Wednesday 2nd March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الاربعاء 14 ذو القعدة


،(الجزيرة) تستعرض مسيرة التعاون المتدهورة
إدارة غائبة,, روح مفقودة,, جماهير على أمرها مغلوبة!،

،* كتب - بندر الرشودي
فاجأ فريق التعاون جماهيره هذا الموسم بتقديمه لمستويات مخيبة لآمالها لاسيما وانها كانت
تطمح لكسب احدى بطاقتي التأهل لدوري الاضواء؟! ولكن فريقها اطاح بطموحاتها الى القاع
بمستوياته الهزيلة والتي اساءت لتاريخ هذا الكيان.
،(الجزيرة) استعرضت مسيرة الفريق هذا الموسم واسباب التدهور الذي دفع به الى المؤخرة في
سابقة
غريبة في تاريخ النادي.
بداية المشوار
كانت بداية الفريق التعاوني مطمئنة الى حد ما فوصل الى دور الاربعة من مسابقة كأس الاتحاد
السعودي لاندية الدرجة الاولى,, وبرغم تأهل الفريق لدور الاربعة بنتائجه لا بمستواه الا ان
جماهيره اطمأنت نوعا ما على استعداده لدخول معمعة الدوري حيث انها ترى فريقها يلعب بتشكيلة
اغلبها من الشباب الذين قدموا آنذاك مستوى جيدا.
الحسنة الوحيدة التي خرج بها التعاون من هذه المسابقة هي بروز بعض اللاعبين الشباب كالرقيعي
والمبرك والفايز والنومان وغيرهم كما اعيدت الثقة لبعض البدلاء مثل رمضان العنزي واحمد
الحداد بعد ان منحوا الفرصة كاملة.
انطلاق الدوري:
ما ان انطلق الدوري حتى جاءت الطامة الا وهي سحب الثقة من اولئك الشباب وتحديدا قبيل مباراة
المنافس التقليدي الرائد بسبب ماذا؟ بسبب عودة النجوم او كبار الفريق كضاري، الحماد،
السكاكر، الشبرمي، واشركوا رغم عدم جاهزيتهم الكاملة وذلك على حساب هؤلاء الشباب الذين
احبطوهم باشراك اولئك بدون تمارين؟!،
بعدها استمر التعاون في تقديم مستوياته المتدنية والتي لم ترق لجماهيره حتى انها زادت سوءا
الى ان جاءت مباراة القادسية والتي كانت افضل مباراة لعبها الفريق هذا الموسم وتوج ذلك
المستوى بفوز مستحق بهدف بدون مقابل.
سدوس,, بداية النهاية
كانت مباراة سدوس التي اعقبت لقاء القادسية بمثابة بداية التدهور الحقيقي للتعاون,, تلك
المباراة دخلها الفريق بنشوة الانتصار على القادسية فظن اللاعبون ان مباراتهم مع (سدوس) ،
الفريق الصاعد حديثا للاولى ستكون سهلة فلعبوا تلك المباراة بغرور وكبرياء فصعقهم سدوس
بأربعة اهداف كانت قابلة للزيادة؟! كشفت للجماهير التعاونية ان فريقها يعاني من ضياع داخلي
ساهم في تقهقر الفريق؟!،
عقب ذلك جاء وقت التعادلات التي ظلت لثلاث جولات متتالية الى ان جاءت الجولة الاخيرة التي
خسرها من الشعلة بثلاثة اهداف؟
التوقف,, ولجنة الإفلاس
بعد نهاية الدور الاول توقف الدوري لفترة قصيرة حاول فيها التعاونيون تحسين وضع الفريق الذي
لم يحصد سوى ثلاث عشرة نقطة,, فشكلوا لجنة ثلاثية تتكون من (العبودي، الحجيلان، السلمان) ،
الذين على ما يبدو انه ينطبق عليهم المثل القائل (فاقد الشيء لا يعطيه) فهم ومع احترامي
الشديد لم يكن لهم اي تأثير يذكر فلم يعدلوا او يبدلوا، فالامور ظلت على ما كانت عليه بل
انها ازدادت سوءا؟ وقد كان من الاجدى من التعاونيين ان يشكلوا لجنة من كبار اعضاء الشرف,,
اصحاب الكلمة المسموعة ليقوموا بهذه المهمة كالمحيميد، التويجري (علي) ابا الخيل، الشريدة،
البدراني، وغيرهم ولكن؟!،
فبدأ التعاون الدور الثاني بداية لا بأس بها بفوزه على النهضة بثلاثة اهداف مقابل لاشيء
سجلها مهاجمه الصائم عن التهديف احمد السكاكر والتي اشبه ما تكون اي الاهداف ببيضة الديك.
