Wednesday 2nd March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الاربعاء 14 ذو القعدة


من المحرر
الوظيفة الحكومية ليست الحل!!،

لا اعلم سبباً مقنعاً لدى بعض الخريجين في التهافت على الوظائف الحكومية لشغل هذه الوظيفة او
تلك، رغم ان الوظيفة الحكومية في النهاية تبقى محددة المميزات والمسؤوليات والتدرج!!،
في اي بلد في العالم تحاول الدول قدر الامكان خلق نوع من التوازن بين عدد الوظائف الحكومية
ووظائف القطاع الاهلي فالوظيفة الحكومية كما هو معروف وظيفة مكلفة اقتصادياً على ميزانيات
الدول ولا تعطي اي نوع من الربح بل تستنزف المال وتؤثر في اقتصاد الوطن!،
فهل من المعقول ان يبقى جميع الخريجين موظفين حكوميين مستهلكين تدفع لهم الرواتب ويستهلكون
الادوات والاجهزة المكتبية,, الخ لاجل انجاز الاعمال رغم وجود الآلاف من الفرص الوظيفية في
القطاع الاهلي التي لازالت تشغل بكوادر غير سعودية!،
المشكلة لدينا للاسف ان الخريج لم يصل الى مرحلة الواقعية في النظرة الى مستقبله, يريد وظيفة
من منطلق رغباته لمعرفته ان الوظيفة الحكومية احياناً يقل فيها الالتزام والمسؤولية وساعات
الدوام ايضاً اذا ما علمنا بان يوم الخميس دوام رسمي في المؤسسات والشركات!!،
قبل سنوات مضت كانت الاجهزة الحكومية وخاصة في بدايات خطط التنمية تتسابق على الظفر بالخريج
لكون الاجهزة الحكومية آنذاك في مرحلة التطوير والتأسيس، مئات من الوظائف والمسميات وفي جميع
التخصصات كانت متوفرة وكان الخريج الجامعي عمله ندرة تتسابق عليها الجهات الحكومية للعمل
بها, اما الآن فالامر اختلف والظروف تغيرت فمع القفزة التنموية الكبيرة والتطور في مجال
التعليم ووجود سبع جامعات تخرج الآلاف من المواطنين سنوياً فقد اكتفت الاجهزة الحكومية من
اغلب التخصصات ولم تعد الحاجة لهذه التخصصات قائمة كما في السابق، ماعدا بعض التخصصات في
مجال الوظائف الصحية والفنية,, الخ.
ولا اعلم سبباً لاصرار بعض الخريجين للعمل في القطاع الحكومي رغم وجود الآلاف من الفرص
الوظيفية في القطاع الاهلي.
ان على الخريج ان يعي ان القطاع الاهلي هو مستقبل الوطن وعليه ان يأخذ دوره المطلوب في هذا
المجال ففرص الترقية والحصول على المميزات والدورات,, الخ في القطاع الاهلي اكثر منها في
القطاع الحكومي اذا ما علمنا بأن صاحب العمل عندما يجد الموظف الكفء المنتج الذي يدر عليه
الربح فإنه سيتمسك به وسيقدم له كافة الفرص والمميزات.
ان ما نريده فقط من الخريج هو مزيد من الواقعية في التعامل مع ظروف العصر لينخرط للعمل في
مجالات عديدة متوفرة لا ان يبقى في المنزل بحجة انتظار الوظيفة الحكومية.
عمرو بن عبدالعزيز الماضي
backtop
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved