجيكي المحنك ديمتري الذي
احسن القيادة بعد ايام قلائل من ارتقاء التتويج الخليجية التي افتتح بها الاتحاديون
انجازاتهم الخارجية بنسبة تفوق ساحقة 100% بلا خسارة او تعادل,
في انتظار خطوات اتحادية موفقة الى النهاية لاضافة لقب جديد للكرة السعودية الاتحادية,, هي
جديرة به,, وخاصة في غمرة هذا التكامل الفني بادارة ذلك المدرب، والتألق الكبير الذي لم يكن
عليه من قبل فريق اتحادي تحت اشراف اي مدرب آخر,
سفراء الشرق والغرب!،
بعد موافقة المسؤولين حين رأوا في هذا العام وقتا مناسباً للموافقة ,, لاول مرة تعتمد
المملكة في قائمة سفرائها من خارج السلك الدبلوماسي,, اثنين من الوسط الرياضي,, احدهما في
الشرق، والاخر في الغرب,, حيث فتح الشبابي فؤاد انور بلاد الصين، وفي اثره قريباً رفيق دربه
اللاعب: سعيد العويران,, فيما تطأ الاسبوع المقبل بمشيئة الله في اول حدث من نوعه اول قدم
الكامار احد اندية AZ سعودية القارة الاوروبية,, بالتحاق لاعب الهلال فهد الغشيان بنادي
بلاد الاراضي المنخفضة هولندا في حادثة اعلامية مدوية,
هذان الحدثان المتزامنان، وهما الاولان من نوعهما في تاريخ كرة القدم الخليجية,, يعبران عن
اضافة لها معناها العميق,, تجلت في اول شهر من المئوية الوطنية السعودية الثانية,, وهما رمز
جدير باختصار حصص التعبير في مناسبات خطاباتنا الرياضية المحلية,
قيادة المستقبل!،
هل هو عام المدربين الوطنيين؟
هذا العام انتزع عدد من المدربين الوطنيين مواقع القيادة الفنية لادارة عدد من فرق كرة القدم
بانديتنا المحلية في ظروف مفعمة بالثقة,, وان كان بعضهم في مواقعهم هذه مدربين حتى اشعار آخر
,, واخرهم القروني في الطائي,, وهو في رأيي ليس بعيدا بكفاءته عن كفاءة امين دابو المدير
الفني لفريق النادي الاهلي,, والاثنان يسيران في اثر خليل الزياني مدرب الفريق الهلالي
المنفرد عن زملائه بتاريخه المكتنز بالالقاب,
وسواء كان هذا العام, او العام الذي يليه، او عام آخر,, فان المتابع يدرك مدى ما اصبحت تتمتع
به القدرات التدريبية السعودية من كفاءة فنية جديرة بالثقة، وانها حتما ستنتزع ثقة الجميع ان
عاجلا او آجلا,, كما فعل الزياني من قبل,, وستدرك الفرق التي تترنح خلف اسماء اجنبية قبل ان
تقيلها في اسبوع متأخر من المنافسات,, انها كانت في مأمن من ذلك الترنح لو اعطت ثقتها لكفاءة
تدريبية وطنية خاصة في مراحل المنافسات التحضيرية,, او ذات الاهمية الادنى,, تمكنها من اعداد
فريق باسماء جديدة، وبقيادة فنية محلية قادرة على العطاء,, ضمن مساهماتها لبناء مستقبل
الحركة الرياضية السعودية,, كما فعل الاتفاق، والهلال مع الزياني والاهلي مع دابو والرياض مع
القروني والنصر مع يوسف خميس، وغيرهم,
البحث عن الاستقلال!،
صحيح ان الهلال تألق في مباراة القرن المحلية,, ومؤكد انه انتزع الفوز التاريخي بجدارة,,
ولكن مثل هذه الروائع لظروف توقيتها قد تكون مخدرا يستوجب الحذر,, خاصة اذا وجدت فريقا فيه
عناصر قد تستجيب لدواعي ذلك,, كما يحدث في بعض مبارياتها التي تنفرد في فترات منها بفارق
كبير في النتيجة ثم تسمح في غفوة فنية باخطاء تهدد فرص تفوقها وانفرادها بالنتيجة,, فالمشوار
في تصفيات البطولة الاسيوية الثامنة للاندية ابطال الدوري لكرة القدم غرب اسيا في مدينة
العين الاماراتية,, مشوار مشحون وبحاجة الى اعادة تهيئة نفسية وفنية مناسبة,, والفرصة وان
كانت مواتية للاقدام الهلالية كي تحقق كسبا جديدا للكرة السعودية الهلالية,, الا انها محفوفة
بالمخاطر في ضوء ما تقدم، وفي ضوء نتائج قرعة مباريات التصفيات التي تبدأ بفريق صعب,, وهو
فريق الاستقلال الايراني,, فهل ينفك الهلاليون من آثار قمة القرن ليسعهم خطف الاستقلال؟!,
backtop
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
فروسية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة

الكاريكاتير