الرائد وتصاريح الربدي
بعدها كانت هناك المباراة الهامة والمرتقبة امام المنافس والجار اللدود والمتفوق هذا العام،
فدخلها التعاون وجماهيره التي خالجها شيء من التفاؤل عقب كسب فريقها للنهضة المتهالك ولكن
تلك هي تبعات الفوز المعمي لجميع العيوب؟!،
فانصدمت تلك الجماهير بفريقها الذي مني بخسارة قاصمة للظهر، لاسيما وانها سبقت واعقبت
بتصاريح ملتهبة وساخرة من الرئيس المنافس اثارت التعاونيين واشغلت تفكيرهم.
بعد ذلك عاد التعاون الى دوامة الخسائر فانهزم من الخليج وهذه المباراة كانت الاخيرة قبل
بداية فترة التوقف الثانية.
الغريب في الامر ان الجماهير التعاونية (المغلوبة على امرها) حتى تلك الايام مازالت تؤمل
بفريقها ولاعبيها خاصة وانه بقي له ست مباريات عقب اجازة العيد اربع منها على ارضه وهي
بالترتيب (القادسية، سدوس، نجران) ومن بعدهم احد بالمدينة ثم الروضة بالاحساء بعدها يعود
لمنازلة الشعلة في نهاية الدوري في بريدة.
ولكنها انصدمت مرة اخرى بهذا الفريق التائه عندما رأته يتحول وامام ناظرها الى لقمة سائغة،
فلم يجن الا خمس نقاط من اصل ثماني عشرة نقطة بالكاد ساهمت في بقائه!!،
من وراء هذا التدهور
عجز التعاونيون عن تفسير ما يمر به الفريق واسباب هذا التدهور الذي جعله يترنح في المؤخرة
كسابقة غريبة وغير مناسبة لمكانة هذا الكيان وعراقته فالبعض يرى ان الادارة هي اساس ما حدث
للفريق والبعض الآخر يحمل المدرب المسئولية كما يقول اناس ان اللاعبين هم السبب؟!،
والحقيقة ان الجميع يتحمل جزءا من المسئولية فالادارة غائبة عن احوال الفريق وكأنها لا
تعنيها حتى ان الرئيس واعضاء مجلس ادارته لا يحضرون المباريات والتدريبات الا نادرا، وبالطبع
اذا كانت الادارة غائبة فمن الطبيعي ان يغيب الفريق وللمعلومية مباراة نجران الاخيرة والهامة
لم يحضرها الا عضو واحد فقط؟!،
وللحق فهذه الادارة لم يكن لها منذ تسلمها لرئاسة النادي اي تواجد يذكر.
وعموما فان النصار مع احترامي له الا انه ليس بذلك الرئيس الذي ينشد به الظهر لاسيما اذا ما
علمنا انه عاد للنادي بعد غيبة طويلة اثرت على طريقة قيادته للنادي؟!،
ايضا فان ابتعاد عدد من الاعضاء المؤثرين كالسويد ساهم في ضياع الادارة الفاقدة لكثير من
مقومات النجاح.
اما بالنسبة لادارة الكرة فهي تتحمل جزءا كبيرا مما حدث وذلك بطريقة تعاملها مع اللاعبين
الذين يشتكون من وجود اسلوب التفضيل المتبع في كيفية اشراك اللاعبين كما ان تساهلها مع نجوم
الفريق من ناحية التمارين وخلافه له بالغ الاثر في تحجيم دور التمارين وعدم اهميتها في ظل
المعرفة السابقة لمن سيشارك؟! حتى ان احد اللاعبين شارك بتمرين واحد فقط مما يؤكد ان هناك
نوعا من المجاملة والتفضيل!!،
ومما ساعد على ذلك مدرب الفريق السابق ماتيوس والذي يعتمد على الاسماء فقط التي يتذكرها -
ابان توليه تدريب الفريق في الفترة الماضية - دونما النظر الى المستويات وماتيوس يتحمل جزءا
من مسئولية تدهور مستوى الفريق باصراره على اللعب بطريقة 3/2/5 والتي اثبتت عدم جدواها مع
الفريق,, ولكنه العناد وقانا الله واياكم شره, وهذا العناد يدفعنا الى سؤال يمر وهو اين
ادارة النادي مما يحدث؟ والمصيبة ان حتى من جاء بعده استمر على طريقته وجامل واستمر نزيف
النقاط حتى أصبح التعاون في موضع لا يحسد عليه,.
