Wednesday 2nd March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الاربعاء 14 ذو القعدة


أما بعد
فهودي بيرقر

نزولا عند رغبة (فهودي) الملحة توجه العزيز والده الى أقرب محل لبيع شطائر البيرقر او
البورقر لا أدري ايهما اصح المهم انها شرائح من لحم توضع بين شطري رغيف مدور مكور مع شيء من
المحسنات والخادعات والمبصلات المبهرات المثومات حتى لا تكاد تعرف أن ما تأكله لحما ام كرشا
ام جلدا ام ماذا؟ المهم أنك ذهبت بالعزيز الصغير وأشبعت ميوله ورغبته واشتريت هذا النوع من
الطعام الذي بالتأكيد ستكون مضرته أكثر من نفعه.
بعد ساعة او أقل بدأ فهودي واخوه يتلويان بسبب آلام في الأجهزة الهضمية واستتبع ذلك عوارض
وظواهر لا تطمئن أبدا، اسرع بهما الى أقرب مصحة فقالوا هذا تسمم ولكنه الآن ولله الحمد تحت
السيطرة لانك لم تتأخر بهما وأجري لها الاسعاف اللازم.
وفي الصباح حدّث الزملاء بالحادث وما جرى فلم يظهر عليهم أي استغراب او استنكار وبفضول يؤكد
نفسه سألهم أليس ما حدث لنا البارحة شيئا مقلقا؟ قالوا: يالحبيب عندنا وعندك خير يمكن اول
مرة تأكلون من مطاعم، ويارجال هونها تهون، خير ياطير وش صار؟ فانفعل واضطرب وهدد بالشكوى
للبلدية فكانت هذه نكتة الصباح التي تفتح الشهية للعمل.
نعم تتكرر الأخبار في الصحف والمجتمعات عن هذه الظاهرة رغم اننا نقرأ دعايات المطاعم
المزبرقة ونشاهد من الخارج المطاعم المضاءة والملونة بألوان وهندسة تفتح شهية الشبعان للأكل
ولن تسدها إلا فاتورة الحساب,, ولكن كل هذا المظهر وحسن الدعاية لا يمنع حدوث تلوث بالأطعمة
المقدمة للزبائن لماذا؟ لا أدري فربما لأن الأطعمة تعد مسبقا ثم تبرد، وربما لأسلوب الإعداد
المتساهل لأن معدها لن يأكل منها وربما لأن معدها لا تهمه سمعة المحل ولا تهمه ايضا الخسارة
او الربح، وربما ان هناك اسبابا خافية على أمثالي ممن لا يجيدون حتى قراءة اسماء مثل هذه
المطاعم على الوجه السليم, اقول ان اطفالنا وأسرنا أمانة فلا بد أن اردنا تسليتهم وإمتاعهم
ذات ليلة بوجبة محببة لديهم ان نختار المحلات الموثوقة الحريصة على سمعتها التي تحترم الزبون
على أنه إنسان بني آدم حتى وإن زادت الفاتورة عدة ريالات.
علي الخزيم
backtop
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved