** منذ عرفنا سلمان بن عبدالعزيز,.
وهو طويل مهيب,.
عرفناه أطفالاً تنزرع قاماتنا الصغيرة تحت شاشات التليفزيون,, لترى هذا الأمير المهيب,.
وظل سلمان طويلا,.
مهيبا,, تمر السنون,, لتزيده طولا وهيبة,.
حين يفتتح المشاريع,.
وحين يجمع التبرعات,.
وحين يحمل السيف صقيلاً مضيئا تماما كما هي الرياض التي استطالت مهيبة عظيمة اقتداءً بأميرها الطويل,.
وهو اليوم يمارس طولا آخر,.
يرعى مسابقة لحفظ القرآن الكريم,.
يتنافس الناشئة في حفظ سور القرآن,, وتمثُّل معاني آياته,, وتفهُّم واستيعاب مفرداته,.
ويتشربون خلق القرآن,, يعتمرونه في صدورهم,, ويوقدون به شعلة تضيء لهم عتمة الطريق,.
وهو سلمان الطويل والمهيب
يدعوهم لذلك ويرعاهم بالتشجيع وبالتحفيز,.
ويخلق في أفقهم ,.
ضوءاً آخر,.
يحملهم من زوايا اغترابهم,.
الى هدأة نفس,, وطمأنينة قلب
مع آيات القرآن الكريم,.
وتستطيل الرقاب,.
وتعنُّ بنواظرها الى السماء,.
ويطلق لها الأمير الطويل فضاءات السعي الدؤوب في الاتجاهات البيضاء ونحتفل اليوم نساءً
بهؤلاء الزهرات,.
يتنامينَ في حقول الايمان,.
ويتشربن معاني القرآن,, في مسابقة تحمل اسم سلمان.
ويتنافسن في ترتيله وتجويده ويترجمن كل طاقات أنفسهن في تفهُّم وتمثُّل معانيه الغنية.
إنه يوم ترتفع هامته بذكر الله
وحُقَّ لسلمان بن عبدالعزيز,.
ان يتمادى في طوله أكثر
فقد بسط يده ليصافح أهل القرآن وهل من هم أفضل من أهل القرآن وحَفَظته.
فاطمة العتيبي