اما حينما نتحدث عن اللاعبين فهم ايضا لا يعفون من المشاركة في هذا الاخفاق وخاصة النجوم
الكبار البعيدون كل البعد عن مستوياتهم المعهودة وذلك بفعل انفسهم؟ فالبعض تمارينه معدودة
وان قام بالتدريب فليس بتلك الجدية؟ ومع هذا كله الا انهم يشاركون على الرغم من وجود من هو
اجهز منهم بل ويحترق من اجل المشاركة.
المهوس، الشعلان، الفعيم، ضحايا من؟!،
هذا الثلاثي من الذين حرموا من المشاركة وهم يحترقون من اجل خدمة النادي ولكن قدرهم انهم لم
يدرجوا في قائمة المفضلين فأرغموا على ملازمة كراسي الاحتياط,, والمشكلة ان من في الملعب لا
يفوقونهم مستوى بل ان هذا الثلاثي يتميز ويتفوق كثيرا على من يشارك في مراكزهم,, وخاصة فيما
يتعلق بالمهوس والشعلان فالمباريات التي شاركا فيه اثبتا وبما لايدع مجالا للشك انهما
مظلومان في الاحتياط ولكن وكما يقال (يا حظ من له بالقوم ولد عم)!،
أعضاء الشرف وإيجاد الحلول
كان يجب على اعضاء الشرف التدخل الفعلي ووضع حد لذلك التقهقر وذلك قبل ان يقع الفأس في الرأس
ومنذ البداية ولكن شيئا من ذلك لم يحدث فالبعض فضل السكوت والآخر آثر الابتعاد مما زاد
الامور تعقيدا,, وعلى العموم الآن هو زمن تفعيل دور اعضاء الشرف الذين يجب ان يكون تدخلهم
مثمرا وبالشكل الذي يكفل انتشال الفريق من وضعه السيء واعادة هيبته المفقودة,, وهذا لن يتم
الا بعدة امور لعل من اهمها حل مجلس الادارة بكامله والذي اثبتت الايام والمواقف فشله في
التصدي لعوامل كثيرة ساهمت في ترنحه بهذا الشكل.
والاهم هو تسليم مفاتيح الادارة لشخص قادر على قيادة دفة النادي بخبرة ودراية وحكمة، وقادر
ايضا على اختيار افضل الكوادر الادارية حتى يضمن التناغم والتناسق في الاعمال.
كما ان على التعاونيين سرعة البحث عن مدرب كفؤ قادر على صناعة فريق للمستقبل ويفضل ان يكون
عربيا وان لم يكن فمن اوروبا وذلك لان هؤلاء هم الاقدر على اعداد اللاعب وتجهيزه للمستقبل.
ايضا فيمايتعلق باللاعبين الاجانب فهم بحاجة الى اعادة النظر ما عدا شنجو الذي لا يفرط فيه
اما شاشا، مودا فمن الاجدى ان يتم البحث عن البديل الافضل لهما.
ايضا ثمة امر يستحق الاهتمام وهو في حالة عزم وجدية التعاونيين على بناء فريق المستقبل الا
وهو توجيه خطابات شكر وتقدير لكل من خدم النادي واعطى كل ما لديه ولم يبق اي جديد او اضافي
يقدمه خلال الفترة القادمة وفي مقدمتهم الشبرمي الذي اثبتت مباريات هذا الموسم انه ليس لديه
اي جديد يضيفه لسجله الجيد؟!،
وعموما يجب على الشبرمي وغيره الاقتناع بأن هذه هي سنة الحياة ولو دامت لغيرك لما وصلت اليك.
كما ان من دواعي النجاح تنسيق المنسقين وهم الذين جلبهم التعاونيون من الاندية الاخرى وعلى
رأسها (المنافس) ومنهم السالم، الغليقة، السويلم فهؤلاء لم يسرحوا من انديتهم الا لضعف
امكاناتهم الفنية وعلى قول القائل (لوفيه خير ما رماه الطير) وعموما التعاونيين اخطؤوا خطأ
جسيما بالركض وراء المنسقين وعليهم اصلاح الخطأ.
الجماهير التعاونية,, والقادم
واخيرا فان الجماهير التعاونية تثق برجالها كثيرا وهم حقيقة اهل لهذه الثقة حيث تؤمل منهم
الالتفات بشكل جدي لاوضاع النادي وغربلة الفريق من كافة النواحي (ادارة، مدربين، لاعبين) كما
يمنون انفسهم بالاهتمام بالقاعدة التي هي الاساس وهي الداعم الرئيسي لهذا الكيان.
وحبذا لو تم اسناد مهمة الاشراف على قطاع الناشئين والشباب لاحد اعضاء الشرف حيث ان هذين
القطاعين في امس الحاجة لشخصية ادارية كبيرة؟1
backtop
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved